عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-07-2006, 06:51 PM
قناص الجزيره قناص الجزيره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة محمد
المشاركات: 254
إفتراضي مقارنة بين جهاد المسلمين ومقاومة الشيعة المزعومة


لقد أدهشني فعلا ذلك التصوير المباشر لعملية إسقاط الطائرة الاسرائيلة . لقد كانت جميع الكاميرات وبصدفة غريبة موجودة في ذلك المكان حيث تم التقاط الصورة وبالمباشر وبشهادة المراسلين أنفسهم بدون الحاجة إلى وسيط لنقل الحدث!!!. لم يدهشني سقوط الطائرة ,وان تبين فيما بعد إنها مجرد كذبة صاغها المراسلون المتعاطفون مع حزب الله حد العظم(والمفروض ان يكونوا حياديين كما ادعى وضاح خنفر) ثم صدقوها و بثوها وبعضهم يحاول ان يقنع بعضا!!وانما الذي ادهشني هما أمران:
الاول: لماذا كل هذا التطبيل والتزمير لحزب الله ولانتصاراته الوهمية؟؟ولماذا هذه المحاولات اليائسة والمخجلة لصنع ابطال من دخان؟؟؟ وقد رأينا كيف كان المراسلون يحاولون تصديق الكذبة التي ألفوها بأنفسهم رغم علمهم بخلاف ما يصرحون به, وانهم قد شهدوا بأم اعينهم كيف اطلق ذلك الجسم الغريب من الارض ثم سقط وانهم لم يروا حدوث الانفجار الذي يعقب اصطدام الصاروخ بالطائرة, وهي الحقيقة التي حاولوا اخفائها متعمدين كما حاول المذيعين تجنب السؤال عنها!!, رغم ان أي رجل عسكري مهما كانت خبرته قليلة يستطيع ان يثبت لهم بانها لم تكن طائرة لان حجمها وطريقة سقوطها لا ينطبق على حجم وطريقة سقوط الطائرة (على خلاف الخبير العسكري اللبناني الذي استضافته الجزيرة عبر الهاتف والذي تشدق بما لا يعقل فقال انها كانت طائرة رغم انه لم ير المشاهد المصورة لان الكهرباء عنه مقطوعة حسب قوله!!! او الادهى ما صرح به الخبير العسكري المصري الذي بعد ان اظهرت الصور بقايا الجسم الساقط والتي كانت عبارة عن انبوب سميك, قال بكل التملق والفذلكة والتشدق الكلامي انه صاروخ ارض جو !!! ولا ادري في أي عسكرية هو خبير,فمعلوم لاي ذو خبرة ان صواريخ الارض جو تصمم لتكون رفيعة قدر الامكان لتقليل مقاومة الهواء لها وبالتالي زيادة سرعتها).
الثاني: اذا كان الحجة في الإجابة عن التساؤل الأول هي تعطش العرب والمسلمون لأي انتصار مهما كان صغيرا لعله يعيد لهم بعض مجدهم الذي ضيعوه حتى لو كان ذلك النصر على يد الملحدين والطواغيت بدون التمحيص في عقيدة أو مبدأ أو هدف من يحقق لهم ذلك الانتصار وان كان سيجلب عليهم من المصائب أضعاف ما هم فيه!!وازاء مثل هذه الحجة فأني اتسائل : ان هنالك في ارض الرافدين (حيث نساها العرب والمسلمون) اسودا ليست من دخان وابطالا ليست من ورق وشجعان ليسوا بعملاء وموحدين لا يسجدون لغير الله, هناك حيث الحرب الحقيقية التي لا ترحم , وهناك حيث تمنع الكاميرات من صنع اللقطات الهوليودية, وهناك حيث النار لا تضحك وحيث الموت لا يغيب, هنالك تجد مصانع للأبطال الحقيقيين, وهناك تجد الرجولة قد تجسدت وهناك حيث يمرغ انف بوش وكلابه في التراب,هنالك حيث يكون الرجال رجالا,هنالك يستطيع العرب والمسلمون ان يجدوا ما يبحثون عنه من مجد تليد ووعد صادق وامطار حتى في الصيف تنهمر فتغيث كل عطشان وتشبع كل جائع, ليست كامطار صيف اليهود العواقر ولا كوعود حزب الله الداعر . فلماذا يتناسون ذلك العز؟؟ لماذا يستبدلون الغث بالسمين؟ولماذا يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟؟؟؟ هنالك على ارض الرافدين استطاع المجاهدون ان يسقطوا العشرات من طائرات العدو بشتى انواعها, بل لقد استطاع ابطال ديالى اسقاط اربع طائرات مروحية في يوم واحد على مشارف مدينة المقدادية,وهناك اصبحت دبابات الامريكان وعربات الهمر وشاحنات الجنود اهدافا لتدريب المجاهدين , بل لقد اصبح اصطياد الجنود الامريكان وقنصهم مسابقات يتسابق فيها ابطال الجماعات الجهادية (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون), بل اصبح الاطفال يتدربون على بقايا عربات الامريكان ويتخذونها ألعابا لهم , وهنالك حيث أصبحت جثث الامريكان تُسحل في الشوارع وتعلق على اعمدة الهواتف جزاءاً امن يتجراء على المسلمين فيعتدي عليهم. وهنالك لا يخلوا شارعا في احياء اهل السنة الا وقد تجعد من كثرة العبوات الناسفة التي كمنت للامريكان في تلك الشوارع, وهنالك لا تمهر المرأة بالمال او المتاع وانما تمهر برأس أمريكي او بقطعة معدن من احدى دبابات الامريكان المدمرة او بغنيمة من احد معسكرات الامريكان , وهنالك افتى المفتون وشيوخ المساجد بان من لا يستطيع ان ينحر بدنة ايام العيد لقلة ذات اليد فعليه بأحد الجنود الامريكان ولينحره ولسوف يجزيه ذلك.وهناك حيث تشم رائحة الجنة وتستنشق عبيرها فتضيع منك الخطوات وتغيب عنك الرغبات فلا تكاد تشتاق لسواها, وهنالك تجد جدران البيوت قد خط عليها " غدا نلقى الاحبة محمدا وصحبه", وهنالك ترى لافتات الشهداء بيضاء كوجوههم النقية وقد كتب عليها " نزف اليكم بشرى استشهاد البطل......"وكانها دعوة لعرس لا مأتم للعزاء, وهناك ترى العزة بلا مواربة والكرامة بلا هبة والرفعة بلا مقاربة والجهاد بلا رياء .فاين اولئك الباحثون عن العزة من هؤلاء المجاهدين؟؟؟ اين ضاعوا عنهم بل اين ضيعهم الشيطان عنهم ؟واين من يتعب خياله في توهم أبطالا من السراب؟ اين انت من ابطالنا التي لو أرادت ان تزيل الجبال لأزالتها بأذن الله لا يردعها بُعد المنال ولا مشقة البلوغ؟ لكن..... " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " [القصص : 56]
.

