عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-09-2001, 06:19 PM
درويش درويش غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 499
Post موضوع للنقاش : احداث امريكا ، نظرة شاملة ، و رؤية مغايرة

بسم الله الرحمن الرحيم
الاحداث الاخيرة في امريكا هزت العالم كله ، و ولدت احداثا عظيمة اخرى ، و وجهت انظار العالم كله بصغاره و كباره و فقراءه و اغنياءه و كل اصناف البشر الى الولايات المتحدة الامريكية .
و اختلفت مواقف الناس ازاء هذه القضية ، فمن الناس من رفضها رفضا قاطعا و اعتبرها ارهابا و شيئا فظيعا و رهيبا و يجب محاربة من تسبب به ، و من الناس من اعلن تأييده الكامل لهذه العمليات و فرح بها ، و منهم من سكت و لم يبد رأيا و هؤلاء قلة . و منهم من ايد ضرب المصالح الحكومية الامريكية و عارض ضرب المدنيين .
طبعا الاختلاف بين الناس طبيعي ، و كل له راي .
و صاحب الرأي السديد هو الاقوى حجة و بالتالي الاكثر قدرة على الاقناع و سيقتنع برأيه هذا معظم الناس الا في ظروف معينة مثل ان لا تكون له وسيلة لايصال هذا الراي الى الناس (كما يحصل اليوم كثيرا) . و على العموم هذا ليس اساس الموضوع .
و كل مسلم يعلم ان رأي الاسلام هو الرأي الموافق لفطرة الانسان ، و هو الراي الصحيح ، و الموافق لما خلقنا الله تعالى عليه ، و حتى غير المسلمين ، كثير منهم يعلمون هذا .
و قبل طرح رأيي في الموضوع و مقارنته بالاسلام ، أود ان انبه الى انني لا افرح و لا احب قتل مدنيين و اطفال ابرياء ، و لا ادعو الى ذلك . و لا احرض على الفتن و الحروب و القتل .
=========================================
العمليات التي نفذت ضد الولايات المتحدة ، و هي الاصطدام بمبنيي مركز التجارة العالمي مما ادى الى انهيارهما و انهيار عمارة اخرى و دمار هائل في عدة عمارات مما جعل المسئولين يضطرون الى هدمها ، و مقتل الآلاف ، و انزال طائرة اخرى على مبنى البنتاغون ، و مقتل ما يقرب من ألف شخص كذلك ، و اسقاط طائرة كانت متجهة لضرب هدف آخر مختلف عليه . و تفجير سيارة بالقرب من مبنى وزارة الخارجية .
هذه العمليات العملاقة ، و التي يعتقد الجميع ان عمرها اشهر ان لم تكن سنوات ، تحدث لأول مرة في التاريخ ، بطريقة ذكية لم يتوقعها احد .
لأول مرة تضرب الولايات التحدة من الداخل بهذه الطريقة ، سابقة لم تحدث في التاريخ ، اللهم الا انفجار اوكلاهوما و هذا لا يعتبر هجوما .
من الذي فعل هذا ؟
بالطبع لا يمكن القول انها صدفة . فهذا لا يصدقه عاقل ، و لكن رواية المصادر الرسمية الامريكية هي الاكثر قربا الى الحقيقة و اميل انا الى تصديقها ، و هي ان مجموعة من الخاطفين الذين يعرفون الطيران قد فعلوا ذلك . و روايات معقولة أخرى . و لكن رواية الخطف من قبل مسلمين هي الارجح و سيأتي بيان ذلك .
من الذي يكره امريكا الى هذه الدرجة التي تجعله يقتل نفسه بطريقة بشعة ، و يقتل الآلاف من المدنيين و حتى المسلمين و الاطفال و غيرهم .
احتمال أن يكون امريكيا ، او يابانيا ، أو مسلما ، أو حتى يهوديا و صهيونيا . أو غير ذلك ، لأن معظم البشر يكرهون امريكا .
