عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 13-03-2007, 02:36 AM
اصلاحي اصلاحي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 21
إفتراضي

عندي تحفظات على حزب الله كحزب أيديولوجي

تركي الدخيل: ولذلك اختلفت مع بعض أقرانك الإسلاميين اللي يعتقدون أن الخلاف يجب أن يكون مع حزب الله باعتباره حزب عقدي.
د. محمد حامد الأحمري: لأن نظرتهم عقدية وهم نسوا لبنان كله، وبدأوا يتكلموا على قضية شيعة وسنة، لبنان يضرب شيعته وسنته ومسيحيون.
تركي الدخيل: لكن ما عندك تحفظات على حزب الله كحزب أيديولوجي؟
د. محمد حامد الأحمري: لا هو حزب أيديولوجي وعندي تحفظات عليه كيف.
تركي الدخيل: ويش هي التحفظات؟
د. محمد حامد الأحمري: قضية أنه يعني يتحرك في كثير من المصالح لمصلحة إيران قضية أنه معظم القضايا في مواجهة السنة..
تركي الدخيل: ألم تعتقد أن الحزب كان في هذه الحرب أيضاً يتحرك وفقاً لولاء إيراني؟
د. محمد حامد الأحمري: إذا كان يتحرك أنا في هذا الحال أنت أمام حرب يقتل فيها الجميع في لبنان ويستولى على لبنان كأرض، بالتالي ليس الوقت أن تناقش هذه القضية..
تركي الدخيل: خلصوا الحرب بعدين ناقشها..
د. محمد حامد الأحمري: يجب أنك تقف ضد إسرائيل في هذه اللحظة، إسرائيل التي تقتل الجميع وتحتل أرض الجميع، بعد ذلك ناقش القضية العقدية قف ضد حزب الله أو قف معها.
تركي الدخيل: انتهت الحرب هل ناقشت قضية العقدية في حزب الله؟
د. محمد حامد الأحمري: عندي مشروع بحث طويل عالقضية عندي بحث عن انبعاث الشيعة في المنطقة كلها.
تركي الدخيل: استلهاماً من التجربة العراقية و..
د. محمد حامد الأحمري: من التجربة الإيرانية الثورة الإيرانية قصة العراق قصة لبنان شيعة باكستان شيعة أفغانستان..
تركي الدخيل: من خلال كتاب؟
د. محمد حامد الأحمري: إي نعم.
تركي الدخيل: طيب فاصل قصير نعود بعده لمواصلة حوارنا مع الدكتور محمد حامد الأحمري فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
تركي الدخيل: حياكم الله في إضاءات مجدداً لا يزال حوارنا هذه الحلقة مع الدكتور محمد حامد الأحمري. دكتور محمد في أحد الحوارات اللي أجريت معك في 7/3/2004 سُئلت عن تراجع الصحوة الإسلامية، فقلت الصحوة لم تتراجع بل أصاب بعضنا الغرور بوعيه؟
د. محمد حامد الأحمري: إي..
تركي الدخيل: كيف أصاب بعضكم؟
د. محمد حامد الأحمري: تكلمنا عن قضية أنه لما أقبل الناس على الإسلاميين وبدأوا يروا لأهميتهم وكذا فأتوقع أنهم امتلكوا كل شيء امتلكوا المعرفة وامتلكوا الفهم وحقيقة امتلاك والفهم..
تركي الدخيل: طوروا أدواتهم المعرفية..
د. محمد حامد الأحمري: أي نعم كانت تحتاج إلى التطوير وإلى التعلم وإلى الشعور أنك دائماً تحتاج أن تطور أدواتك..
تركي الدخيل: ما انحسرت الصحوة في تقديرك؟
د. محمد حامد الأحمري: الضغط عليها كبير جداً..
تركي الدخيل: من مين؟
د. محمد حامد الأحمري: طبعاً ضغط خارجي في الغالب لأنه هو ضغط معلن تماماً يعني..
تركي الدخيل: وخلاف الغالب ضغط داخلي؟
د. محمد حامد الأحمري: ضغط داخلي لا شك..
تركي الدخيل: من وين؟ من حكومات..
د. محمد حامد الأحمري: من الحكومات أي نعم امتداد للضغط الخارجي، أيضاً هناك إشكالية عدم تطوير الأدوات والمعرفة..
تركي الدخيل: طيب ما تعتبر أن الجمهور اللي يتعاطى مع الصحوة أحياناً شاف تكرار الآلية وعدم تطويرها فبدأ..
د. محمد حامد الأحمري: هذا صحيح..
تركي الدخيل: هذا من أحد الوسائل..
د. محمد حامد الأحمري: يبدو لي هذا من الأشياء المهمة جداً يعني، إذا تكرر نفسك عدة مرات يبقى نفس القضية..
