عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 10-10-2006, 01:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ومن العوام من يقول :-

هؤلاء العلماء ما يحافظون على الحدود ، فلان يفعل كذا وفلان يفعل كذا ، فأمري أنا قريب . وكشف هذا التلبيس أن الجاهل والعالم في باب التكليف سواء ، فغلبة الهوى للعالم لا يكون عذراً للجاهل .



وبعضهم يقول :-



ما قدر ذنبي حتى أُعاقب - ومن أنا حتى أؤاخذ ، وذنبي لا يضره ، وطاعتي لا تنفعه ، وعفوه أعظم من جرمي كما قال قائلهم :-



من أنا عند الله حتى إذا **** أذنبت لا يغفر لي ذنبي



وهذه حماقة عظيمة ، كأنهم اعتقدوا أنه لا يؤاخذ إلا ضداً أو نداً . ثم ما علموا أنه بالمخالفة قد صاروا في مقام معاند.

وسمع ابن عقيل رحمه الله رجلاً يقول :-

من أنا حتى يعاقبني الله ؟! فقال له :- أنت الذي لو أمات الله جميع الخلائق وبقيت أنت لكان قوله تعالى ( يا أيها الناس ) خطاباً لك .



ومنهم من يقول : سأتوب وأصلح ، وكم من أبله ساكن الأمل فاختطفه الموت قبله ، وليس من الحزم تعجيل الخطأ وانتظار الصواب . وربما لم تتهيأ التوبة ، وربما لم تصح ، وربما لم تقبل ، ثم لو قبلت بقي الحياء من الجناية أبداً .

فمرارة خاطر المعصية حتى تذهب أسهل من معاناة التوبة حتى تقبل .



ومنهم من يتوب ثم ينقض فيلج عليه إبليس بالمكائد لعلمه بضعف عزمه . وعن الحسن قال :- إذا نظر إليك الشيطان ورآك على غير طاعة الله تعالى ألفك ، وإذا رآك مداوماً على طاعة الله ملّك ورفضك ، وإذا رآك مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



والبقية تتبع بإذن الله تعالى ................





وقفه :-



حكي عن بنت عبدالله بن مطيع أنها قالت لزوجها طلحة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، وكان أجود قريش في زمانه :- ما رأيت قوماً ألأم من إخوانك . قال : مَهْ ( كفي واسكتي ) ولم ذلك ؟

قالت :- أراهم إذا يسرت لزموك ، وإذا أعسرت تركوك .

قال :- هذا والله من كرمهم ، يأتوننا في حال القوة بنا عليهم ، ويتركوننا في حال الضعف بنا عنهم ...

ـــــــــــــــــــــــــــ

هذه المقوله لا يقوى عليها إلا الكرماء والفضلاء من الناس .... فهل انت منهم ؟؟؟؟؟ !!!!
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه