عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 27-03-2004, 11:27 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي


ومسعورآخر يقول:


شيعة العراق وفقدان الذاكرة...تعقيبا على الأحتجاج على اغتيال ياسين

محمد حسن الموسوي*
almossawy@hotmail.com


لم افاجأ مطلقا بنبأ اطلاق مليشيا( حزب الله) الشيعية اللبنانية عدة صواريخ من طراز كاتوشيا تجاه بلدة كريات شمال اسرا*** ردا على اغتيال الاخيرة للشيخ احمد ياسين الاب الروحي والقائد الفعلي لحركة (حماس) الرديكالية؛فهذا الفعل من مليشبا (حزب الله) يعد أمرا متوقعا لأنه_أي المليشيا _تعتبر فلسطين قضيتها المركزية ولأنها حقيقة بلا فلسطين لا يبقى أي معنى لوجودها على الساحة السياسية اللبنانية خصوصا بعد انسحاب اسرا*** من الجنوب اللبناني .
ولم أفاجأ كذلك بمظاهرات شيعة البحرين ومهاجمتهم للسفارة الامريكية بالمنامة انتقاما لعملية الاغتيال؛فالأحتقان السياسي المزمن الذي يعاني منه شيعة البحرين على الرغم من أنهم يشكلون الاغلبية الساحقة يجعلهم يتحينون الفرص للتنفيس عن كرههم لأمريكا_ التي يعتقدون انها السبب في مأساتهم _ وحليفتها اسرا***.
ولم افاجأ بموقف جمهورية ايران(الاسلامية) الشيعية التقليدي وتنديدها بعملية الاغتيال على أعلى المستويات لأن الاجندة الايرانية بهذا الخصوص واضحة ؛ فأمريكا بنظر أيران المحافظين (الشيطان الاكبر) واسرا*** ربيبتها تعتبر من وجهة النظر الايرانية الكلاسيكية (غدة سرطانية) يجب ازالتها من الوجود.
لكن ما فاجأني وأدهشني حقا الخبر الذي تناقلته بعض الفضائيات وكذلك البي بي سي العربية من قيام بعض شيعة العراق باحتجاجات ومظاهرات كما حصل في كل من مدينتي البصرة وكربلاء الشيعييتن تنديدا بعملية الاغتيال!
وأما سبب الاندهاش_ واذاعرف السبب كما يقولون بطل العجب_ هو فقدان الشيعة أوبالاحرى بعضهم لذاكرته السياسية بسرعة لا نظير لها على الرغم من ان الجرح الشيعي لم يندمل بعد؛ فهل نسي شيعة العراق (المتفلسطيين) حتى النخاع موقف الشيخ ياسين وحركنه(المجاهدة) الداعم لنظام صدام الطائفي؟ ألم يهدد قادة حماس ومنهم الرنتيسي بأن يجعلوا من العراق مقبرة للامريكيين وحلفائهم الشيعة احفاد ابن العلقمي على حد تعبير شيوخ حماس (المجاهدين) اذا ما نفذت امريكا وعودها باسقاط نظام البعث البغيض؟
ألم تنصب حماس المآتم حزنا على قتل ولدي طاغية العراق المجرمين عدي وقصي ووصفهما( بالشهيدين) وكان ذلك بعلم و بمباركة الشيخ أحمد ياسين ولم تعرالحركة بذلك اهتماما لمشاعرالعراقيين من ذوي ضحايا ولدا الطاغية المقبورين وخصوصا الفتيتات الشيعيات اللاتي اغتصبن من قبل المجرم عدي _نشرة صحيفة ايفيننك ستاندرد eningStandardEv البريطانية بعددها الثلاثاء 23 مارس قصة احداهن فراجع_؟
هل نسي شيعة العراق هتافات جماهير حركة (حماس) ومؤيديها تحية لبطل المقابر الجماعية(ياصدام يا مغوار احنه انكمل المشوار) وهم يعنون بذلك مشوار قتل وابادة الشيعة؟ ألم يصف الرنتيسي قائد (حماس) الجديد ديكتاتور العراق السابق بالمجاهد وذلك في مقابلة تلفزيونية مسجلة اجرتها معه فضائية الجزيرة القطرية حيث جاء ذلك ردا على سؤال توجهت به القناة المذكورة عن سبب احجام الطاغية صدام عن الانتحار لحظة اعتقاله من قبل الامريكان؟ فأجاب السيد الرنتيسي قائلا: بأن(صدام مجاهد ولا يحق للمجاهد قتل نفسه انتحارا؛ بل_و الحديث لايزال للرنتيسي_اراد صدام ان يدخر نفسه للايام المقبلة)؟
الا يتذكر شيعة العراق المتفلسطيين أكثر من عرفات ردة فعل حماس تجاه اغتيال الشهيد محمد باقر الحكيم وكذلك تجاه مجزرتي بغداد وكربلاء في يوم عاشوراء والبرود الذي قابلت به حماس وقائدها السابق الشيخ ياسين تلك العمليات الارهابية التي استهدفت الشيعة العزل وما زلنا لم نفق بعد من هول صدمتها؟ هل نسي شيعة العراق المتفلسطيين مقابرهم الجماعية والتي لم ينفضوا غبارها عن ثيابهم بعد والتي تعتبربحق هولوكوست المسلمين؛ تلك المقابر التي تسبب بها نظام الافك والرذيلة ساعده على ذلك سكوت عربي مطبق وساعدته ايادي عربية قذرة تحترف القتل والارهاب والدمار من امثال ابو نضال وابو العباس ومدير المخابرات العراقية السابق فؤاد حجازي وكل هؤلاء من (المناضلين) الفلسطينين؟
هل نسي شيعة العراق المتفلسطيين حتى النخاع السباب والاهانات التي كالها لهم عضو( البرلمان) الفلسطيني وعضو منظمة التحرير وصديق الشيخ ياسين المدعو الشيخ (المجاهد والمناضل على الطريقة العطوانية الصدامية) اسعد بيضون التميمي قبل أيام قليلة؛ والذي لم يدخر جهدا في تكفير الشيعة وتفسيقهم واخراجهم من ملة الدين الحنيف على طريقة المدرسة الوهابية السلفية التي تنتمي اليها( حركة حماس) فكريا وعقائديا؛ فمن اتهامه شيعة العراق بالعجمة الى اتهامه اياهم بالمجوسية الى سبه علماء الشيعة ومراجعم بأقذع الالفاظ والتي لا تليق بالمنحطين فضلا عن من يدعي الايمان؟
يبدو ان عملية جلد الذات التي مارسها شيعة العراق هذه الايام في محرم الحرام بعد سنوات المنع والحرمان نفست عن شحنات غضبهم الازلي والسرمدي المقدس وانستهم مواقف الاخرين التي تقطر حقدا وكراهية عليهم كمواقف حركة( حماس) الطائفية المخزية.لاأدري هل نلقي باللآئمة على أعدائنا التاريخيين أم نلوم من فقد ذاكرته السياسية سريعا والجرح لما يندمل تساؤل بحاجة الى اجابة فهل من مجيب ؟
-------------------------------------
* كاتب وصحفي _لندن


رحم الله الشيخ الشهيد..