عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 03-07-2007, 01:08 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

قصيدة قالها مواطن سعودي مقهور جادت بها قريحته فور سماعه للخبر .

يا خادم الحرمين لو أبصرتنـــا # لرأيت شــــعباً معوز يتطلب

يا خادم الحـرمين إن بطانـــةً # في جوفِ قصركَ للمــعاليْ تنهبُ

يا خادم الحرمين إن حقوقنـــا # في سوقِ أسهُـمِكُم تباع وتُغصبُ

أو ما رأيت الهمَ يعلو ثلــــةً # من أهلِ شعبكَ والأراملُ تَنْحَـبُ

وكذا اليتيمُ المستدينُ للقمـــةٍٍ # وكذا الفقيرُ المعوزُ المُتَطَلِـــبُ

أُخذتْ حقوقهمُ بغيرِ جريـــرةٍ # وبدونِ ذنبٍ والعيونُ تَرقّـــبُ

أموالنا جمدتُـمــــوها عنوةً # ما بين تحـقيقٍ وعـــدلٌ غائبُ

مضتِ السُـنونَ ولم تحركْ ساكناً # لم نَسرقِ الأمـــوالَ حتى تُنهبُ

الله أعلمُ كيف أُشْــــقينا بها # قرشٌ على قرشٍ ودينٍ يُــضرَبُ

ومساهماتُ الشعبُ أضـحتْ لعبةً # فحقُوقُهمْ يُعثى بها وتُســــرَّبُ

أبمثلِ هذا العدلِ بايعناكـــمُ ؟ # هل يَستبيحَ الحقَ نذلٌ أجــربُ ؟

هل تغلقُ الأبوابُ دون حـقوقنا # وتُهانَ أعراضٌ وحقٌ يُسلَــــبُ

أما المســاكن شيدت بقصورها # في الشــام منها والحجى مستغرب

يا خادم الحرمين بانتْ حــــرةٌ # من زوجـها والطفلُ يصرخُ يصخبُ

أرهقتـــموهمْ بالديونِ وحقُهم # بين البــــنوكِ وفي المحاكمِ يحجبُ

يا خــــادم الحرمين إن ديوننا # زادتْ وكافأتمْ بها المتـــــسببُ

يا خادم الحرمين بُح صُراخُـــنا # والدمعُ في العيــنينِ أصبحَ أجْدبُ

بكتِ العيونُ مع القلوبِ تحــسرا # فـــدموعنا بدمــائنا تَتَـسكَّبُ

يا خادم الحرمين ناشــــدناكمُ # بالله ذو البـأسِ الشــديدِ الأغلبُ

أين الخــطاباتُ التي قلتمْ لــنا # إن المظالمَ تُستردُ وتُجلَــــــبُ

أوما أخـذتَ العهدَ أنَّ سبيلكـم # شرعُ الكتابِ وللشريعةِ تنـــدُبُ

عـمَّ الفســـادُ إدارةً وحكومةً # فالْـمُكْسُ فيها والرشــاوى تطلبُ

لكنــني يحـــدُونني أملٌ بأنْ # يُـنْـزعْ فتيلُ الفِسقِ بل ويُـحاسبُ

وتُـعـادُ هاتيـك الحقوقُ لأهلها # ويُـعزُ مظــلومٌ ويُـقهرُ أخْــيبُ

يا خادم الحرمين نخــــشى فتنةً # الجهـــــلُ يعلو للعقولِ ويغلبُ

قهـــرُ الرجالِ إذا همُ ظُلموا به # فالموتُ أشــــرفُ للرجالِ وأطيبُ

يا خادم الحرمين إن دعائنَــــا # وقتَ الإجابةِ لا يردُ ويُحْجَــــبُ

ولقدْ أتانا من كلامِ نبِيــِـــنا # قولٌ صدوقٌ صادقٌ لا يَكـــذِبُ

إن الظلومَ الغاشمَ المتـــكبِـرُ # يُصلى جهنمُ نارُها تَتَلهَّـــــبُ

والظلمُ إنْ سادَ العبادَ في دولــةٍ # فإلى الزوالِ ملِيكُها والمــــذنِبُ

والعدلُ أنْ عمَّ البـلادَ بكفرِهـا # فالنــصرُ للسلــطانِ حقٌ أوْجَبُ

يا خـــادم الحرمين لم نمدحكمُ # فالمدحُ في الشـــفتينِ أصبحَ غائبُ

لكنه ألمٌ تفـــــجَّر داخـلي # ما بين نصحٍ قُـلتُـه ومعـــاتبُ

قد يجهلُ الابنُ الصــغير بنصحه # لكنْ أباه بحــلمهِ يســـتوعبُ