بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين ناصر المستضعفين وقاصم الطغاة الجبارين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المنصور بالرعب مسيرة شهر من لدن رب السماوات والأرضين .
°°°-0-°°°
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ،
و بعد ،
صدقا ...أشعر الآن باختناق تام
عجز رهيب على فهم ماذا يحدث لنا ؟!!
عفوك اللهم و غفرانك ، جلت حكمتك و نفذت مشيئتك و قدرتك ..
ماذا يحدث لنا يا إخواني ؟
للمرة المليون ، تتحرك آلة العصابة الإرهابية المجرمة ...
بعد إغتيال البراءة أمام أعين العالم الجبان ،
بعد قتل و سفك دماء المصطافين الآمنين ،
بعد تدمير دور إخواننا الفلسطينيين المحاصرين المجوعين فوق رؤوسهم ،
بعد أعتقال و سجن مئات الآلاف من شعبنا المرابط من نساء و أطفال و شيوخ ،
بعد اعتقال المناضلين السياسين أمام و بمباركة العالم المتحضر إنطلاقا من سعدات و انتهاء بثلث الحكومة الفلسطينية و العشرات من ممثلي الشعب الفلسطيني و المنتخبين بطريقة أكثر ديمقراطية و شفافية من ديمقراطياتهم هم أنفسهم ،
بعد ...
بعد ...
بعد ...
ما الذي يحصلل بالضبط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هذا الصمت العربي و الإسلامي الفضيع ؟؟؟
أين أصدقاء هذا الكيان اللقيط و العنصري الإرهابي البغيض من الدول العربية ؟؟؟
أين هم من وقعوا معهم معاهدات سلام و صداقات و مبادلات في السر و العلن ؟؟؟
أين هم من يقتلوننا يوميا آلاف المرات بعنترياهم الثورية لمسح أبشع كيان إرهابي عرفه التاريخ من وجه البسيطة ؟؟؟
أين هم ؟؟؟؟؟؟
أين الأخوة العربية و الأخوة الإسلامية ؟؟؟
أين الشهامة و النخوة و الرجولة ؟؟؟
أين ماء الوجه إن لازال في الوجه ماء ؟؟؟
أين الجيوش العربية ؟؟؟
أين الموقف العربي ؟؟؟
أين الجامعة العربية ؟؟؟
أين المؤتمر الإسلامي ؟؟؟
لن أسال عن مجلس الأمن الزائف ؟؟؟
و لن أسأل عن هيئة الأمم المتحدة ضد العرب ؟؟؟
أين تفعيل البترول العربي ؟؟؟
أين تفعيل الثروات العربية المكدسة في البنوك الغربية ؟؟؟
أين الأمة الواحدة و المصير الواحد و التاريخ الواحد من المحيط " الهادر " إلى الخليج " الثائر " ؟؟؟
متى نتحرك ؟؟؟
متى نفعل شيئا مشرفا ؟؟؟
متى ننتصر لنسائنا المغتصبات ؟؟؟
متى ننتصر لأطفالنا اليتامى ؟؟؟
متى ننتصر لنسائنا الثكالى ؟؟؟
متى نقول لهم إن الدم العربي لم يكن في يوم من الأيام رخيصا كرخصه في هذا الزمن ؟؟؟
متى نقول لهم إن الشرف العربي لم يكن في يوم من الأيام مهانا ؟؟؟
متى نستحي على أنفسنا الجبانة ؟؟؟
متى ؟؟؟
متى ؟؟؟
متى ؟؟؟
المعذرة ، لم أشعر بحزن مثل حزن هذه الأيام و لذلك لم استطع أن أكبت لواعج الحرقة و دموع الغضب و الغصة ...
كتبتُ هنا في السياسية هذه التداعيات لا لشيء إلا لما أراه أننا حتى نحن كتاب و أعضاء الخيمة قد سقطنا في سياسة و برامج ما سطره لنا ذاك الكيان الإرهابي الفاجر و المدعو " إسرائل " !!!
متى يمكن أن نؤجل عنترياتنا ضد بعضنا البعض إلى وقت لاحق ؟؟؟
متى نتقابل سويا لنفكر سويا في العدو الذي لا يفرق بين سلطة عباس و لا حكومة حماس ؟؟؟
متى نتقابل سويا لنفكر سويا كيف يمكن لنا نحن رواد هذه الخيمة العربية الإفتراضية في تقديم فكرة ...أقتراح ...مبادرة ،
نساهم بها في فضح العدو البغيض ،
و في رسم ابتسامة على شفاه رضيع فلسطيني مريض لا يجد لا الغذاء و لا الدواء ،
و في إشعار إخواننا المطاردين و المهجرين و المحاصرين على ما تبقى من أرضهم أن مازال هناك أمل في من يسندهم و يدعمهم ؟؟؟
متى ؟؟؟
متى ؟؟؟
متى ؟؟؟
و آسف على هذه اللخبطة ...
اللهم عفوك ،
اللهم رحمتك ،
اللهم غفرانك ،
و حسبنا الله و نعم الوكيل .