عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 04-03-2006, 07:20 AM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

أسامة بن لادن: كل هؤلاء الإخوة الذين مازالوا ينتظرون أن تتحسن الأوضاع بدون أن يقوموا بفعل جدي، أقول إن الأميركان يساوموننا على السكوت، وأميركا وبعض عملائها في المنطقة ساوموني أكثر من عشر مرات على السكوت على هذا اللسان الصغير، اسكت ونرجع لك الجواز، ونرجع لك أموالك، ونرجع لك البطاقة الهوية، لكن اسكت، وهؤلاء يظنون أن الناس يعيشون في هذه الدنيا من أجل الدنيا، ونسوا أنه لا معنى لوجودنا إن لم نسعَ لنيل رضوان الله -سبحانه وتعالى- فأقول: هذا الرسم يوضح الكثافة للسكان حسب أعمارهم، فالناس في.. منذ الولادة، الشريحة هذه عشر سنوات، هم أكبر قطاع في المجتمعات السويه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، والأمة من ستين إلى سبعين سنة، في هذا الزمن ضاقت الشريحة المعطاءة لخدمة الدين وخاصة في الجهاد، فكما هو معلوم من سن الولادة إلى خمسة عشر سنة، الإنسان غير مكلف ولا يعي الأحداث العظام، ومن سن 25 وما فوق يكون الإنسان قد دخل في التزامات أسرية، تخرج والتزامات وظيفية، ولديه زوجة وأولاد فعقله يزداد نضجاً، لكن القدرة على العطاء تصبح ضعيفة، يقول لك: أترك الأولاد لمن؟ وأترك.. من يصرف عليهم؟ وهكذا، وفي الحقيقة إذا دققنا نجد أن الشريحة من خمسة عشر سنة إلى 25 هي الشريحة التي عندها القدرة على الجهاد، في أفغانستان معظم المجاهدين من هذا السن، فعندما دخل الأميركان في محرم في أول سنة 1411 هجرياً، هؤلاء الصغار ما كانوا يعون الحدث، وصدرت –للأسف- فتاوى، دولة ودول الخليج ساهمت في الضغط على هؤلاء العلماء لإصدار مثل هذه الفتاوى التي زعموا لهم أنها مؤقتة، وقد حدثنا من نثق به من هؤلاء العلماء، أمثال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في مجلسه وفي بيته، قال: نحن لم نصدر فتوى، وإنما بعد أن أدخلت الدولة الأميركان جمعونا وقالوا: لابد أن تصدروا فتوى، وإلا فإن الشباب سوف يقاتلون هذه القوات الأميركية، وتحدثت معه طويلاً في وجوب إصدار فتوى بإخراجهم من هيئة كبار العلماء، فقال لي بوضوح، يشهد الله الذي لا إله إلا هو، قال: يا أسامة، ليس من حقنا في هيئة كبار العلماء أن نصدِّر فتوى من.. من عند أنفسنا، وإنما إذا أحيلت إلينا من المقام السامي –كما.. على حد تعبيره -نحن نصدر فيها، فهذا حالنا للأسف الشديد، فهذه الشريحة من 15 إلى 25 عندما سكت الناس لم يعلموا حقيقة الأمر، فنحن الآن تسع سنوات منذ الغزو، وهذه الشريحة بالكامل إلا.. إلا اللي عمرهم 16 سنة وصلت إلى.. هم أصبح عمرهم الآن 34، فهم دخلوا في الشريحة التي نضجت عقلياً ولا تستطيع أن تعطي، والشريحة الصغيرة التي الآن تستطيع أن تعطي، الناس متوقفون عن تبيين الوضع لها، فإن سكتنا فسيصبح حالنا كما حصل للأندلس، تمضي عشر سنين ثم يتبلد الحبس تدريجياً، فأمر خطير فيجب على الناس أن يبذلوا ما يستطيعوا في تحريض الأمة بكل ما يستطيعون بألسنتهم وبأقلامهم وبأنفسهم، ونحن -بفضل الله- قمنا بهذا الواجب اعتقاداً أنه متعين علينا، ونحن مستمرون فيه حتى نلقى الله سبحانه وتعالى.

