عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 30-12-2003, 02:15 PM
* مسألة وقت * * مسألة وقت * غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 22
إفتراضي

ما أغرب ما تكشفه لنا الأيام عن توالي الأحداث
ونندهش من التغيرات السريعة
وعندما نقارن طموحنا ورؤيتنا للبدايات المتفائلة السعيدة
مع ما وصلنا إليه من نهايات غير متوقعة نرى العجب

ومن الطبيعي أن يحلم كل إنسان منا بأن ينال أعلى المناصب
والمراتب والمال كوسيلة لتحقيق طموحاته،،،
ولكن هل نتوقع أن نشعر بالسعادة لو حصلنا على ذلك؟؟؟؟

ليست نظرية تشاؤم أو معاهدة للتقشف ولكنها راية لعقد
ميثاق بيننا وبين أنفسنا بالقناعة..
فمغريات الدنيا كثيرة وتجذب الجميع فمن ينكب ويتكالب
عليها حتما ستلقي به في المهالك
والذين يقعون فيها بسهولة هم الضعفاء والطامعون

ولا يعني هذا أن يظل الإنسان كسولاً بليداً لا يسعى
لكسب ما يريد، ظنا منه أن الله قد كتب له ذلك
إن الحياة تقتضي منا أن نستمر في العيش
لا أن نتوقف فرسولنا الكريم يقول
" اعقلها وتوكل "
فالفرق كبير بين التوكل والتواكل..

ولذلك يجب علينا أن نجعل الفرح شكراً والحزن صبراً
فهو سبحانه من أضحك وأبكى فلا نجزع أو نيأس
فالتعامل مع الأحداث المقدرة لنا هذا كفيل بأن يجعلنا أكثر رزانة
وثباتاً في مواجهة ما يقابلنا ونضع نصب أعيننا أنه
لا حزن على ما فات ولا فرح بحاصل ولا خوف من المستقبل ،،،
فهي راحة العارف والمدرك بأن ما هو كائن هو ما ينبغي أن يكون
لأنه يعرف قيمة الدنيا بالنسبة للآخرة
فلو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة
لما سقى كافراً منها شربة ماء

فالثقة بالله ثم بالنفس تعالج كل همومنا
والأيام كفيلة بأن تنسينا متاعبنا وتشعرنا على الأقل بالسلام
الداخلي الذي يولد الأمان ،، وأن نحب الحياة كما هي وأن نحب
أنفسنا ومن حولنا كما هم ...
فهذا بحد ذاته يجعل الحياة تبدو أفضل وأقرب الى القلب فلا ننتقض
ظروفنا ولنبحث عن الجوانب المشرقة في حياتنا حتى نكون متفائلين
على الدوام ولا حيلة أمامنا في مواجهة ظروفنا المؤلمة والقاسية
سوى الصبر والدعاء.

انتهى

جميع ما سبق تم نقله من موضوع لـ أميمة عبد العزيز زاهد
أستفدت كثيراً من الموضوع .. فأحببيت أنقله لكم ليستفيد الجميع
وشكراً