[الطائي]

ان مايحدث في غزة العصية على العدو هو نتاج أفعال المختار بهذا الشعب العظيم

حيث كرس حياته لإبطال مفعول كل نجاحات الجهاد ضد العدو فعندما تصل المقاومة أو الإنتفاضة لذروتها وتضيق على العدو ينتفض هو لفك كربة العدو حيث تفنن بالوسائل التى ظاهرها جني المكاسب وباطنها اذلال عظمة الشعب ويبدأ بالمبادرات والمؤتمرات التي تخدم العدو بنهاية الأمر ويتجاهل دماء الشهداء ونياح الثكالا وبكاء الأيتام وعذابات الأسرى.
فقد تسلق القيادة بمؤامرة مع انطلاقة الثورة فقد كانت ترسم له البطولات رسماً بالإعلام وكأنه روبن هود أو جي غيفارا وأنه المقاتل الذي لايشق له غبار ومقض مضاجع الأعداء وفي الحقيقة ابنهم.
والشاهد التاريخ
فعندما حلت المقاومة الفلسطينية بالأردن واقلقت العدو والعالم افتعل وشجع الفتنة ضد قيادة وشعب الأردن واذكى روح الكراهية و العداء للفلسطينيين فحلت كارثة 1970 .
وعندما انتقلت المقاومة إلى لبنان واشتدت على العدو فعل كما فعل بالأردن وبدأت الكراهية للفلسطينيين في لبنان و حلت الكارثة1982 وشتت المقاومين على الدول البعيدة عن العدو .
وعندما انطلقت الإتنفاضة المباركة الأولى وادارها الشعب العظيم من الداخل ودعماً منقطع النظير من الأهل بالخارج دون الرجوع لقيادته وتدفقت الأموال والمساعدات عليهم دون المرور بحساب المختار وقدم الشهيد تلو الشهيد وبدا العدو يضيق ذرعاً اعتدى صدام على الكويت وهنا أتى الفرج له وركض مؤيداً وداعماً لأحتلال الكويت وهو الذي يدعي مقاومة الإحتلال ويعاني منه لكن ذلك لم يكن حباً بصدام وإنما لزرع الكراهية وتاليب الكويتيين وأهل الخليج على الفلسطينيين الذين كانوا أكبر داعمي الإتنفاضة وبشكل مباشرة وحلت الكارثة 1990 وتحول الأغنياء الى فقراء بلا عمل وهذا المطلوب

ولن أكمل فالأحداث التي تلت ذلك ليست بعيدة والكل يعرفها ويرى نتاجها وحصادها في غزة الآن.

فبئس لهذا المختار.... وألف ألف تحية لهذا الشعب العظيم الصبورالصبار