عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 07-10-2001, 10:59 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Thumbs up

(تقصير وتجهيل)

أول ما يتبادر إلى الذهن في معالجة هذه الظاهرة السلبية معالجة تقصيرنا نحن – وليس تقصير الآخرين- في عرض مساهمتنا في بناء الحضارة في الماضي وفي الحاضر على السواء.

ويزيد من مأساة هذا التغييب أن شواهد حضارتنا ما زالت ماثلة في الشواطئ الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وجنوب إيطاليا غني بثروة تاريخية حضارية عمرانية إسلامية ماثلة للعيان في المدن والجزر وكثير من مفردات السياسة والتجارة والمواد العلمية البحتة.

ولولا اختلاف اللغة لحسبت نفسك وأنت تتجول في الريف الإيطالي الجنوبي أو الاسباني والبرتغالي أنك في أية قرية من قرى المسلمين تغفو على الشواطئ الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط، بل عن التداخل يبلغ مداه في مالطا التي تتكلم حتى اليوم لهجة عربية ليبية واضحة.

يتربع (التجهيل) و(التجاهل) على رأس الحملة الإعلامية الظالمة التي يواجهها عرب اليوم ومسلميه، وكان حرياً بهم أن يتحدثوا لأبنائهم ولغيرهم عن دورهم الرائد في الماضي ودورهم المشارك الحي المعاصر، متمثلاً بنخبة من عقولهم المهاجرة، وبمميزات مجتمعاتهم المعاصرة المتميزة في الجانب الاجتماعي والأخلاقي مما دفع ولي عهد بريطانيا إلى مطالبة بني قومه للتعلم من المسلمين كيفية المحافظة على الأسرة، وعلى حماية الشباب من الانحراف والإنسياق وراء الجريمة والإنحراف والشذوذ.

=يتبع=
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]