عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-02-2003, 04:12 PM
issam issam غير متصل
اهبل تربح
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 409
إفتراضي ذوبتني تلك الفتاة الجميلة !!

ذوبتني تلك الفتاة الجميلة !!
أمس ، و بينما كنت أستقل الطاكسي ،لمحت وجه فتاة جميلة في مثل عمري ، تلحق بي نظراتها بينما الطاكسي يقف لعدة ثوان عند إشارة الضوء الأحمر عند ملتقى شارعين ، كانت تنظر إلي أنا برغم ازدحام الشارع بالناس و الدي يدكرني أحيانا عندما يكون في أوجه بالحج الدي كنت أعتقد في صغري أنه يتم في الدار البيضاء.
(ممنوع الضحك علي فلقد كنت صغيرا و اضحك على جدك الدي لا يزال يعتقد أن الأرض منبسطة و اسأل جدك أو جدتك)
قلت لكم إن هده الفتاة الجدابة كانت تبتسم في وجهي، هل هي نظرات إعجاب و انجداب أم هو الحب من أول نظرة لشخصي ؟
إحم إحم ، بسمتها رائعة أهي (بسمة أمل) ! و فرحت لعثورها على فارسها في الأحلام و الغرام ؟
لكني قلت لنفسي كيف لوجه صبوح و قوام رشيق أن يعمق النظر في وحدي دون أن يتحول عني و لو لحظة واحدة ، كانت تبتعد عني قرابة الثلاثين مترا أو أكثر ، المسافة الفاصلة بيننا ، تقف بمحادات الحائط ، و كلما عاودت النظر إليها من خلال زجاج السيارة إلا و طاردتني ابتسامة ثغرها الوردي الساحر ، صراحة لم أعثر على عيب واحد فيها و أنا الدي تأملتها بعين خبيرة ، و أستطيع أن أؤكد لكم أن أي رجل لم يكن ليستطيع مقاومة جادبيتها و لو كان (شيخا أبا أطفال) ، أو (شيخا تاع بلاستيك) و العبارة لأرغون .
هي طويلة مثلي كطوب موديل ،أنيقة جدا و وجهها تغازله أشعة شمس صباحية زادتها جمالا على جمال و بريقا على بريق .
ملت برأسي نحو مرآة السيارة حيث ظهر لي وجهي ، فضحكت أو ضحك هو مني و قال لي في صمت أفهمه ،كيف لكل هدا الجمال أن يهتم بك ، و بدوري قمعت نفسي و ظللت مبهورا أفكر، يبدو أن التأثير متبادل و ألا ما سر كل هدا الإدمان على وجهي من طرفها إن لم يكن لي أنا الآخر مفعولا فيها لا يستهان به .
استعدت الثقة بنفسي و أنا أتدكر إرشادات معلمي الدي أحفظ له قولته هده :
كلنا نعلم أن المرأة كي يحبها رجل يجب أن تكون جميلة جدا جدا بينما الرجل يكفي
أن يكون أجمل قليلا من القرد ! - حقيقة علمية - .
مع أنني وسيم ما شاء الله ، ربنا يحفظني لصديقتي ..
لمادا لا أنزل و أكلمها ؟ مادا لو تعرفت عليها و بالمرة أتخلص من تلك المقرفة ندى؟
قد يكون الأمر صعبا في البداية لكن بالمهل يؤكل البادنجان كما يقال ، أو كما تحدث نصر الله دات مساء ، أن الإنتفاضة تحتاج الى وقت حتى يمكننا أن نجني النتائج المرجوة ..
و هكدا أطلقت العنان لمخيلتي تصول و تجول بها أفكار لم أتخلص منها إلا و أنا أشعر بالطاكسي يتحرك نحوها بعد اشتعال الضوء الأخضر . و لم تستطع عيناي تجاهل ابتسامتها فأصبحت تلاحق تلك الفتاة الفاتنة حتى اتضحت الرؤية لأكتشف الحقيقة ، و أية حقيقة !!
فتلك الفتاة التي سحرتني و تلك البسمة التي حيرتني و دوبتني لدقيقة واحدة أو أقل ، لم تكن إلا صورة على ورق ، لا أقل و لا أكثر ، و لم تكن إلا واحدة من تلك الملصقات الإشهارية العملاقة ، المثبتة على حيطان المدينة لترويج السلع و اشهارها .
مادا لو كنت نزلت من الطاكسي لأكلمها ؟ سؤال صعب لا أجيب أنا عنه ..
( يمنع منعا باتا و تحت أي ظرف الضحك على عصام ، مفـهـوم !!!)
......

أقول قولي هدا و أستغفر الله لي وحدي !
__________________
حـسـب الـواجـد إفـراد الـواحـد لـه ...
حـسـب الـعاشـق تـلـمـيـح الـمـعـشـوق دلالا ...
و أنـا حـسـبـي انـي ولـدتـنـي كـل نـسـاء الأرض و أن امـرأتـي لا تـلـد ...