عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 14-07-2001, 06:16 AM
أسعد الأسعد أسعد الأسعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 47
Lightbulb

( وإذا بليتم فاصبروا ) نعم لقد ابتلينا فعلا بمجموعة من الجهلاء المتعصبين الذين لايتمتعون بأقل قدر من الأخلاق فأما قولنا من الجهلاء فقد أثبتنا ذلك لهم اكثر من مرة فالمآزق التي أوقعناهم فيها لا تعد ولا تحصى والحمد لله على ذلك وعلى عجزهم من الخروج منها وإن آخرها عندما حاولوا أن يخلطوا بين قبول النفس للشيء وبين حكمه الشرعي ولقد أثبتنا أن لا علاقة بين الاثنين وعززنا إثباتنا بمجموعة من الأمثلة التي جعلتهم كالبلهاء يعضون أصابعهم ندما على وقوعهم في ذلك الخطأ الجسيم.

كما أثبتنا عليهم الجهل والعصبية حينما رأينا أن بعضهم لم يستطع أن يستوعب كيف يتزوج الرجل امرأة لديها بعض الأولاد . فلكم أن تتصوروا كيف أن العصبية جعلت البعض لا يستطيع أن يرى هذه البديهيات.


ومن الجهل أيضا أنهم بدلا من أن يردوا الحجة بالحجة ولعجزهم عن ذلك نراهم يحاولون اللجوء لتغيير مسار البحث فبدلا من محاولة نقض الأحاديث التي أوردتها لهم من صحاحهم نراهم يصرون على التهرب من ذلك ويحاولون تشتيت المسألة من هنا وهناك فتارة بالسخرية وقلة الحياء وتارة بمحاولة تشعيب المسألة عن طريق إدخال أمور ليس لها دخل بالمسألة تماما فنحن نقول لهم هذه الأدلة من صحاحكم تدل على أن زواج المتعة جائز .. فيردون : هل ترضى ذلك لأختك وكيف تقبله نفسك .. فهل من مصادر التشريع أن النفس تقبل أو لا تقبل وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بحكم قد حكم فيه الرسول ؟ فهل نرد أقوال الرسول لأن النفس لا تقبل ذلك ؟ نحن لا نفعل ذلك ولكن يبدوا أنكم تفعلونه. أليس هذا من التعصب أليس من التعصب أن تردوا كلام الرسول لأنه لم يتوافق مع أهوائكم ولم تتقبله أنفسكم. أبعد هذا التعصب تعصب ؟ أبعد هذا الجهل جهل ؟


هذا وقد تعودنا منكم أن تعترفوا بصحة الحديث ولكنكم تتهربون من تطبيقه وأكبر مثال على ذلك أنتم تعترفون بالأحاديث التي تثبت ان حرب أهل البيت هو حرب للنبي انتم تعترفون بها تمام الاعتراف لأنها ثابتة في صحاحكم بشكل لا يمكن نقضه ومع ذلك لا تقبلون العمل بها .. فيا سبحان الله يا سبحان الله ..


ومن الأحاديث المروية عندكم أيضا حديث ( لا تصلوا علي الصلاة البتراء ) ولكنكم تصرون على صلاتكم البتراء وتخالفون بذلك الرسول ..

وهذه الأحاديث التي تثبت جواز زواج المتعة والتي تعترفون بصحتها وإلى الآن لم يتجرأ أحد على القول بعدم صحتها نراكم لا تطبقون ما جاء فيها .. والأمثلة على ذلك كثيرة ، فأعوذ بالله من أناس يردون ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله


ومن الجهل أيضا أن نقدم لهم الأحاديث الواردة من كتبهم وندلهم على مصادرها ليتأكدوا من صحتها فيأتي الرد من أي كتاب جئت بهذه الأحاديث ؟ انظروا إلى هذا التخريف .. نحن نأتي لهم بالمصادر الأساسية المعتمدة لديهم والتي تسمى ( الصحاح ) نأتي لهم بما يسمى في مصطلح علم البحث العلمي بـ ( أمهات الكتب ) ثم يأتي الرد من أي كتاب جئت بهذه الأحاديث ؟ أبعد هذا الجهل جهل ؟ الذي نعرفه أن الأحاديث تطلب من مصادرها الأساسية حتى يمكن الرجوع لها والتأكد من صحتها فإن ثبت صحتها تمت الحجة وإن ثبت عدم وجود هذه الأحاديث فإن الحجة ترد ويثبت بطلانها. ولكن عندما يسيطر الجهل والتعصب على إنسان فإنه يعميه عن أبسط الأمور.

وأما قولي بأنهم لا يتمتعون بأدنى قدر من الأخلاق فإن كل من قرأ هذا الحوار القائم يرى بنفسه تلك الكلمات التي تدل انعدام الأخلاق تخرج من أفواههم الكلمة تلو الكلمة دون أي حياء . ولله الحمد والمنة على ما هدانا.

هذه حقيقة من ابتلينا بهم : جهل وتعصب وقلة حياء ولقد أثبتنا ذلك كله ولله الحمد على ذلك.

أما ما يخص أصل الموضوع فأقول لمن يفهم واكرر لمن يفهم فقط : أنني تقدمت لكم بأحاديث من صحاحكم واعتبرتها حجة عليكم فإذا أردتم بطلان هذه الحجة فعليكم التطرق لتلك الأحاديث واحدا تلو الآخر وإثبات أحد أمرين : إما أن تثبتوا عدم صحتها وإما أن تثبتوا أنها صحيحة ولكنها لا تدل على أن زواج المتعة حلال.

وللتذكير بتلك الأحاديث أعرضها لكم الآن مرة أخرى وأرجو لمن أراد أن يشارك أن يعلق على كل حديث بما يراه مناسبا :

الحديث الأول : جاء في صحيح البخاري عن مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر حدثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء قال محمد يقال إنه عمر )

الحديث الثاني : جاء في صحيح مسلم في باب نكاح المتعة عن أبي الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث )

الحديث الثالث : في صحيح مسلم أيضاً في باب نكاح المتعة عن عطاء قال : قدم جابر ابن عبد الله معتمراً فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة فقال : نعم استمتعنا على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر.


الحديث الخامس : أخرج مسلم في الباب المذكور أيضا عن أبي نضرة قال : كنت عند جابر ابن عبد الله فأتاه آت فقال : ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر : فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما.

بالإضافة إلى هذه الأحاديث الثابتة فإن الخليفة عمر بن الخطاب نفسه لم ينسب التحريم إلى النبي صلى الله عليه وآله بل قال قولته المشهورة بكل صراحة :
( متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء ) ولك أن تراجع عزيزي القارئ التفسير الكبير للفخر الرازي في تفسير قوله تعالى : ( فما استمتعتم به منهن … ) الآية

وقد جاء في صحيح الترمذي أن عبد الله بن عمر سُئل عن متعة الحج فقال : هي حلال فقال له السائل : إن أباك قد نهى عنها . فقال : أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله أأمر أبي أتبع أم أمر رسول الله ؟ فقال الرجل : بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ).


هذه هي الأحاديث فمن شاء أن يردها وينكر وجودها فعليه أن يبين لنا ذلك ، ومن أراد أن يعترف بها ويثبت عدم دلالتها على أن زواج المتعة حلال فله أيضا ذلك.

وإنني هنا أمام الملأ أعلن أنني أتحدى أي أحد أن يردها أو أن يثبت عدم دلالتها على حلية زواج المتعة وأتمنى أن أجد من يقبل هذا التحدي ؟ وأنا في الانتظار .. في انتظار من يناقش هذه الأحاديث واحداً تلو الآخر

[ 14-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أسعد الأسعد ]
__________________
فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني