يا لويس ( الحربي ) فضح هشاشة بنيان قاعدتكم المزعومه
الله ثم المليك والوطن
قبل يومين أو اكثر .أنبرى احد منظري منظمة القاعدة المدعو لويس عطية الله متفاخراً بالمستقبل المشرق لها ومتباكياً على جنرالها الهالك (عبدالعزيز المقرن ) ويتبجح منمقاً ومزيناً للمشاهد قدرة القاعدة على أمتصاص الضربات وتجييرها للبرنامج السحري الذي عجزت كل قوى الارض عن ايقافه حسب زعمه ويضيف ان هذه القوه مستمده من السماء التي تمدهم بالقوه الخرافيه وتشدهم برباط مقدس مع الله .هذه بعض ترهات المدعو لويس الذي يرى أيضاً أن شيخهم الذي علمهم السحر ( بن لادن ) يدعو الى أيدلوجية يتبناها كل مسلم على وجه الارض وهذا مبلغ جنون العظمة التي يراها لويس ويرى فيها جامعه للجهاد في شرق الارض وغربها .
كنت أستعيد قرائة ماكتب لويس في ذاكرتي وانا أشاهد التلفزيون السعودي يوم أمس يعرض مشاهد تثلج الصدر وتفرح القلب بعوده احد رموز القاعدة الى جادة الصواب مستفيداً من مهلة العفو الملكي والنداء الصادق لكل رموز وأتباع وكل من حمل فكر الخروج وأتباع الفئة الضاله . لقد كانت أستجابه خالد بن عوده بن محمد الحربي ( المعروف بأبي سليمان المكي ) لنداء العقل والمنطق وتسليم نفسه طاعة لله ثم ولي الأمر كالضربه الصاعقه التي نزلت على راس بن لادن ولويس لتكشف مدى الترهل والتمزق الذي اصاب قاعدتهم في صميمها فعودة احد رموزها وأكبر منظريها ومؤسسي فكرها الى الصواب وتبرئة من كل ماحمل من فكر مخالف ومعادي وخارج عن سياق العقل والمنطق بحجة الجهاد . لقد تحدث الحربي بصدق عندما زالت عن عينيه غشاوه الضلال والتخبط التي عاشها قريبا من ابن لادن المطارد والمتخفي بين جبال أفغانستان وقال بقناعة كامله وصدق ( لقد وجدت كل العنايه والرعايه انها فرصه للجميع وكل عاقل وكل رجل في قلبه أيمان أن يحمد ربه على هذه النعمه ويستغل الفرصه وان يأتي الى هذا البلد المبارك .. ويجد ان شاء الله كل أكرام وكل تقدير ولله الحمد والمنة ) نعم انها كلمات صادقه نابعه من قلب أحس بالايمان والامان ونفس أستقرت بعد شتات وضياع .
لقد خاب وخسر كل من حمل فيروس الخروج على اجماع الامه وفاز ( الحربي والعمري والشهري والفقعسي وكل من عاد الى الصواب وحكم منطق العقل بالعوده الى طريق الحق مستفيداً من مهله العفو المستمره وباب التوبه المفتوح للجميع لقد أعتدنا من حكومتنا الرشيده التسامح واللين والرأفه التي يستحيل ان تجدها في اي نظام عالمي يتعامل مع الارهابيين وهذه دعوه اخيرة لكل المطلوبين فليكن في الشيخ خالد الحربي مثالاً يقتدى به بأستغلال الوقت للعوده الى أحضان الوطن والأهل والأقارب وجماعة المسلمين الى أشرف بقاع الأرض أرض الحرمبن الشريفين فالشجاع هو الذي يعود الى الحق بعدم المكابره اننا ننعم والحمد الله في دوله العدل . ولاينكر احد المشاعر الصادقه التي حملها كل مواطن للشيخ خالد الحربي وهو يعود الى ارض الوطن يحمل المستقبل بين جنباته بعد ان ودع ايام التشرد والظلام في مرافقه ابن لادن والظواهري وكل الخارجين على اجماع المسلمين .
ان ابواب التوبه مفتوح ولايزال هناك المزيد من الوقت للجميع للعوده الى الوطن وتسليم السلاح ليعود وطننا وطن المحبه والسلام ومحط ألافئده التي تهفو الى أقدس بقعه على وجه الارض نسأل الله ان يهدي من تبقى منهم لتسليم انفسهم كما فعل من سبقوهم . قبل ان يحل تاريخ انتهاء المهله الموافق 4/6/1425هــ
منقول من الساحة السياسية
بقلم : ( صاحب المعالي )