وفي الختام أوجه نصيحة إلى جميع المسلمين بأن يتدبَّروا كتاب الله -سبحانه وتعالى- فهو المخرج وهو الذي انتشلنا من قاع الجاهلية المنتنة في تلك العصور المظلمة، فدواؤنا في الكتاب والسنة، وعندما يقرأ الإنسان القرآن يتعجب من قعود كثير من الناس، هل هم لا يقرؤون القرآن، أم أنهم يقرؤون ولا يتدبرون؟! يقول الله سبحانه وتعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، قال أهل العلم: منهم، أي منهم في الكفر، يصبح مثلهم كافر، ثم الآية التي تليها يقول سبحانه: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ويصبحوا على ما أصروا في أنفسهم نادمين).

[فاصل إعلاني]

فأرجو من إخواني المسلمين أن يقرؤوا القرآن وأن يقرؤوا تفسير هذه الآيات، وهي كثيرة جداً في كتاب الله التي حذرنا الله -سبحانه وتعالى- فيها من الولاء للكفار، يقرؤوا تفسير ابن كثير ومختصر تفسير ابن كثير للشيخ محمد نسيم الرفاعي، وأقول أن العالم قد أجمع على أكل هذه العالم الإسلامي، العالم الصليبي قد أجمع على أكلنا، وقد تداعت علينا الأمم، ولم يبق لنا بعد الله -سبحانه وتعالى- إلا الشباب الذين لم تثقلهم أدران الدنيا، والله -سبحانه وتعالى- علمنا كيف نرد على الذين يتحججون بتأخير الجهاد، قال تعالى: (فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لِمَ كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب)، وهذا الذي نصاب به اليوم، يقول لك: مش وقته الآن أخرها، (لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا)، فالذي أيقن أن متاع الدنيا قليل وأن الآخرة خير وأبقى، هذا هو الذي يستجيب لأمر الله، سبحانه وتعالى، وفي الآيات التي مرت معنا: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) يبين ابن كثير -رحمه الله- أن المسلمين اكتشفوا المنافقين يوم دافعوا ووالوا بني قينقاع من اليهود، واليوم حكام العرب يوالون اليهود والنصارى على الملأ، ومازال الناس يمدحون أعداء الإسلام والمسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فينبغي وقفة جادة صادقة نبتغي بها رضوان الله، سبحانه وتعالى، وأن هذه الحياة الدنيا هي متاع الغرور، وعلى كل مسلم يستطيع أن ينفر بنفسه فعليه أن ينفر ويسأل عن مواطن الجهاد والإعداد حتى يلقى الله -سبحانه وتعالى- وهو راضٍ عنه، وأُحرض نفسي والمؤمنين بقول القائل بعد هذه المصائب العظام:


تأهَّب مثل أهبة ذي كفاح

فإن الأمر جلَّ عن التلاح

سألبس ثوبها وأذود عنها

بأطراف الأسنة والصفاحِ

أتتركنا وقد كثرت علينا

ذئاب الكفر تأكل من جناحي

ذئاب الكفر ما فتأت تؤلب

بني الأشرار من شتى البطاح

فأين الحر؟ أين الحر من أبناء ديني

يذود عن الحرائر بالسلاح؟

وخير من حياة الذل موت

وبعض العار لا يمحوه ماحي

أسأل الله العلي العظيم أن يمنَّ على المسلمين بعودة إلى دينه الكريم، وأن ينصر الشباب الذي خرجوا جهاداً في سبيله يبتغوا رضوانه.

(ربنا أفرغ علينا صبراً وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).

اللَّهم منزل السحاب، اللهم مجري الكتاب..

اللَّهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم. اللَّهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللَّهم انصرنا على الأميركان وإسرائيل ومن والاهم إنك على كل شيء قدير.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

وصلِّ اللهم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________