عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 25-06-2006, 08:08 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة نهر الحكمة
الأخ الكريم .. سهيل اليماني

أرجو أن تسمح لي أن أُناقش جزئية واحدة فقط ، من موضوعك الجميـل .

أيّا كان الموقف من ( الجعــد بن درهم ) .. وآرائـه الشاذة ..
فهل هذا يبرّر ذبحـه ، بهذه الطريقة البشعـة ، وأن يُضحـّى به كما يُضحـّى بالشاة ، يوم العيـد ؟
ليدلني أحد على مسوَّغ شرعي وأخلاقي وإنساني ، يبرِّر ذبح إنسان ، أسفل المنبر وفي المسجـد ، وفي أول أيام العيـد ؟
ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم .

تحياتي ومحبتي
نهر الحكمـة




اخي الكريم .. نهر الحكمة ..

عندما كان الاسلام ختم الاديان ومحمد صلى الله عليه وسلم مسك الختام وخير البشر .. بين الدين واكمله .. وجعلنا على المحجة البيضاء .. لايزيغ عنها الا هالك او مشرك ..

وقالت العرب لكل مقام مقال .. ولم يذكر ان محمدا قتل اصحابه .. وقبل ان ندخل الى ماتكره البشرية من القتل وغيره ..

فان أمة الاسلام ودينها وسطا وخيريه .. وسطا فلا افراط ولا تفريط لا ضرر ولا ضرار .. وخيرية المعاملة وحب لأخيك ماتحب لنفسك .. وادع الى سبيل ربك بالحكمة .. ولايضرك من ضل .. يمحق الله الربا ويربي الصدقات ..

ياسارية الجبل .. ينصر ذلك بصوت مسيرة شهر ارعب الله به قلوب الاعداء ونصر به اولئك الذين يقولون سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ..

وماكان لمؤمن ولا مؤمنه الا اتباع الامر ممن ولي عليه .. بداية من ربه ونهاية بوالده .. ان وليي الله ..

فعندما يبين الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه الصلاة والتسليم امرا ولانتبعه .. ياعائشة اكرمي الخبز .. وان من يكفر بنعمة الله ولايكرمها .. فانها ستسلب منه ولن تعود اليه ابدا ..

ان الله لايغير نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. وكذلك فان الله لايغير من سوء الحال وينعم على احد حتى يغير مابنفسه ايضا ..
فلا يظلم ربك احدا ..

هكذا ايضا .. تحرم الغيبة .. والنميمة .. ويستهان بها وهي التي تزع الحقد والتفرقة بين الاخوة والمجتمع ..

الا انه في حالة تكون ( ويل لكل همزة لمزة ) .. فما اظنها الا اشد .. اذ انه يقتل اخاه باحتقاره .. وكشف استاره قبل ان يحيي نفسه .. او من كان ميتا فأحييناه .. وعرف الحق فلماذا لايتبعه ويجتهد بحفظ مايمكن ..

هكذا حال الوهن والجبناء .. اذ يعجزون عن الرجال .. اسد علي وفي الحروب نعامة .. فلايريدون الا احد امرين .. الفردوس الاعلى .. الدرك الاسفل من النار ..

انهم نسوا الحشر ويوم القيامة .. اذ يجمع الله وتطير الصحائف .. ويخفي الظالم يده الشمال وراء ظهره .. ويقول ياليتني لم اوت كتابيه ..

لينتهوا من كثير وقليل .. قتل وعرض .. حتى ماسلب الشرف وانعدم الحياء .. وشرفت الثكالى .. عنهم وجفت دموعها بفعلهم .. فهم أحقر ان يدفعوا عن انفسهم ناهيك ان يستروا عوراتهم .. فهذا المشرق جبينه الفاغر فاه بكل حرارة وشوق يقبل ويعانق رئيس الوزراء الاسرائيلي .. وقبل يومين على النقيض يركن ينحب يعانق هدى .. بدموع الثكالى ..

رحمك الله ابوعمار ( الشهيد المسموم .. والله اعلم ) .. فقد كان شريفا وكانت هناك شرعية ..

اما الان فالحوارات فلسطينة بحته .. فمتى ما اصطلحوا .. يفتح ملف جديد للقضية بشروط دولية .. منها ان يرجع الفلسطينيون الى صحراء سيناء ( وجاء بكم من البدو ) ..

فلما انتكست الفطر وتخاذلت الامة صار القرآن حجة عليهم ..

( ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي قالوا نعبدالهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون ) ..

ليفتي من يهلك اخوانه بالموالاة ويختلف عنده المعنى بين الاتفاق والهدنة وبين المحبة والموده لهم ..

الدين الاسلامي ظاهر ومنصور بالامة جميع .. فلا يعلق النصر على احد غير الله ابدا .. ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم ) ..
فمن علقه على احد ومات .. ماذا يعمل .. اذن فالامر كله لله .. فليتبع وليعتصم بحبله المتين ..

( لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ‏بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لايخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لايعلمون ) ..

الاجتماع به تنصر امة الاسلام والفرقة الناجية يعلمها الله ..

قبل ان نذهب ونفتي بالمعضلات والمهلكات .. ونحن مازلنا ننعم في الملذات .. هلا توقفنا قليلا عنها .. ولاتقربوا الزنا .. انه كان فاحشة وساء سبيلا ..

حتى مادخلوا على عثمان يريدون قتله قال لهم انشدكم الله هل علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث زنى بعد احصان وكفر بعد اسلام وقتل نفس حرمها الله بغير حق ..

اخي في الله قبل ان نفتي ونجرؤ على النار فاتتا نفوض امرنا الى الله .. ونطلبه الرشد والسداد في اتباع سبل النجاة .. وعدم اهلاك الامة .. بفتوى مهلكة .. او رأي فاسد .. فانما سبب ذلك القتل والدمار تلك القلوب واهوائها المنكره .. فهي منتكسة الفطرة . لاتعرف معروفا ولاتنكر منكرا ..


الا انني اوصي نفسي واياكم بعمل مايرضي الله وهو خير مما تشابه على الكثير ..
قوله صلى الله عليه وسلم : "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا"

فلا تحقرن من المعروف شئ .. ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق ..

فاذا ما قامت الساعة .. وفي يد احدكم فسيلة فليزعها ..

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم