عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 20-01-2007, 11:14 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile خامساً : الغدر بمسلم بن عقيل :


خامساً : الغدر بمسلم بن عقيل :


قال الشيعي هاشم معروف: "لقد استطاع الوالي الجديد أن يحكم الحيلة ليقبض على هانىء بن عروة الذي آوى رسول الحسين (ع)، وأحسن ضيافته، واشترك معه في الرأي والتدبير، فقبض عليه وقتله بعد حوار طويل جرى بينهما، وألقى بجثمانه من أعلى القصر الى الجماهير المحتشدة حوله، فاستولى الخوف والتخاذل على الناس، وذهب كل انسان الى بيته، وكأن الأمر لا يعنيه".
وقال الشيعي محمد كاظم القزويني: فدخل ابن زياد الكوفة، وأرسل الى رؤساء العشائر والقبائل يهددهم بجيش الشام، ويطمعهم، فجعلوا يتفرقون عن مسلم شيئاً فشيئاً الى أن بقي مسلم وحيداً"
قلت: هذا ما كان يتوقعه مسلم بن عقيل عندما طلب من الحسين رضي الله عنه أن يعفيه من هذه المهمة، لعلمه بغدر الشيعة بعمه علي، وابنه الحسن رضي الله عنهم، فقد تحقق ما كان يتوقعه، وقتل مسلم بمرأى ومسمع من دعاه وبايعه باسم الحسين .
وقال الشيعي المتعصب عبد الحسين شرف الدين ناقلاً غدر أسلافه بمسلم بن عقيل: "لكنهم نقضوا بعد ذلك بيعته، وأخفروا ذمته، ولم يثبتوا معه على عهد، ولا وفوا له بعقد، وكان بأبي هو وأمي من أسود الوقائع، وسقاة الحقوق، وأباة الذل، وأولى الحفائظ، وله حين أسلمه أصحابه واشتد البأس بينه وبين عدوه مقام كريم، وموقف عظيم، اذ جاءه العدو من فوقه ومن تحته وأحاط به من جميع نواحيه، وهو وحيد فريد، لا ناصر له ولا معين …. حتى وقع في أيديهم أسيراً؛"


: الخبر الفظيع :

قال عباس القمي: "ثم انتظر (أي الحسين) حتى اذا كان السحر قال لفتيانه وغلمانه أكثروا من الماء فاستقوا وأكثروا ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى الى زبالة فأتاه خبر عبد الله بن يقطر فجمع أصحابه فأخرج للناس كتاباً قرأه عليهم فاذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : فانه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة وعبد الله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس عليه ذمام" .
فتفرق الناس عنه ممن اتبعوه طمعاً في مغنم وجاه، حتى بقي في أهل بيته وأصحابه ممن اختاروا ملازمته، عن يقين وايمان"
__________________