الساعة قربت علي الثلاث الصبح .. وصوت السيارة ما أنقطع من الحنين .. جمعت العزبة وقلت يا ولد أروح أشوف وش القصة .. لأني خفت يكون أحد أمتعطل والبرق قرب علينا .. مشيت مع الوادي يم الحيرة أخر وادي الأعصل .. رفعت النور وأشوف سيارة يوكن حمراء وسط الوادي غاطس في الطين .. يوم شافني قربت منه طفاء النور وجلس في السيارة بدون أي طلب مساعدة .. السيارة أمظللة .. ضربت بوري وأشرت بالنور مافيه فايدة وكنه ما يبيني أساعدة .. قلت في نفسي علي هواك .. تركته ومشيت مطلع شمس يم التنهات .. بس قلبي ما طاوعني لأني أشوف البرق قرب وبرقه حقوق .. خفت أن صاب السحاب هالوادي أن تروح هالسيارة بما فيها من ناس .. رجعت يمه ونزلت وأصيح عليه يالغشيم أنزل نسحب السيارة قبل السيل .. أنا بيني وبينه قرابت العشرين متر ... بس ألظاهر ما سمعني .. أشرت بيدي يم السماء وكنه فهم بس ما يبي ينزل من السيارة .. فتح الدريشة شوي وقلت له يا أبن الناس السيل في الطريق أما أنزل نسحب السيارة أو أبعد عنها لا تروح معها .. أنا قلت هالكلمة ولا الصياح يوم طلع من السيارة .. فتح الباب ولا وش أشوف أربع بنات في عمر أقل من 25 سنه ولا رجال معهم ولا سواق .. يوم شفتهن قلت أجلسن في السيارة .. يا حيلة الله حضي وجا بني للغربلة .. سحبت السلسلة من صندوق الموتر وأخذت واير الونش معي وطبيت في الطين الين وصلت سيارتهم ربطت السلسلة في اليوكن والونش وقلت لها أسمعيني سيارتكم مافيها دبل وتماتيك يعني أذا سحبتك لا تلفين يمين ولآ يسار .. قالت أبشر .. سحبتها ونقطع الواير ورجع علي سيارتي وكسر قزازة الموتر القدامية ودخل علي وسط الغمارة بس فكني الله منه .. نزلت وهن أنزلن وطبن في الطين خايفات علي من السلسلة والواير .. قلت سلامات ما صار الآ الخير .. شبيت النار وقلت لهن أجلسن حولها ولا عليكم من شي الآ شي واحد أنكم تسكتون هالي تصيح لأني ما أقدر أسوي شي وفيه أحد عندي يون أو يصيح .. قالن ما عليك تامر أمر .. وأنا أحاول أركب البكرة في موترهم الآ والسواقة طابة معي في الطين قلت يا بنت الناس استريحي ما عليك من شي أذا أحتجتك ناديتك قالت عيب علينا حنا بنات أرجال ... أنت ما قصرت أتعبناك ودمرنا سيارتك .. قلت أبد ما عليك الغريب للغريب نسيب ..
يتبع
|