" نارك ولا جنة هلي " تقول مطلقة : إني نادمة جدا , ليتني ما تركت الأمور تسوء إلى هذا الحد , كنت أشتكي
من حياتي ومن أهل زوجي , أما الآن فقد تحولت إلى خادمة على مدى الأربع وعشرين ساعة متواصلة , حتى
ان عائلتي طردت الخادمة بعد عودتي إلى المنزل , لقد أصبحت جليسة لأطفال أخوتي , وممرضة لهم , وأنا حاضرة وصامتة ومطيعة لأي خدمة .
لو لم توافق المرأة الثانية على التعدد لما حصل التعدد .
ولو تسائلنا : لماذا توافق امرأة على أن تتزوج من رجل متزوج ؟ لكان الجواب بالتأكيد : هو حاجتها لهذا الزواج , وانها فضلته على ان تبقى بلا زواج .
وتقول أمينة السلمي الأمريكية المسلمة , ورئيسة الأتحاد العالمي للمرأة المسلمة في أمريكا : إن هذا النظام وضع أصلا للمرأة وليس للرجل , لأن الرجل قد تكفيه زوجة واحدة , ولكن المرأة حين تبقى بدون زوج تعيش في نقص كبير .
وقد تشعر المرأة حين يتزوج عليها زوجها بالتعاسة , ولكنها ستشعر بتعاسة أكبر لو أن زوجها أنفق ماله ووقته وجهده على العشيقات والخليلات , وبلا شك سيصاب بالأمراض الخبيثة نتيجة لذلك , وينقلها لزوجته وأولاده , ويفسد المجتمع , كحال الدول الغربية الآن .
ولو أن امرأة شريفة لم تتزوج لكان شقائها أعظم من شقاء امرأة تزوج عليها زوجها , ولتمنت ربع زوج على أن تبقى حياتها كلها بلا زوج وأولاد .
عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد , يحي ويميت وهو حي لا يموت , بيده الخير وهو على كل شيئ قدير ,
كتب الله له ألف ألف حسنة ( مليون ) , وحط عنه ألف ألف سيئة , ورفع الله له ألف ألف درجة "
قال الحاكم ( مخرج الحديث ) فقدمت خراسان , فأتيت قتيبة بن مسلم فقلت : أتيتك بهدية !
فحدثته بالحديث , فكان قتيبة يركب في موكبه حتى يأتي السوق , فيقولها ثم ينصرف .
انه فضل الله وكرمه الواسع , وهديه للمؤمن الذي لاينسى خالقه في غمرة إنشغاله بتجارة الدنيا .
حدث ابراهيم بن الأشعث قال : سألت الفضيل بن عياض عن التواضع فقال :
التواضع أن تخضع للحق وتنقاد له , ولو سمعته من صبي قبلته منه , ولو سمعته من أجهل الناس قبلته منه . وقال قتادة : من أعطي مالا أو جمالا وثيابا وعلما , ثم لم يتواضع , كان عليه وبالا يوم القيامة .
الزواج السري , أو ما يسمى بالزواج العرفي , هو إتفاق رجل وأمرأة – غالبا ما يكونا ن عشيقين – على الزواج من غير موافقة ولي المرأة , وعلى سبيل الخفية .
وقد أبطله كثير من العلماء وذلك لعدم وجود ولي للمرأة وهو ركن أساسي , وعدم توفر الشهود , وعدم الإشهار .
|