ان الذي يحدث انما هو تضليل ما بعده تضليل وزيف ما بعده من زيف وقد انكشفت الحقيقة التي لا اجد عنها محيصا وهي ان ملة الشيطان واحدة قولا وفعلا. فلقد اكتشفنا وللأسف الشديد ان معظم وسائل الاعلام وكثير من الشعوب العربية والاسلامية مستعدة لمناصرة كل التيارات والأصناف والمذاهب والأديان الا انها غير مستعدة لمناصرة المجاهدون الموحدون الصادقون!!! . فهم مستعدون لمناصرة الشيعة رغم علمهم بما يكنه الشيعة تجاههم من حقد ومكر وخديعة,ورغم علمهم بانهم اصحاب مخططات اقل ما يقال عنها انها تخدم المصالح الفارسية المجوسية(امثال حزب الله واحمي نجاد). وهم مستعدون لمناصرة البعثيين رغم علمهم ببطلان عقيدة البعثيين وضلالة افكارهم(كبشار الاسد وصدام حسين سابقا) بل ومستعدون لمناصرة الشيوعيين والملحدين رغم معرفتهم بكفرهم وبالحادهم(امثال جورج حبش وغيره). وخطهم الاحمر في كل ذلك كله هو في عدم النصرة للمجاهدين ذوي الالتزام الحقيقي والعقيدة الصادقة الذين ما شهد التاريخ مثلهم اناس صادقين في جهادهم مخلصين في قضيتهم مضحين في سبيل غيرهم.وان اردنا ان نشخص السبب في ذلك فلعلنا نرجعه في الكثير من جوانبه الى المجاهدين انفسهم الذين اقتصر خطابهم على الجانب الجهادي متناسين ان الاسلام اوسع بكثير من مجرد الجهاد وان كان الجهاد سنامه, لكننا يجب ان نعلم ان الجهاد وسيلة وليس غاية وان هداية الناس مقدمة على مقاتلتهم,ولهذا كان لا بد من وجود خطاب اعلامي يشمل جميع صنوف الحياة وجوانبها مثلما هو الاسلام دين شامل متكامل حتى لا يستثنى احد من ذلك الخطاب وحتى تكون الرسالة رسالة الدين كله وليست رسالة الجهاد فقط.

ولكي نعقد مقارنة بين مقدار ما يملك حزب الله من امكانيات عسكرية ولوجستية ودعم اعلامي وشعبي وبين ما يملكه الاخوة المجاهدون (في العراق تحديدا). ثم قارنا مقدار الانتصارات التي حققها كل طرف اعتمادا على الخسائر التي كبدوها للاعداء فاننا سنجد فرقا كبيرا بين الطرفين والياك هذه المقارنة :
__________________
تقبّل الله منك بيعك يا أبا مصعب، وألحقك بقوافل الشهداء والصالحين، طبتَ حيّا ًوميتاً، وجزاك الله عنا خير الجزاء، كم رأينا من ملك ورئيس أتبع المسلمون تراب قبره لعنات ودعوات بكل عذاب وعقاب ، وكان أخف الناس عليه من ترحم على موتى المسلمين يوري بكلماته ويتجنب بلعنه والدعاء عليه : ذكر ميت بسوء خوف المسائلة