عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-09-2006, 03:35 PM
سم الخياط سم الخياط غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: بلاد الرافدين
المشاركات: 51
إفتراضي خواطر .. مجرد خواطر

بسم الله الرحمن الرحيم

خواطر .. مجرد خواطر (4)





قاعدة الجهاد وحزب الله !!

يحاول البعض اليوم إجراء مقارنة بين "حزب الله" وبين "قاعدة الجهاد" ، وإن كانت هذه المقارنة غير واقعية وفيها إجحاف بقاعدة الجهاد انطلاقا من قول الشاعر : ألم تر أن السيف ينقص قدرُه ، إذا قيل إن السيف أمضى من العصا .. ولكن لا بأس من ذكر أهم الفروق بين الفريقين ، لا على وجه المقارنة ، وإنما لبيان الحقائق :

أولاً : حزب الله ، حزب رافضي ولاءه لملالي الفرس الحاقدين على المسلمين (العرب منهم خاصة) ، وقاعدة الجهاد ليست حزبا (بالمعنى المتعارف عليه اليوم) بل هي عقيدة إسلامية لا تتبع إلا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فهي ليست محصورة في حزب ولا جماعة ..
ثانياً: حزب الله : حزب قطري لا يعني إلا بلبنان كما جاء على لسان قادتها ، وهذا ، وإن كان يناقض أصل ولائهم للفرس ، إلا أنه هو المعلن !! وقاعدة الجهاد لا تحدها حدود ولا تعترف بقطرية ، بل ساحتها كل العالم ، ومفهومها للأقطار : أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، وأن العاقبة للمتقين ..
ثالثاً : حزب الله : حزب يعلن القومية ويتخذه شعارا فلا يفرق في خطابه السياسي بين النصارى والدروز والمسلمين في لبنان ، أما قاعدة الجهاد فإنها إسلامية الولاء تتبني جميع المسلمين على اختلاف أعراقهم وقومياتهم بل وحتى فرقهم الباقية على أصل إسلامها ..
رابعاً : ليس لحزب الله حضور عسكري في غير حدود لبنان (إلا ما كان من مشاركتهم في قتل المسلمين في العراق) ، أما قاعدة الجهاد فحاضرة في الصين وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان وكشمير والفلبين والعراق والسودان وجزيرة العرب والصومال والجزائر وأكثر الثغور ، ولو تمكنت من تجاوز عقبات حكام العرب لرأى الناس حضورها في فلسطين ولبنان وسائر بلاد المسلمين ..
خامساً : حزب الله يقيس الأمور بمقياس المذهبية الرافضية الضيق ، فهو مع الرافضة وإن كانوا ظالمين ، ويعادي السنة وإن كانوا مجاهدين مدافعين عن بلاد الإسلام ، ولا يشفع له تصريحاته عن فلسطين ، فكل الناس يصرحون بمساعدة الفلسطينيين وقد أضحت التصريحات عن فلسطين صكوك غفران للتقاعس والتخاذل عند الحكام والأحزاب ، أما قاعدة الجهاد فإنها تقيس بمقياس الإسلام الواسع الشامل لجميع الطوائف والأحزاب ، ففي القاعدة : الصوفية والأشعرية وأهل السنة وغيرهم ، وفيهم من الأحزاب الإسلامية والجماعات الكثير ، فالقاعدة أشمل وأعم وأحرص على وحدة الصف من غيرهم ..
سادساً : حزب الله مدعوم من قبل إيران وسوريا وبعض الدول الأخرى ، أما قاعدة الجهاد فإن الله وحده الذي معهم ، وقد حاربهم جميع دول العالم وضيقوا عليهم وحاولوا تجميد جميع أصولهم وأسر أو قتل جميع عناصرهم في كل الأرض ، فلا يستطيع إنسان في أي دولة - شرقية أو غربية - إظهار ولاءه للقاعدة ، خلافاً لحزب الله الذي يستطيع الناس التظاهر بإسمهم في أكثر الدول الغربية ..
سابعاً : القاعدة تقاتل الكفار أو المرتدين في العراق وباكستان وأفغانستان وكشمير والجزائر والصومال والشيشان وفلسطين والفلبين والصين وأمريكا وأوروبا ، أما حزب الله فيقاتلون اليهود من لبنان ..


صورة طبق الأصل ..

اجتاح هرقل بجيوشه الجرارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاول الصحابة صده فلم يستطيعوا ، واستشهد في معركة المواجهة الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانحاز النبي صلى الله عليه وسلم بصحابته إلى الجبال ، وعيّن هرقل "عبد الله بن أبي بن سلول" حاكما على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم و"الجد بن قيس" نائبا للحاكم ، وشرع أتباع هؤلاء في استلام زمام الأمور : من شرطة وجيش ومناصب أخرى كلها تخدم هرقل وجيوشه وتخدم مصالح ابن سلول والجدّ وإخوانهم المنافقين .. عيّن هرقل أبناء المدينة في هذه المناصب ليستميل أهل المدينة ويوهمهم بأنه ما جاء محتلا بل جاء مخلصا لهم من ظلم وتسلط "محمد" (صلى الله عليه وسلم) وأتباعه المتزمتين المتشددين !! وفي هذه الظروف الحرجة : خرج من بين أهل المدينة من يفتي بشرعية حكومة ابن سلول ، وبأن محمداً وأصحابه متنطعون لا يفهمون روح الإسلام وتعاليمه وأنهم أهل تخريب وتدمير ، فأكثرهم من الشباب الصغير السن القليل التجربة [أكثر الصحابة كانوا فعلاً صغار السن في الفترة المكية والمدنية] ، وأفتوا الناس بجواز الإنخراط في شرطة وجيش ابن سلول الموالية لهرقل ، وبأن قتال ابن سلول أو محاربة جيوش هرقل من الفتنة ، فأخذ هؤلاء المفتين يشغلون أهل المدينة بهذه الفتاوى بينما تفرغ هرقل لسبي نساء المدينة وسرقة أموال أهلها وقتل المخلصين من أبناءها !! هذه هي حال العراق وأفغانستان والشيشان وحال بعض من يدعي العلم والفهم في هذا الزمان ، فالله المستعان ..


