عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 09-09-2007, 09:41 AM
عمرو ابو فؤاد عمرو ابو فؤاد غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 263
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمرو ابو فؤاد
إفتراضي

وهذه قصيدة عن حال المسلمين الملتزمين بدينهم في فلسطين سواءً من حماس أو الجهاد
أنَا مَا مَلَكْتُ مِنَ اللَظَى أَشْجَانِي= فَالخَطْبُ دَاجٍ هَزَّ لِي أركاني
أنا ما ملكتُ مدامِعي فَأُعِيدُها= فَمَدَامِعي نَارٌ عَلَى أجْفَاني
وقصائدي رغمَ الشُجُونِ رَأيْتُها= مثلَ المَدَامِعِ تَبتَغي عِصياني
وَلَكَمْ رَجوتُ من الحُروف تُغِيْثُنِي= وتَزورُ روضاً أثْقَلَتْهُ أمَانِي
لكنه ويح القصيد إذا جفا= أضحى فؤادي كالحروف جفاني
وَلَكَمْ رَجَا الأحبابُ بَعضَ قصائِدي = كَيْمَا يُوثَّقَ للأنامِ مُعاني
فَعَزَفْتُها نُونِيَةً مَحْفُوفَةً= بالدمْعِ بالآهاتِ بالأشجانِِ
وسَقَيْتُها مِنْ خَافِقي فَتَفَتَحَتْ= دُرَرُ المَآسِي أَشْعَلَتْ وُجْدَانِي
ونَظمتُها وَيْحَ النِظَامِ وقدْ غَدا= فِي كَفِّ بَاغٍٍ بَلْ لدى شَيطانِِ
أين البحورُ من المعانِي عَزفُها = إنْ كانَ عَزفُ الأسْرِ كالنيرانِ
لو تسمعونَ نَشيجَهُ وأنينهُ= لَعَلِمْتُمُ ما كانَ فِي القُضْبَانِِ
هذي بداية قصةٍ ما صُغْتُها= بل صاغها باغٍ على أوطانِي
عاشَتْ بِلادي في المآسي مُذْ أَتَوْا=ودُموعُها نَهر مِن الأحزانِِ
وتُبَاعُ فِي ذاكَ المَزَادِ لِمَنْ شَرى= حَتَّى وإنْ كانَ البَغِيَّ الزاني
حتى رَسَا يَوماً مَزادُ شِرائِها= فِي أرضِ مدريدٍ عَلى الأعَوانِِ
فَأَتَوْا إلى أرضِ الرِبَاطِ شِعَارُهم= عُهرٌ وغَانِيَةٌ هناك وغَاني
فأريحةُ الأرضُ اليَبَابُ شَهِيْدةٌ= ما كانَ مِنهُم في الربوع كواني
هم أورَثُوا شَعْبِي المَذَلَةَ وَيْحَهُم= هُمْ ثُلَة البَغْيِ الشَقيِّ الجانِي
باعوا الجهادَ وأسْلَموا مَنْ قاموا = وتكالبوا بِالبَغْيِ والعُدوَانِِ
لَم يَنْهَهُمْ صَوتُ الأَنِينِ ودَمْعُةٌ= رُسِمَتْ عَلَى وَجَنَاتِ شَيْخٍ حَانِي
لا لم يُراعوا عِمَّةً لِمُعلِمٍٍ= لا لم يُراعوا حُرمة الإنسانِ
بل لم يُراعوا عالماً مُتعَلِماً= وسَقَوهُ مِنْ رَوضِ العَذَابِ العَانِي
فإذا وَصَفْتُ مِنَ العَذابِ صُنُوفَهُ= لا تَعْجَبُوا فالأصلُ شَيءٌ ثَانِي
إنْ كانَ نَتْفُ الذَقْنِ شَيءٌ مُؤلِمٌ= ما بالُ حَرْقُ الجِسْمِ يا إخْوانِي
لو كان شِبْحٌ فِي العَراءِ مُعَلَلٌ= مَنْ ذَا يُبِيْحُ مِنَ العَذَابِ قَنَانِي(1)
وتَفَنَنُوا فِي السلخِ حَتَّى قَد غَدَوا= مَاذا أقولُ ومَا يَخُطُ بَنَانِي
قتلوا المجاهدَ في بِلادي عُنْوَةً= يَمشِي العَميلُ مُجاهِراً بأمانِِ
أَبِلالُ صَبراً لنْ يَطُولَ عَذابُنا= فالخَالِق الرحمنُ مَنْ يَرعاني
كَمَقَالِكُمْ كانَ المَقالُ يَحُفُّنَا= أَحدٌ ومِنها خائِفٌ سجاني
