[ماجد الأول]

أيام الدراسة المتوسطة والثانوية كان يعلمني فروع اللغة العربية أستاذ بارع وشيخ أديب من بلاد الشام، كان حفظه الله في حصص مادة الأدب العربي يطلب منا أحيانا أن نقرأ البيت الشعري مقطعا (يعني قراءة عروضية). وللعلم مادة العروض لا تدرس عندنا في مراحل التعليم العام ألبتة وإنما تدرس في الجامعات تحت مظلة تخصصات اللغة العربية. ومع هذا كان بعضنا ينجح في قراءة البيت عروضيا وأكثرنا يخفق وكنت والحمد لله من الناجحين

يومئذ لم أكن أعرف ما هو العروض بل ولم أسمع به ربما. ولكني حتى اليوم كنت أتعجب كيف كنا نستطيع قراءة البيت عروضيا مع أننا لم نتعلم العروض؟

أعتقد أن أحد الأسباب التي ساعدتنا على القراءة العروضية رغم أننا لم نتعلم العروض هو امتلاكنا لما يسمى "الأذن الموسيقية" أو " الحس الموسيقي" أو "الشعور الموسيقي" . لا أعرف حقيقة ما هي التسمية الأليق، لكن ثمة تساؤلات تلح علي بقوة في هذا الموضوع، وهي :
كيف تتكون هذه الأذن الموسيقة لدى الإنسان؟
ولماذا يمتلكها زيد في حين أن عمرا لا يمتلكها ؟

هذه بعض التساؤلات .. ولعل الحوار قد يأتينا بغيرها.


أخوكم ماجد.