[السنونو المهاجر]

الأستاذ خالد أي القوس يمثل واحدا من ألوان الرأي الذي تعتز الخيمة بالحفاظ على تعرجاته ونشر تباينه إلى جانب كل أطياف الفكر وحرية الرأي والتعبير التي طالما افتقرنا ونفتقر إليها منذ بدء انحدار قيمة وجودنا كأمة، مذ ابتلينا بنفي مكونات الآخر، ليس فكره، بل وكفرناه وصولا لتحليل محرماته ودحره ودحرجته.
فسّقناه، كفرناه، حاصرناه معنويا وماديا وبنينا على ظهره صومعة رهبنتنا. وصولا لمسخه والتعهير بوجوده. أمم أخرى تتقدم حثيثا رقم الفروقات النظرية بينما وتأخرنا ورفضنا كل ما يمت للأخر.
إن كان فارس الكرسي نشأ في بلد نبت فيها قرنا من قرون الشيطان، ففي ذهن كل من يترعرع ويبول ألف شيطان.
زُرع في داخله درويشا صغيرا ترتعد فرائصه لسماع التنوير والمعرفة ويتعوذ من إبليس ألف مرة لمجرد سماع اسم نزار قباني. يطرب سرا لحفيف النخل ويجهش بالبكاء متلوعا كلما فيروز غنت لجارة الوادي.

نرحب بمقدم الأستاذ القوس وفوزه بلا منازع بأغلبية أصوات المشاركين في الانتخابات، واختياؤه يعني اتفادا منا بجدارته وقدرته على تحمل مسئولية كلماته التي لن يلقي بها خبط عشواء.
قد لا أُوفق بتقديم وصف سريع لمشاركات رئيس جلسة حوارنا بعبارات بسيطة، لذا سأترك هذا الأمر لأسئلتكم الجادة لتعرية قوس القوس ورصد ردة الفعل المتمثلة بأجوبته الصريحة..
نرحب ثانية بالأستاذ القوس في حوار الخيمة السياسي وليتفضل مشكورا لإدارة حواره مع قرّاءه..!