ماذا أقولُ بوصفِهمْ يا ويحَهُم = مَاذَا اخطُ إذًا يَحارُ بَياني
ومضتْ عَلَيْنَا عَشْرَةٌ وكَأنَها= قَرْنٌ مِنَ الأهوالِ و الإذعانِ
والصبرُ مَلَّ من التَصبُّرِ والأذى = وبِقيدهِ الصَبْرُ الحَزينِ أتاني
حتى أتى زمنُ الجِهادِ فَأمْطَرَتْ =سُحُبُ الجِهادِ فأزهَرَنْ بُستَانِِي
وتَحَصحصَ الحقُ المُبينُ وأهلُه= والبَغْيُ كلُ البغيِ في الأكفانِ
وَهُنالك التغييرُ والإصلاحُ قَد = أهدى رحيقًا في الزمانِ كفاني
وغَدا بِعزمَتِه القويةِ ساعِيا= وبخُُِلقه كان القويَ الباني
لكن عدا الباغونَ ويحَ قصائدي= من ذا يذودُ عن الحِياض الجاني
قد حاصروا شعباً لِصِدقِ خَياره= منعوه حتى الماءَ للظمآنِ
وأرى محمدُ سيدي في شِعبِهِ= قد حُوصِر الهادي وذا واساني
ما ضرَّ طَهَ في الزمانِ حصارُهم = ومآلُ ذاكَ البَغْيِ للنسيانِ
أيَضُرُ نسراَ في المعالي شاهقا= نبحُ الكلابِ ونَفْحَة الثُعبانِ
أيضره قِطٌ تأسَّدَ وَيْحَه = أم ضرهُ صوتُ الغرابِ الباني
وبموطني ماذا تخطُ قصائدي= والشِعرُ يعجزُ والحروف تعاني
هم أشعلوا نارَ المكائدِ غِيلَةًً= ومَضَوا إلى الكُرهِ الدفين القاني
بل أنهم زادوا العداء فأشهروا= سيفَ انفلاتِ الأمنِ خيرَ ضَمان
قتلوا الشيوخَ ولم يُراعوا حُرمةً= لمساجدٍ ويحي عَلى تِبياني
فَزُهَيْرُ يشهد كيف يُقتَلُ عابدٌ = ورأيتُ في المحراب ما أبكاني
قتلوا من الحفَّاظِ لا لن أدَّعِي= سبعُونَ نُوراً قد غدوا لجنانِ
ولنا من التاريخِ خيرُ مُخَفِفٍ= ألمَ الفُراقِ ودمعة العينانِ
فبعهد أحمدَ سيدي قد قتَّلوا= سبعون حفاظٍ ببئر معانِ"2"
هي ملة البغي اللئيم وشَرعُه= من ألفِ عامٍ واحدٌ بزمانِ
وأرى سلولاً قائِلا في أهله= إن العزيزَ لمُخْرِجَنَّ الفَاني
فأذله الله العزيزُ بِقَدْرِه=وأعزَ أحمدَ حُكمُهُ ذُو شَانِِ
فالناسُ تَمكر مكرها لكنهُ= اللهُ يَمكُر مَكْرَه الرباني
عباسُ مَهلاً لن يَذلَّ عَزيزُنا= فالعِزُ كلُ العِزِّ للرحمن
قد قالها المنانُ في قرآنه = لن يطفئ النورَ الشقيُ الغَانِي
والله أوعد ثلةً إنْ يَصبِروا =فالنصرُ والتَمكينُ في الأكوانِِ
والله أصْدَقَ وَعْدَهُ في غزةٍ= فالحمد للرحمنِ للمنانِِ
فالصبرُ أينعَ زهرهُ وتفتحتْ= لدماء حُفَّاظِ الكتابِ مَوانِي
هم قدموا وتَقَدَموا وتَطَهَروا= صَدقوا الإله فَخُلْقُهُمْ رَبَانِي
إن تنظرِ المَشَاءَ فَوقَ رُبُوعِهَا= فِي غَزَةَ المَشاءَ بالقرآنِ
حقٌ على الرحمنِ نصرُ عِبادِه= فالنصرُ بِالقرآنِِ للإخوانِ
بالأمس غزةَ قد بَكتْ لَكِنَها = اليومَ تَحيى هَدْأة الوُجدَانِ
واليوم تَبْكِيها المسَاجدُ ضِفَةً=فالأمسُ مِثلَ اليومِ بالأحزانِ
من ذا سَيَخبِرُ حَالَها ودُمُوعُها= مَن ذا سَيَعْزِفُ ثورة البركانِ
فالسجنُ أنَّتْ بالسياطِ سياجُهُ = صوتُ النشيجِ بَدَا مِن الجُدْرَانِ
