[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

عجبــــاً..!
لا تزال الأرضُ تدور والشمسُ تُشرق والأيامُ تتوالى،كنت أظنُ الحياةَ ستتوقف،ولكن هكذا نحنُ بني آدم،مفرطونَ في الأنانيه،مبالغون في المشاعر،وننتظر من بقيةِ العالم أن يتصرفوا تِبعاً لمشاعرنا وأحاسيسنا.
عزائي أيها الأحباب أنها كانت إمرأةً صالحه_نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكيها على الله_رَبَّت رجالاً أخيار وأنشأتهم على القرآن والدين الصحيح فـ لله درُّها من إمرأه،قاست شظف العيش،وقِلَةِ ذاتِ اليد بعدَ رحيلِ زوجها مبكراً فكانت لأطفالها الأب والأم معاً فما لانت وما إستكانت،كثيراً ما كُنا نلتفُّ من حولها في أمسيات الشتاء الطويله،وهي تروي لنا ذكريات الزمن الغابر،ومعاناتها مع أطفالها ومع الناسِ من حولها،ومع هذا لم تكن الإبتسامةُ تُفارق ثغرها المُضيء،ولا يفتُر لسانها عن ذكرِ الله وشُكره على نعمه،رَحِمَكِ اللهُ يا جَدَّتي وأسكنكِ فسيحَ الجنان،فهوَ وليُ ذلك والقادرُ عليه.


الأخوين الفاضلين،غيث،محمد العاني،شَكَرَ اللهُ سعيَكم أخواي الكريمين،وأسألُ الله القدير ألا يريكما مكروهاً في عزيزٍ لديكما،كما أسأله تعالى أن يتقبَّلَ الله مني ومنكما صالحَ الأعمال وأن يجمعنا في دارِ الكرامه إخواناً على سُررٍ متقابلين.

والسلام عليكم ورحمة الله.