اسرائيل ترفض مطالب خاطفي الجندي
استعدادات عسكرية هائلة على الجانب الاسرائيلي
صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي أهود أولمرت ان اسرائيل لن تستجيب الى مطالب الفصائل الفلسطينية لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي اختطف خلال عملية عسكرية نفذتها تلك الفصئال في الراضي الاسرائيلية .
وقال أولمرت في كلمة وجهها لزعماء يهود في القدس ان عملية خطف الجندي هي دليل على "رغبة متطرفين اسلاميين تدمير دولة اسرائيل".
وأضافة قائلا: "هذه ليست مسألة للتفاوض".
وقال أولمرت ان اسرائيل ستحارب "المتطرفين الاسلاميين وستضربهم أينما كانوا"، وأضاف ان اسرائيل انسحبت من قطاع غزة وان أي شخص يطلق النار من هناك يفعل ذلك "بغرض تدمير اسرائيل". .
وكانت الفصائل المسلحة التي اختطفت الجندي الاسرائيلي يوم الاحد خلال العملية التي شنتها على موقع للجيش في اسرائيل قد أعلنت انها تطلب اطلاق سراح كل النساء والاطفال الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية مقابل معلومات عن الجندي الاسير.
ويعتقد ان اسرائيل تحتجز 100 امرأة بالاضافة الى 300 شاب تحت سن الثامنة عشرة في سجونها.
وهذا هو البيان الأول الذي يصدر منذ اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاحيط.
ومن ضمن الموقعين على البيان كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بالاضافة الى لجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام الذي لم يكن معروفا من قبل.
وجاء طلب الفصائل الفلسطينية بعدما وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت جيشه في حالة تأهب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق وطويلة الامد في قطاع غزة، لاستعادة الجندي المفقود.
وقال أولمرت إن إسرائيل ستصل إلى أي شخص أيا كان مكانه، وإن أحدا لا يتمتع بالحصانة.
وجاءت كلمة أولمرت بعد يوم من فقدان الجندي خلال الهجوم الذي أسفر أيضا عن مقتل جنديين إسرائيليين ومسلحين فلسطينيين.
ويقول مراسلون إنه بالرغم من اللهجة الصارمة لرئيس الوزراء فإنه من غير المؤكد ما إذا كان سيصدر أمرا ببدء عمل عسكري في الوقت الذي لا يزال فيه الجندي أسيرا.
وتواصلت الحشود العسكرية الاسرائيلية على حدود قطاع غزة حيث شوهدت أعداد كبيرة من المدرعات والاليات والجنود.
نحمل مسؤولية الهجوم لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية بمن فيهم عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، بكل ما يتضمنه ذلك من أمور
ايهود اولمرت
ويبذل فريق مصري محاولات لاطلاق سراح الجندي الاسير، ويقول إنه يجري اتصالات مع خاطفيه.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الفريق المصري قوله إنه اتصل بالخاطفين عن طريق طرف ثالث وعرض تقديم المساعدة الطبية للجندي الذي يعتقد أنه أصيب بجروح.
وهذه هي الحادثة الاولى التي تشهد قيام مسلحين فلسطينيين باختطاف جنود إسرائيليين منذ عام 1994 واعتبرت بمثابة أزمة في إسرائيل.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/5118280.stm