الزميلة الفاضلة ،،، الحقيقة ،،، شكرا" لك على هذا الموضوع القيم .
قال تعالى في كتابه الحكيم في مطلع سورة هود :
" الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير "
صدق الله العظيم .
*******
الزميلة الفاضلة ،،، قبل أن نشرع في مناقشة مضمون الحديث على الرغم أن الخلاف حول المضمون هو خلاف سياسي وليس خلاف فقهي في المعنى لا بد أن نعرف أو نُثبت هل هذا الحديث صحيح أم لا ؟؟؟!!!!
وحتى لا يستعجل الزملاء الرد علي واتهامي، فأننا أُؤكد أنني لست ضد مضمون الحديث فمتن الحديث لا يتضمن مخالفة للعقل أو للقرآن .
وحتى نكون علميين لا بد من وضع نص الحديث كاملا" حتى يكون الحوار موضوعي وشامل ،،،،
وإليكم نص الحديث كما ورد في صحيح مسلم :
صحيح مسلم
الوصية
ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه
حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لسعيد قالوا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس :
" يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا ما شأنه أهجر استفهموه قال دعوني فالذي أنا فيه خير أوصيكم بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم قال وسكت عن الثالثة أو قالها فأنسيتها قال أبو إسحق إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث "
هذا الحديث وغيره من الأحاديث حول هذا الموضوع تجدونها على الرابط التالي :
http://hadith.al-islam.com/Display/H...p?Doc=1&n=3939
ملاحظات :
1 – لاحظوا معي زملائي الأفاضل أن الحديث يتضمن شقين :
الشق الأول طلب الرسول كتاب ليكتب لهم كتابا" لن يضلوا بعده أبدا" ،،، وهل هناك من كتاب هو اعظم من هذا الكتاب ،،، فيه عصمة الأمة من الضلال ؟؟؟؟؟!!!!!!
والشق الثاني هو الوصية الشفوية : بإخراج المشركين وإجازة الوفد .
**********
يموت الرجل ،،، فيتحلق حوله أبناءه وأهل بيته وأقاربه وأصدقاءه ليسمعوا كل كلمة يقولها والكل يتنافس على خدمته وعلى إجابة طلبه ،،، ورسول الله يتمدد على فراش تعلوا الأصوات حوله ولا أحد يُجيبه إلى طلبه ،،،
أليس ذلك غريبا" ؟؟؟؟!!!!
يموت الرجل العادي فيوصي أبناءه ويبقى الأبناء طوال حياتهم مسكونين بهذه الوصية ،،، ينفذونها بحذافيرها ،،، ويجتهدوا في تنفيذها ،،، ويخبروا أبناءهم بها ،،، وأبناءهم يُخبروا أبناءهم ،،، جيلا" بعد جيل ،،،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، يموت وتنسى وصيته قبل حتى أن تبرد حرارة جسمه .
*********
لاحظوا معي زملائي الأفاضل أن الحديث مروي عن ابن عباس وابن عباس رضي الله عنه
" حبر الأمة "
فكيف ينسى حبر الأمة وصية رسول الله ؟؟؟!!!!
وأنا لا أتحامل عليه أو أقوله ما لم يقوله ،،، فهو يقول بالنص الصريح " أو قالها فأنسيتها "
أم ان الناسي هو سعيد بن جبير ؟؟؟؟
فكيف نقبل رواية سعيد وهو الذي ينسى وصية رسول الله ؟؟؟؟!!!!
ومن الذي أنساه إياها ؟؟؟؟!!!!
ولماذا يسكت ابن عباس عن الوصية ،،، سواء أكانت " تجهيز جيش أسامة " أم " لا تتخذوا قبري وثنا يعبد "
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أليست هذه الثالثة مهمة ،،، حتى ينساها ،،، فإذا لم تكن مهمة فلما يوصي بها رسول الله وهو في اللحظات الأخيرة من عمره .
ما هي الوصية الثالثة يا علماء الأمة ،،، ما هي الوصية الثالثة يا أهل الحديث ؟؟؟؟
هل هي استخلاف أبي بكر أو علي أو عمر ،،، إذا كانت كذلك ، فكيف ينساها ابن عباس أو سعيد ابن جبير ألم يسمعها أحد غيره من الحاضرين ،،، ألم يمت رسول الله وهو يضع رأسه بين يدي أم المؤمنين عائشة ؟؟؟؟!!!!
فكيف لم تروي هذا الحديث عائشة ،،، ولا علي ،،، ولا أبا بكر ،،، ولا حتى فاطمة ولا أم سلمة ولا مارية القبطية ولا صفية .
أم أن وصية رسول الله هذه ليست مهمة حتى يتذكرها أهل بيته وأصحابه ؟؟؟؟!!!!
من يضمن لنا أن هذه الوصية الثالثة قد نسخت كلاما" وأحكاما" سابقه كان قد قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان علينا لزاما" قبل أن نجتهد في تنفيذ وصايا رسول الله أن نعرف بماذا أوصانا .
للحديث بقية وشكرا" لك يا الحقيقة .