تركي الدخيل: كيف يمكن أن تطور الصحوة آليتها المعرفية؟ أنها تتعاطى مع السياسة بإيغال مثلاً؟
د. محمد حامد الأحمري: أن تتعاطى.. لأ هي تعاطت مع السياسة دائماً ولا يعني لا مناص من التعاطي مع السياسة لأي شخص، واللي يقول لك شخص غير سياسي هذا غير ممكن يكون إنسان حي موجود يتعاطى مع الناس والسياسة خارج دائرة.. هو إذا لم يكن ضحية لها أو مشارك فيها موجودة بشكل أو بآخر في بيئتها، لكن السياسة نفسها تحتاج إلى تطوير في فهمها وأيضاً المجتمع يحتاج إلى تطوير في فهمه، والتعامل ووسائل التعامل أيضاً تحتاج تطور.
تركي الدخيل: طيب ذكرت في ذات الحوار أن المثقفون يغلب عليهم ما غلب على حكامهم، وقلت أنه لما سئلت عن تحديداً تعاطي المفكرين والمثقفين مع الملف العراقي، قلت: المثقفون يغلب عليهم ما غلب على حكامهم والخوف أولاً والجهل والضعف ثانياً وما غلب على شعوبهم وهو الجهل، طيب إذا كانت هالحين في جهل عند المثقفين وفي نقص تطوير آليات المعرفة عند الصحوة والشعوب نفس الشيء طيب وين اللي يعرف؟ ما في حدا يعرف إلا أنت يا دكتور؟
د. محمد حامد الأحمري: لا ما أظن هذا المقصود من السياق يعني..
تركي الدخيل: طيب اشرح لي أنا أسأل عشان أعرف..
د. محمد حامد الأحمري: لا لكن أولاً الشعور بالخطأ أو بالنقص هذا يجب معالجته بوضوح، يعني مثلاً لا توجد عند الإسلاميين حتى أدوات تطويرية تطوير ذواتهم حتى داخلياً، فالغالب هو إعادة النصوص والمكتوبات القديمة وحفظها مرة أخرى، حتى يعني مرة وجدت بحث عن هذه القضية حتى الثقافة نفسها ثقافة مكررة، الحكام أيضاً يعانون من ضغط خارجي ويعانون من خوف، المثقف خائف والحاكم خائف..
تركي الدخيل: من إيش؟
د. محمد حامد الأحمري: غالباً الجميع يخافون من دولة تحتل العالم كله وتسيطر على الجميع.
تركي الدخيل: اللي هي أميركا؟
د. محمد حامد الأحمري: اللي هي أميركا مثلاً.
تركي الدخيل: وأميركا مهيئة للقيام بهذا الدور في رأيك؟
د. محمد حامد الأحمري: على الأقل مهابتها تكفي.. الضجة تكفي والخوف يكفي..
تركي الدخيل: ما الذي يظل..
د. محمد حامد الأحمري: حتى أنها هي حتى داخل الكونغرس كانوا يناقشون أن الدول العربية والإسلامية حققت لنا أكثر مما طلبنا منها.
تركي الدخيل: طيب هل تغير..
د. محمد حامد الأحمري: حققت لنا.. يعني ضايقت شعوبها أكثر مما طلبنا منها، يعني.
تركي الدخيل: أكثر مما نحتاج.
د. محمد حامد الأحمري: أكثر.. أكثر مما نحتاج.
تركي الدخيل: طيب هل.. ويش مظاهر مضايقة الشعوب في تقديرك؟
د. محمد حامد الأحمري: أعطيك مثال مثلاً القضاء على المؤسسات اللي هي مؤسسات المجتمع المدني المؤسسات الاجتماعية الجمعيات الخيرية الجمعيات الثقافية الآن تقريباً مقتولة في العالم العربي والإسلامي، وهي مؤسسة أساسية لحياة المجتمع.
تركي الدخيل: ألا تعتقد أنه تم استغلال هالمؤسسات لدعم بعض أعمال التطرف والعنف؟
د. محمد حامد الأحمري: إذا تم استغلال بعضها فلم تشتغل الجميع هذا جانب، القضية الأخرى الذي استغل يوجه لنا لا يستغل، ونبدأ نعيش حياة جديدة.
تركي الدخيل: طيب بالإشارة إلى هذه النقطة التي أشرت إليها قبل بضعة أشهر قمت بإلقاء محاضرة في أمسية في أحد الأمسيات في الرياض وأشرت فيها إلى أهمية الحرية وقلت أن الجميع يخاف من الحرية بما فيهم الإسلاميين، لماذا يخاف الإسلاميون من الحرية؟
د. محمد حامد الأحمري: لأن الحرية قدمت للإسلاميين للأسف بأنها قضية تعري وفساد أخلاقي وكذا ولم تقدم لهم على المكاسب التي ممكن أن تكسبها الأمة...
تركي الدخيل: ويش هي المكاسب التي تكسبها الأمة..
د. محمد حامد الأحمري: المكاسب التي تكسبها الأمة قضية حرية الرأي هذه قضية مهمة حرية الحركة تحسّن العلاقات في المجتمع، اللي يحتاج إلى حرية.
__________________
×× تم تعديل التوقيع بواسطة الإشراف ××