عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 23-12-2001, 02:10 PM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
إفتراضي

أما عن تشرف طرابلس بالشعرة الشريفة فإليك ما قاله الدكتور المؤرخ عمر عبد السلام تدمري حفظه الله في كتابه ( آثار طرابلس الإسلامية ) مؤرخاً لدخول الشعرة مدينتنا المحروسة :
في سنة 1308 ه تم تجديد بناء جامع الحميدي المعروف قديماً بجامع التفاحي ، وليجري الإحتفال بذلك طلب مسلمو طرابلس من السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني أن يأذن لهم بذلك ويُصدر براءة بتعيين خطيب للجامع ، فاغتنم السلطان هذه الفرصة وأهدى أهل طرابلس شعرة من أثر الرسول صلى الله عليه وءاله وسلم ، تقديراً لولائهم للدولة العلية ، ووضعت الشعرة في علبة من الذهب الخالص ، وأرسلت مع أحد الباشوات في فرقاطة خاصة ، وعندما وصلت إلى ميناء طرابلس خرج أهالي المدينة لاستقبالها ، وكانت فرحة عمت المدينة بأسرها ، وعندما نزل الباشا العثماني حاملاً العلبة تناولها منه الشيخ حسين الجسر ( مفتي المدينة ) ووضعها على رأسه وحملها إلى الجامع الكبير .
وكان الأثر الشريف مُهدى في الأصل ليوضع في جامع الحميدي ، ولكن الشيخ علي رشيد الميقاتي أقنع رجالات البلد بأن يوضع الأثر الشريف في الجامع المنصوري الكبير ، لكونه أكبر مساجد المدينة . وهكذا شهد الجامع الكبير احتفالاً كبيراً حضره الآلاف من المسلمين الذين تقاطروا من أنحاء طرابلس وقرى قضائها للتبرك برؤية الأثر الشريف وتقبيله ، وظلت شوارع طرابلس مزينة لمدة سبعة أيام ، والموالد تُقرأ في المآذن والبيوت احتفالاً بهذه الهدية الشريفة .
والأثر الشريف محفوظ في الجهة الجنوبية الغربية من الرواق الغربي في خلوة آل الميقاتي التي كانت قديماً موضع مكتبة المسجد وصارت تعرف الآن بغرفة الأثر ، يجلس فيها القراء والحفظة ويتلون القرءان الكريم بعد صلاة العصر طوال أيام شهر رمضان ويختمونه في اليوم التاسع والعشرين بحضور مفتي المدينة وعلمائها .إنتهى كلام التدمري
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر