[عمر مطر]

أمريكا تختار الوقت المناسب للحديث عن السلاح العربي، وطبعا ليس في كلامها شيء إلا النوايا المبيتة، فهو جزء من الحملة الإعلامية التي تكاد تنقل السعودية من خانة الصديق إلى العدو، فرغم أن الحكومة الأمريكية لا تزال تقول أن السعودية هي دولة صديقة، ولكنها ولا شك هي من سمحت للإعلام بإطلاق كلمة عدو على السعودية في جزء من تحضير المواطن الأمريكي لانقلاب متوقع على صداقة السعودية، والحكومة هناك طبعا يجب أن تأخذ موافقة الشعب (بشكل عام) أو على الاقل تفهمه لتبرر أعمالها، فالآن هناك الحرب على الإرهاب، وهناك السعودية التي تدفع 25 ألف دولار لعائلات الاستشهاديين، وهناك صواريخ قابلة لحمل الرؤوس النووية، يعني المعادلة جاهزة لتصنيف السعودية مع محور الشر إن استلزم الأمر وإن بقيت السعودية على قراراها بعدم فتح القواعد الجوية لضرب العراق.

بل إن الإعلاميين هنا (في أمريكا) يقولون إن السعوديين نسوا أننا ما جئنا للمنطقة إلا لحمايتهم، وهم الآن يتنكرون لنا ويريدون أن يقفوا عثرة في طريق ضرب العراق.

والأغرب من كل هذا أن امتلاك إسرائيل لا يشكل خطرا تراه أمريكا على المنطقة، ذلك أن إسرائيل (كما يقولون) لا تظهر أي نوايا لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الدول المجاورة. فإسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي صاحبة التاريخ السلمي الطوييييييل.