والآسِرُ المَأسُورُ في أرجَاءِه= يَخشَى دُعاءً مِن فَقِيرٍ عَاني
لو تنطقُ الجدرانُ تُنْبِي قِصَّةً= من هولِها يَبْكِي الأصَمُ الفَانِي
لو يَنْطِق السوطُ المخضبُ بالدِما= يُنْبِيِكَ مَعْنى الحزنِ فِي كِتماني
لو تنطقُ الأحجارُ في زِنزانَتي= لروتْ مِنَ الأهوالِ مَا أرداني
لرأيتَها تَبْكِي تَئِنُ من الأسى= وتقولُ من يروي المسا أشجانِي
من ذا يزودُ عَنِ المصلِّي طَلقةً= بالغدرِ حِيكَتْ فارتقى لجِنانِِ
من ذا يذودُ عن المجاهدِ ثلةً= باعوا الرِضَى بالذلِّ بالخسرانِ
وَقفتْ حُروفي بعدَ ذلك صَمْتُها= يُنْبِيْكَ أنَّ الخطبَ هزَّ كَياني
فالصمتُ أبلغُ مَنْ يكونُ مُحَدِّثَاً= قد كانَ فِي عِظَمِ البيانِ كَفاني
لكن دعوتُ الله يرفعُ ظُلمةً= جَعلتْ قلوبَ العابدينَ تُعانِي
والروحُ ترحلُ في الربوعِ وإنَّها = للقدسِ تَرنُو والفؤادُ دَعَانِي
والقدسُ تَبْكِي مَن يُزِيلُ دُموعَها= أَصَلاحُ أقْبِلْ فالأسَى أبْكَانِي
أصلاحُ بَلِّغْ في الزمانِ رسالَتِي= مَنْ لِي كمَا الفَارُوقِ مَنْ يَرعاني
غِبْتُمْ وغابَتْ فِي المَغِيبِ كَرامَتِي= مَنْ ذا يُعيدُ مَعَ الشُروقِ زَمَانِي
لا لَنْ يُعيدَ كَرامَتِي مَنْ ساوَمُوا = بَلْ لَنْ يُعيدوا للدهورِ ثَوانِي
لا لن يعيدَ كَرامَتي مَن فَرَّطُوا= مَنْ يَعشَقُ البَاغِي ومَنْ عَاداني
مَنْ يَلهَثُوا بالذُلِ نَحْوَ عَدُوِّهِم= ولأهْلِهم فالأمرُ شَيءٌ ثَانِي
عشرٌ مِنَ الأعوامِ فاوضَ رَبُهُمْ= مِنْ أجْلِ لا شَيءٍ مِنَ الأثمانِ
ويقولُ لو تأتِي القيامة لَمْ أزَلْ= يَسْري هَوى صهيونَ فِي شِرَيَاني
يا أيها الشعبُ العظيمُ تفكروا= في ما جرى في عالم الفلتانِِ
وتفكروا هل يُرْجِعُ الأوطانُ من= وصفَ الجهادَ بأقذعِ الألوانِ
هل يُرجِعُ الأوطانَ أبناءَ الخنا= أمْ يُرجِعُ الأوطانَ دَيْثٌ زَاني
لا لن يُعيدَ لِبَسمَتِي إشراقَها=إلا التَقِيُّ مِنَ الرِجالِ الحاني
إلَّا المجاهدُ للإله جهادَهُ= مَنْ يملأُ الأكوانَ بالقرآنِِ
مَن يهجرُ النومَ الجميلَ بِليله= ويقومُ يرجو رحْمَة المنانِ
من يتقي الرحمنَ في أفعاله = من يرسمُ البَسماتَ للحيرانِ
من يقصدُ الرحمنَ في أفعاله= لم يَرتَجي دُنيا مِنَ الأدرانِ
ولذاك شعري صُغْتُه ورسمتهُ = مِنْ خافقي بالشوقِ يا إخواني
كَيْمَا تُوَثَّقَ قِصَّتي بِقَصِيدتي= وتَعيشُ تَروي قِصتي ألحاني
وأقولُ مِنْ حِكَمِ الزَمَانِ مَقُولَةًً= الظلمُ دَومَاً لَنْ يعيشَ ثوانِي
فاعلم أيا عباسُ أنك لحظةٌ= وتَمُرُ دُونَ لُحُوظِها أجفاني
فاختر لنفسك حينَ يَأتِي ذِكرُكُم= في بعضِ سَطْرٍ مِن سَنا الأزمان
وبذاك أخْتِمُ قِصَّتِي ورَأيتُها = بعضَ انبعاثِ الصوتِ للبُركانٍ
وعزفتُها نُونيةً مِئويةً = أسْمَيتُها مِئويةُ الأوطانِِ
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن