عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 17-05-2005, 03:54 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

غيث

على رسلك اخي الكريم ، إن كان هناك غمز و لمز حسب تعبيرك فهو لم يأتِ من فراغ ، فالحقيقة إن علماء السلاطين لم يتركوا لنا دافعاً واحداً حتى نحسن الظن بهم ، و الحادثة التي نحن بإزاءها اليوم تصلح كمثال لا كحصر.


عندما خرج شعب القرآن في افغانستان غاضباً الى الشوارع نتج عن ذلك تساؤل اظنه خطر ببال كل مسلم :

اين باقي المسلمين من الغضب لقرآنهم؟

و نتج عن هذا السؤال سؤال إضافي:

اين العلماء الذي يتنافسون مع الفنانين و المغنيين في الظهور على الفضائيات لم نسمع لهم صوتاً ؟

و بما اننا نعلم ان هؤلاء العلماء لا ينبسون بشفة الا وفقاً للحدود التي رسمها لهم الحاكم فمن الطبيعي ان يتحول السؤال اعلاه الى اين هؤلاء الحكام؟

خصوصاً اولئك الذين يدعون انهم حماة العقيدة و رافعين لواء التوحيد و مطبقي الشريعة؟ ، اين هم و قد سحبوا سفيرهم من المجر لأنه وصف منتخب كروي بأنه إرهابي..فهل ستكون غضبتهم لكتاب الله الكريم بنفس درجة الغضب لمنتخب كرة قدم ، أم اكثر بكثير و بما يليق به؟


و الواقع الذي لا سبيل لنكرانه ان البيانات التي خرجت سواء الحكومية او التي على لسان المشايخ جاءت على إستحياء و بصوت خفيض و كأن القرآن الكريم لا يستحق أكثر من هذا.


و ليت دافعها كان الغضب لتنديس المصحف كما يدعون ، بل الدافع الاساسي هو الحرج الشديد الذي اوقعهم فيه شعب افغانستان الحر ، فقالوا ما قالوه على مضض ، و إليك الدليل:




إقتباس:
ماأسميته (خرس) هو تأني العلماء في التثبت والتشاور

قبل إطلاق الاحكام في أمور قد تخفي أكثر مما ابدت..



طيب ..اين علمائك من مثل هذا الخبر اعلاه؟ (لاحظ التاريخ) و قبله ايضاً تناقلت الوكالات الكثير من المعلومات التي رشحت عن إستهتار الامريكان بالقرآن الكريم و التجرؤ على إهانته و تدنيسه ، عليهم من الله ما يستحقون.

أكانوا يتشاورون و يتأنون ، ام هو خرس حب الدنيا يا غيث و الدوران حيث يدور الحاكم؟



فقط عندما خرج شعب افغانستان الفقير المتعصب و وضع وجوههم في الجدار رأينا بياناتهم الذليلة


إقتباس:
هم علمائنا في هذا البلد وقد رضينا بهم ووثقنا بعلمهم بعد الله


إرضَ بهم انت اما نحن فقد نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرضى بمن يتسمون علماء و يدمنون الدخول على السلطان ، و توعدهم توعداً شديداً:


أخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن في جهنم وادياً تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين في أعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان )





تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