و لكننا نرى اصابع الاتهام توجهت فورا الى المسلمين ، و قالوا العرب ليخفوا هدفهم الرئيسي . و لم تتحول عنهم ابدا .
لماذا اتجهت اصابع الاتهام الى المسلمين ؟
لأن حرب الامريكان الآن موجهة الى من يمكنه اسقاطهم و هزيمتهم ، و هم المسلمون ، و قالوا العرب ليخفوا هدفهم الأصلي و هو حرب الاسلام . و هم يعلمون ايضا ، ان غير المسلمين لا يقتلون انفسهم لحرصهم على الدنيا ، الا قلة قليلة و في حالات معينة .
الأمريكان يعلمون أن الاسلام لو طبق في دولة مهما كانت صغيرة ، فانه سيسود الدنيا . و يسقط امريكا و حلفاء امريكا مهما امتلكوا من اسلحة .
لذلك سعوا الى اسقاطه بشتى الوسائل . فمن ذلك انهم ساعدوا و دعموا حكم الطغاة الذين لا طبقون الاسلام كالملك فهد و الشيخ زايد و الشيخ حمد و حسني مبارك و ياسر عرفات و كل حكام العرب بلا استثناء . و من ذلك انهم اسقطوا قوة العراق و ليبيا خوفا من وقوعها بأيدي مسلمين ، و من ذلك فرضهم العقوبات على باكستان ، و هذه وزيرة الخارجية السابقة ، البومة ، مادلين اولبرايت لعنها الله و قاتلها تزور جورج قرنق قاتله الله و تعلن ان امريكا تدعم المعارضة السودانية بالاموال و السلاح . و غيرها كثير .
و الولايات المتحدة قد ضربت قافلة مهاجرة من اخواننا المسلمين المساكين الألبان الذين كانوا يفرون من الحرب . و مدت اسرائيل بشتى انواع السلاح و لا داعي للتفصيل فالامر معروف ، و لو ذكرت كل ما فعلته الولايات المتحدة لاحتجت الى مجلدات . و لكن اكتفي بهذا القدر .
و اسرائيل ، هي صنيعة امريكا ، و لو سقطت امريكا فستسقط اسرائيل ، و امريكا تدعم اسرائيل بكل انواع الدعم المادي و السياسي و العسكري و غيره .
و من هنا قاطعنا امريكا ، و افتى الكثير من علمائنا بتحريم شراء البضائع الامريكية الا لحاجة ، و هذا ليس موضوعنا .
اذا عدونا الرئيسي هو امريكا . اسرائيل عدوة كبرى و قد تكون اكثر من امريكا . و لكن امريكا هي التي انشئت اسرائيل . و امريكا هي التي تدير اسرائيل و ما الى ذلك ، و الامر واضح و معروف و تكلمنا فيه كثيرا فلن افصل فيه .
حسنا ، امريكا تفعل هذا ، و نحن نحارب امريكا كحربنا لاسرائيل أو اشد .
و اسرائيل (بتوجيه من امريكا و دعم منها و مشاركة) تقوم بقتل و تدمير كل شئ ، بشر ، شجر ، منازل ، حيوانات ، أطفال ، شيوخ ، نساء ، معوقين ، حوامل ، و كل شئ بلا تمييز . و لا شعور و لا احساس و بلا ادنى شعور بالذنب و الاسف .
و امريكا ايضا تفعل ذلك ، في العراق ، في امريكا الجنوبية ، في فلسطين كما فصلت بالاعلى ، و فعلوها في فييتنام ، و ينوون فعلها في افغانستان .
من هنا أقول :
حادث ضرب أمريكا ، حادث مفرح ، و عمل بطولي ، و انا اؤيده و كان يجب أن يحدث منذ زمن بعيد ، و لو حدث اكبر منه فهذا افضل .
قد يقول قائل لا و نحن مسلمون و لا نضرب المدنيين و من هذا الكلام .
فنقول لهؤلاء ، ان هذا مناقض لعقيدة الولاء و البراء ، و امريكا هي التي تسببت بهذا لنفسها ، و يجب أن تذوق من نفس الكأس الذي اذاقته للعالم لسنوات طويلة . و لا توجد طريقة اخرى للجهاد حاليا . و امريكا قاتلت العالم كله و سعت الى ازالة الاسلام و الكثير من الامم الاخرى .
علام تتأسف ؟
على المسلمين الذين قتلوا ؟ لا تتأسف فهم شهداء ، فهل تحزن لأنهم سيدخلون الجنة ؟ و أن اقتل انا مسلما و يقتل امامي عشرة من اعدائي فهذا يفرحني .

تتأسف على الأطفال ؟ و لماذا لم يتأسفوا هم على اطفالنا ؟ انت تقول هذا انك ما عرفت الهم كأمهات و اباء الفلسطينيين و غيرهم . و لأن يقتل هؤلاء و هم صغار فيدخلوا الجنة ، خير لهم من ان يكبروا و يصبحوا كفارا و يقاتلون المسلمين و يدخلون نار جهنم .

تتأسف على المدنيين ؟
و لماذا ؟ تتأسف على حثالة من الفسقة و الزناة في الشوارع و العراة . تتأسف على من كان يمارس الربا و قتل على تلك الحالة ؟ تتأسف على التعجيل بأرواح من لا يتورع عن التعري و الزنا امام الناس الى النار ؟ انظر اليهم الآن ، انهم يبصقون على وجوه المحجبات ، و يكتبون افظع السباب البذيئة على المساجد ، و يطالبون الحكومة بضرب المسلمين و قتلهم . اي انهم يدعون الى قتل المدنيين المسلمين .

و قد يقول قائل ، لو ضرب العسكر لكان أفضل ، فأقول له ، لا تحزن ، المهم ان امريكا ضربت ، و هدم مركز الربا العالمي عمل رائع .

و الآن ، و بعد ان مرت تلك الاحداث ، بدأت مرحلة التحقيق و المطاردة .
و بدأ الكذب و النفاق .
بدأت امريكا تعد العدة لضرب افغانستان تحت حجة انها تريد الانتقام و محاربة الارهاب !
مع العلم ان التحقيق لم يؤكد ان العرب و المسلمين هم الذين فعلوا ذلك .
و بالفعل ، بدأت الولايات المتحدة بالاعداد لذلك . و بدأت تطالب باكستان بفتح الحدود .
اما حدود الخليج فمفتوحة منذ زمن بعيد جدا .
و المجاهدون المرابطون من الأفغان ، تصدوا لهذا بحزم و قوة ، و قالوا كل من أعان امريكا فهو عدو لنا ، و سنقاتله . و وقفوا وقفة مشرفة امام الارهاب و العدوان الأمريكي . و اتخذوا قرارا بالجهاد و تقديم الارواح في سبيل الله .
بينما من يفتخرون و يفرحون بأنهم عرب ، و خصوصا اهل الخليج ، و الذين يتشدقون العرب و امة العرب و القومية العربية ، الذين استبدلوا كلمة "اسلامي" الى "عربي" ، و بدلوا انتماءهم بعلم او بغير علم . ما كان موقفهم ؟
موقفهم أن الشيخ زايد الذي تعلق صوره في كل مكان ، اعاد النظر بعلاقاته مع افغانستان الاسلامية ، و قال مرحبا بالامريكان . و موقفهم أن ياسر عرفات تبرع بدمه لهؤلاء الذين وصفتهم بالأعلى (طبعا الامريكان سيلقون بدمه لان لا احد يريده ) ، و موقفهم أن الكويتيين وضعوا الازهار على السفارة الامريكية و..و..و..و..و....
و لإن استمر الوضع هكذا ، ليخزين الله العرب ، و ليذلنهم ، و ليجعلنهم خدما و عبيدا ، و ليعزن الله تعالى المجاهدين الأفغان ، و سيسودون الدنيا ، و يعيدون حكم الاسلام باذن الله .
ايها العرب ، يا من تعتقدون انكم أفضل من بقية أهل الدنيا ، (و خاصة الخليجيون) ، و الله لو استمريتم على هذا الوضع ، فستصبحون دولة مصدرة للخدم كالهند و سريلانكا اليوم .
نعود الى موضوعنا .
هل هذه الأعمل موافقة للاسلام ؟؟ و هل هي جائزة رغم مقتل آلاف المدنيين ؟؟؟ (بغض النظر عن رأيي انا )
الاسلام يدعو المسلمين الى أن يكونوا اعزة بلا تكبر ، و عدم السكوت على الظلم ، و يقول الله تعالى في القرآن الكريم :
"و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
كما يقول :
"قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة"
و أيضا :
"و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم "
و غيرها كثير من الآيات القرآنية التي تقول صراحة ان هؤلاء لا يحبوننا . و هذه الآيات ما حددت و قالت "حكومات النصارى" أو حكومات اليهود ، بل عممت .
و ها نحن نرى ما ذكرته بالاعلى من موقف الشعب الأمريكي من الاسلام .
و الحزن و الاسى لموت كافر و اظهار ذلك و التباكي و اعلان التعاطف على الملأ و رفض هذا و الصراخ بانه مناقض للاسلام هذا مناقض لعثيدة الولاء و البراء .
الولاء و البراء عقيييييييييييييييدة ، و ليست سنة او واجبا . عقيدة . و مخالفتها خروج عن الاسلام .
هذا رأي الاسلام ، من قاتلنا نقاتله و نقتله ، و من يضرنا ندافع عن انفسنا بما نستطيعه . و هذا ما استطعناه .
و لو كان منفذو العملية غير مسلمين ، فقد افادتنا هذه العملية .
ضربت امريكا ، و اسقطت القناع عن الشيخ زايد و ياسر عرفات و من على شاكلتهم من منافقين . و اثبتت لنا ان طالبان مجاهدون مسلمون لا يريدون الدنيا .
و بالمناسبة ، الذين اعترضوا علي عندما قلت لهم قاطعوا بريطانيا ، ها قد افحمتكم بدليل قاطع و برهان ساطع و حجة دامغة ، اضافة الى ادلتي السابقة ، و بالاضافة الى انكم لا دليل لديكم .
اخليت بعض الاماكن البريطانية العامة فور وصول انباء ضرب امريكا . و فورا تكلم الجميع عن استهداف بريطانيا و ساد الخوف فيها ، و تكلمت كل وسائل الاعلام حتى الامريكية عن التحالف الامريكي البريطاني الوثيق ، و الشراكة الامريكية و البريطانية في الحرب و السلم . ( حصار العراق و دعم اسرائيل و ضرب اخواننا في كل مكان ) . و لم يستبعد احد ان تضرب بريطانيا .
و أخيرا ، حادث طريف قد حدث ، على المسنجر ، غير الجميع اسماءهم الى اسماء لها علاقة بهذا ، فمنهم من اسمى نفسه "الطائرة القادمة متوجهة الى راس تمثال الحرية " !!
و من يسمي نفسه بن لادن و انا شخصيا اسميت نفسي "مبروك على ضرب امريكا"
و رأيت مظاهر الفرح تسود بعكس وسائل الاعلام التي سادها الحزن و التباكي !
لو أردت المواصلة لفعلت ، و بالاستطاعة تأليف مجلدات ضخمة في هذا الموضوع و لكن اكتفي بهذا القدر ، و سأفرد موضوعا خاصا لوسائل الاعلام ان شاء الله .
أقول هذا برايي ، فان اصبت فمن الله ، و ان اخطأت فمن نفسي و من الشيطان .
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
و مبروك على ضرب امريكا .
__________________
من حقي أن اطرح رأيي و أدافع عنه بما أراه مناسبا