يا سيد وافي من باب الإنصاف الذي أنا دائماً أدعو إليه سأقول إن ردك الأخير هذا هو أحسن من ردودك المعتادة فآمل أن يكون هذا نهجاً جديداً عندك.
أخونا غيث قرر الشيء ونقيضه فهو من جهة هاجم الشيعة بلا تمييز وهو من جهة أخرى ساق بالضبط ما يبرهن على أن لهم مواقف مختلفة.
فهذا الكويتب لا جزاه الله خيراً محمد حسين الموسوي عاب على بعض شيعة العراق تعاطفهم مع المصاب الفلسطيني وذكر أنه كان عليهم أن لا يأخذوا هذا الموقف ونفض يديه من شيعة العالم الآخرين المعروفين أصلاً بالتعاطف مع الفلسطينيين من نوع شيعة البحرين وحزب الله في لبنان وما يسمى بالمحافظين في إيران.
هذا بالذات ما قلته أنا مراراً لأن هناك أمراً إلهياً يقول لنا"ولا تزر وازرة وزر أخرى"! فما فعله شيعي في المشرق ليس بالضرورة أن يكون رضي عنه شيعي في المغرب وهذا المبدأ منطبق على جميع البشر "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"؟
وإن كنت تريد أن تعرف وجهة نظر سنة آخرين أكثر مني ومنك فانظر إلى فلسطينيي حماس والجهاد وانظر كيف يتحالفون مع حزب الله وإيران!
ذلك أنهم يفرقون بين شيعة ساقطين من أمثال هذا الموسوي وآخرين شرفاء بذلوا الدم في الصراع مع الاحتلال وليس كما زعم غيث أنهم لم يبذلوا قطرة دم وأذكره بألوف الشهداء والأسرى في جنوب لبنان.
|