[ابن حوران]

نعم إني أحترم هذا الرجل

سهيل اليماني .. أديب مثقف يختبئ في داخله سياسي غير متمرس ، لكنه يخرج من بين ثناياه ، ليقول رأيه بكل جرأة .. تضيع في لغته الجميلة .. لتلف آراءه ، بعباءة موريتانية ، أو غطاء لباس هندي زاهي الألوان .. يخفي بشفافيته المتراكمة ، وضوح الفكرة ، التي لم تكن واضحة أصلا لدى كاتبها .. فيختلط الأمر على القراء .. فيعتقدون أنهم أمام فلسفة معقدة ، فيخجلوا من محاكمتها .. فيكتفوا بالمرور عليها .. وتغيب الفائدة الواضحة منها ..

ولأنه نبتة تراثية رائعة ، يميل لحديثه الى أسلوب المشافهة المكتوبة ، ويعرج على محاور ( سينية ) و ( صادية ) يغوص في أعماق التاريخ ليخرج فكرة يضعها بمحاذاة فكرة حديثة تمس جانبا معاصرا .. ويكثر من هذا النمط ، حتى يكاد القارئ أن يعتقد أنه بوضع عاجز عن تصنيف مشاعره ، هل هو معه أم ضده .. فيكون لين الأسلوب المتبع من قبل الأستاذ ، يوحي بأن الكلام لصالح من يقرأ له .. وعندما يصطدم مع مثال في المحور ( الصادي) يحس أنه يغمز بجانبه .. فيمتنع عن التعليق ، خشية أن يخسره كصديق ( ممكن توطيد الصداقة معه )

وهنا لا بد أن أعتذر للأستاذ سهيل .. لعدم تعليقي على ردوده ، أو تعقيباته على بعض ما أكتب .. فقط لأنني أكن له احتراما كاملا غير منقوص ..

احترامي الكامل للأستاذ الفاضل سهيل اليماني
واحترامي الكامل للفاضلة الذواقة لكل عمل جميل الأخت ( على رسلك )