عرض مشاركة مفردة
  #39  
قديم 11-02-2007, 03:50 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

وحدة الأمة فرض

"وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ......."




الأحبة جميعا ... الذين يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا :::


لى رأى آخر فى مسألة قتل سبط النبى "الحسين" رضى الله عنه وأرضاه ، الكل يألم لقتله ، والكل يفرح لأنه شهيد كما تنبأ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .


هذه الأحداث السابقة هى فتنة من الله سبحانه وتعالى أراد بها اختبار عبيده سابقا ولاحقا ، ووضع لهم الأسس فى كتابه ليواجهوا هذه الفتن ، وسأذكر بعض الآيات التى يجب مراعاتها فى هذا السبيل لكى ننجح فى الإختبار :::




1 - "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2}" سورة العنكبوت

2 - "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134}" سورة البقرة

3 - "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53}" سورة الزمر

4 - "إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ {10}" سورة البروج

5 - "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {2}" سورة الملك

6 – "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {105}" سورة المائدة



فبالنسبة للآية الأولى ... فلابد من الفتنة لسبر غور الإيمان ، هل ستتبع تعاليم الإسلام وهديه ، أم تتبع قول فلان وعلان ، وحينما سئل الصحابى الجليل "عمار بن ياسر" عن موقف السيدة عائشة فى مسألة موقعة الجمل ، كان فى منتهى الحكمة فى رده ، حيث قال "والله إنى لأعلم أنها أم المؤمنين وأنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدنيا والآخرة ، ولكن الله يختبركم بها أتسمعون لها أم تتبعون هدى الله" ... أو فيما معناه ذلك .

أما الآية الثانية ... فهذه الآية أمر لنا بألا نحاسب الأمم والأشخاص التى خلت قبلنا مهما عملوا أحسنوا أو أساؤا ، لأن الله وحده هو العليم بهم هل تابوا قبل موتهم أو ماتوا على ما عملوه من عمل فاسد ؟؟؟

وهذا استنادا للآية الثالثة التى تفتح باب التوبة من جميع الذنوب .

والآية الرابعة حينما أقرأها أقف منبهرا ، فبالرغم مما قام به أصحاب الأخدود من شق له وتأجيج النيران فيه وقذف المؤمنين وحرقهم ، ذكرت الآية الكريمة أن لهم توبة تحميهم من عذاب جهنم وعذاب الحريق ... سبحان الله العظيم الرحيم .

وبذلك فيكون الموت والحياة ... فى الآية الخامسة ... سواء لنا ، أو لغيرنا هو ابتلاء من الله ، هل سنستخدم هذا الإبتلاء فى تمزيق الأمة ، أم سنعمل بهدى الإسلام كما جاء بالآيات السابقة ؟؟؟

وفى جميع الحالات تأتى الآية السادسة ، أيضا لنعمل بها ، ولا نشغل أنفسنا بمن ضل إذا اهتدينا .


هذه هى المحنة ، وهذا ما يجب أن نعمل به من تعليمات الله سبحانه وتعالى لنا

فهل أنتم منتهون ؟؟؟