[الشــــامخه]

رفيق دربي00



رفيق دربي

صداقة عمري

تلك هي التي أراها "صداقة حقيقة"

إنها من اصدق العلاقات

حيث المشاعر متبادلة

وصادقة وخالية من الزيف

لحظاتها مليئة بالعطاء الغزير

لا ننتظر مقابله فائدة ولا مصلحة

كانت وستبقى أجمل لحظات عمري معه




عندما تحاصرني الهموم والمتاعب

أسعى إليه لأرتمي في أحضانه

انشد فيها الأمان الذي أبحث عنه

كالطفل الذي لقيَ أمه بعد ان تاهت منه في زحام العمر



وتتابع الأيام يوم بعد يوم

أكتشف مع كل شمس شارقة فيها

انه حالة الصدق الوحيدة في حياتي

لإحساسي أن كل من حولي مجرد تمثيلية لامعنى لها



معه .. لا أخجل إن سالت دموعي على خدي

ولا أخشى البوح بنقاط ضعفي عنده

بل أجدني أكثر شجاعة بقربه

أعترف له بأحلام يقظتي التي تداهمني مابين وقت لأخر



مايربطني به يتعدى مايربط بين رجل وامرأة

يتعدى كل ماهو تقليدي وممل ومكرر

مابيني وبينه "صداقة عمر"



هي عندي أعمق وأعظم من العشق والحب

أجمل من خفقان القلب وارتعاشات الروح

أعذب من الرومانسية المفرطة والشقاوة الصبيانية




عندما وجدته في حياتي

تعاهدنا علي الصداقة لأنها أهم ركائز العشق

لنشيّد معا بناء متين ، جذوره راسخة في الأعماق



دائما ما نرى أنفسنا متشابهَ في كل شيء

عندما نستمع لموسيقى هادئة

عندما نقرأ قصيدة رائعة

نعشق معاً

الزهور، والأطفال، والعصافير

ونحبُّ معاً

البحر، والليل ، والتأمل




نفهم بعضنا البعض حتى من دون أن ننطق بالحروف

اوحتى قبل أن يصل أحدنا إلى نهاية عبارته



هو يفهم ما أريد بنظرة خاطفة إلى رمش عيني

يعرف قوتي وضعفي ومدى احتياجي له

يحدد مميزاتي وعيوبي سكوني وغضبي

يشعر بسعادتي وحزني




هو وحده الذي علمني متى ابتسم عندما أكون حزينة

متى أجامل حتى وإن كنت قتيلة


هو وحده من يعرف حقيقتي دون مساحيق

ومن دون عبارات النفاق الاجتماعي

فالشكل العام أمام الناس والمجتمع لا قيمة له عنده



هو "صديقي" بل هو استراحة عمري

هو الظل الظليل الذي اجلس فيه وأشكو إليه قلة حيلتي

وخوفي من غدٍ قد يأتي ولا اجِده فيه.!





هو" أملي "
الذي أعيش فيه ومعه وبه..