رافضة وشيعة

قالوا : لا تقولوا رافضة ، فنحن شيعة !! قلنا لهم : حسنا ، من والى الأمريكان فهو من "شيعة أمريكا" ، ومن والى البريطانيين فهو من "شيعة بريطانيا" ، فمولى القوم منهم ، وهذه هي الولاية لغة واصطلاحا ، أما آل البيت : فأتونا بواحد من آل البيت - الذين تدعون تشيعكم لهم – يرضى أن يتولى من ينتسب إليه : النصارى حتى ننسبكم إليه !! إن مصطلح الرافضة اليوم ينبغي أن يكون له معنى آخر : فرافضة الأمس رفضوا زيداً بن علي فسموا رافضة ، ورافضة اليوم رفضوا الإسلام كله ووالوا عُبّاد الصليب ، فلرفضهم الإسلام وأهله نسميهم "رافضة" ، ولموالاتهم عباد الصليب نسميهم "شيعة الصليب" ، فتسميتهم على مقتضى حالهم ..


مخالفة ولي الأمر

قالوا : لا يجوز لكم مخالفة ولاة أمركم ، قلنا لهم : حاشا لله أن نخالف ولاة أمرنا في غير معصية ، فمنذ أن أمرنا أمير المؤمنين بمحاربة أمريكا ومن والاها ونحن نتحين الفرص ونحرض على ذلك : طاعة لولي أمرنا ، ومن أمرنا بمخالفته فإنه يأمرنا بشق عصى الطاعة ، وقد أمرنا أميرنا – مؤتمرا بأمر ربنا - أن لا نأتمر بأمر من خان ديننا ، فسمعاً وطاعة لأمير المؤمنين .. كما قالوا بأن الجهاد لا يجوز بغير إذن ولي الأمر ، فقلنا : بأن ولي أمرنا في الجبال يقاتل بنفسه الأعداء وقد أمرنا بالجهاد ، فلا عذر لنا ، ولا يجوز عصيانه وقد أصبح الجهاد فرض عين من جميع أبوابه : فقد أمر ولي أمرنا بالجهاد ، وقد دهم الكفار البلاد ، وقد حضر أكثرنا صف القتال حيث الأعداء في عقر دارنا وبين أظهرنا ، وقد سُبيت نساء المسلمين زأعتدي على أعراضهن وفعل بالرجال الفاحشة ، فالجهاد اليوم فرض عين بجميع أحوال الفروض التي ذكرها الفقهاء على مر العصور ..


حماس ..

كنا ندعوا حماس بضبط النفس وعدم الإنجرار خلف حرب أهلية مع السلطة الفلسطينية ، وكنا نجزم بأن هذه إرادة يهودية ، ولما فازت حماس في الإنتخابات وأصبحت هي السلطة تبرأ منها بعضنا لأنها لم تُعلن العداوة للسلطة الفلسطينية !! هذا مع محاولات السلطة الفلسطينية العلنية المستميتة - وبدعم أمريكي يهودي علني - جر حماس لحرب داخلية .. إن حاربت حماس السلطة الفلسطينية تحققت الإرادة اليهودية الصليبية ، وإن لم تنجر حماس لحرب أهلية تبرأنا نحن منها !! نقول عن كل أهل ثغر بأن "أهل مكة أدرى بشعابها" إلا حماس نبخسهم الميزان ونطفف لهم المكيال من بعيد ، وقد قتل قادتهم وأُسر أكثرهم وعُذّب بقيتهم !!


الفتوى ..

يقولون : فلان من العلماء أفتى بوجوب دفع العدو الصائل !! قلنا : ليس هذا بشيء ، ولكن الذي يجب على العلماء فعله الآن هو : تجهيز الرجال وتحريض المؤمنين على الجهاد ، أما حكم دفع العدو فمعلوم بالكتاب والسنة والإجماع ، ولا نحتاج من يفتي فيه ، والفرض على العلماء اليوم : تقدم الصفوف وقيادة الأمة في المعارك ، ومن لم يفعل هذا من العلماء فهو مقصر أيما تقصير ، ولا يعلم كنْه هذا التقصير أكثر من العلماء أنفسهم ، وأهل الثغور أحوج للعلماء منهم لغيرهم ، فأسألوا أهل الثغور إن كنتم لا تعلمون ..


البديل الإسلامي !!

كثير من الناس يستخدم مصطلح "البديل الإسلامي" ليعبر عما يمكن استبدال المعصية به ، وهذا الإصطلاح في نظري : مقلوب ، لأن الأصل هو ما شرع الله ، فالأصل هو "العمل الشرعي" ، وما كان ضده فهو "البديل الشيطاني" ، فالبنوك الربوية مثلاً بديل شيطاني لأصل إسلامي وهو "المعاملات" التي أباحها الله لنا ، و"الحجاب" أصل شرعي بديله "العري الشيطاني" ، وأصل سياحة الأمة "الجهاد في سيبل الله" وبديله الشيطاني "السياحة في بلاد الكفار" ، وأصل الحكم في سائر الأرض شرع الله والبديل هو الحكم بقوانين اليهود والنصارى والكفار ، وقس على ذلك سائر البدائل الشيطانية للأعمال والأقوال الشرعية ، فالأصل هو العمل الإسلامي والبديل هو العمل الشيطاني ..


__________________