عن الكاتب أحمد منتد شبكة الفوائد الإسلامية
حقائق عن التحالف الشمالي غائبة عن علمائنا (هام)
إن التحالف الشمالي هو في الحقيقة تحالف علماني معاد للإسلام، وقد ظهرت حقيقته هذه منذ عام 1993م، إثر اندحار الروس من أفغانستان، وسيطرة فصائل المجاهدين على كابل.
حيث كان أول تصريح لقائد التحالف الشمالي الهالك "أحمد شاه مسعود" في هذا الاتجاه، عندما خطب في بني قومه قائلا لهم:
"إن أفغانستان دولة تكونت من عرقيات شتى، ومن مذاهب دينية متعددة، وإنه لا يصلح لحكم مثل هذا البلد إلا النظام الديمقراطي".
وبعد ذلك دأب هذا الخائن لدينه على اشعال حرب في سبيل تحقيق الديمقراطية (العلمانية) التي يحلم بها، فاشتعلت معارك شرسة بينه وبين الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار الذي كان يهدف إلى إقامة نظام إسلامي يطبق أحكام الشريعة الإسلامية.
وكان حلفاء "أحمد شاه مسعود" في تلك الحرب ضد الحزب الإسلامي كل من:
- الجنرال عبد الرشيد دوستم (وهو جنرال شيوعي كان من أنصار نجيب)
- الجنرال نبيه عظيمي (وهو جنرال شيوعي كان من أنصار نجيب)
- الجنرال آصف ديلاور (وهو جنرال شيوعي كان من أنصار نجيب)
- الجنرال بابا جان (وهو جنرال شيوعي كان من أنصار نجيب الله (رئيس النظام الشيوعي في كابل أيام الروس، كما أنه هو قائد حملة التحالف الشمالي في دخولهم الأخير إلى كابل بدعم من التحالف الصليبي).
- الجنرال مؤمن (وهو جنرال شيوعي كان من أنصار نجيب، وقد قتل على يد عبد الرشيد دوستم)
- الشيعة الرافضة بقيادة كريم خليلي.
وكان من بين تلك المعارك التي خاضها هؤلاء الكفرة (التحالف الشمالي بقيادة مسعود) ضد قوات الحزب الإسلامي معركة شرسة شهيرة تسمى بـ"معركة تكاب"، والتي ذهب ضحيتها كثير من الشهداء من الأفغان والمتطوعين العرب والباكستانيين، واستمرت لمدة شهر كامل، وانتهت بهزيمة تحالف الكفر الشمالي.
وقد أرسل القائد الهالك أحمد شاه مسعود رسالة في تلك الفترة (أثناء تلك المعركة التي خسرها في النهاية) إلى رئيسة الوزراء الباكستانية "بنازير بوتو"، يهنِّؤها فيه على المنصب الجديد، ويقول فيها:
"إن الحرب التي تدور بيننا وبين الحزب الإسلامي في إقليم تكاب هي حرب بين الديمقراطية والأصولية الإسلامية، وإن انتصارك على الأصوليين الإسلاميين في الانتخابات والذي يعد انتصارا للديمقراطية على الأصولية في باكستان هو في الحقيقة تدعيم لانتصار الديمقراطية على الأصولية في أفغانستان"
قم ختم رسالته تلك بقوله: "المخلص لك: أحمد شاه مسعود".
وفي سنة 1997م أعلن أحمد شاه مسعود مع قيادات حلفه أنهم سيقومون بتشكيل برلمان أفغاني تمهيدا لنظام ديمقراطي يحكم أفغانستان، فظهر بذلك على وجهه الحقيقي تماما أمام العالم.
وما يجري الآن من تحالف هؤلاء مع الصليبيين والرافضة ضد الإسلام لا يخفة على أحد.
إذن فعلى كل من يدعي أن التحالف الشمالي مسلمون أن يعرف ما هو التحالف الشمالي أولا.