الموضوع: Nasrala Hasta Siempre ©
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-08-2006, 07:31 PM
سيدي حرازم يطرونس سيدي حرازم يطرونس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 175
إفتراضي Nasrala Hasta Siempre ©

من الخسارة الأخلاقية الفاضحة، والسقوط المعنوي المريع، الذي مُني بهما الأعراب، وفقهاؤهم وغلمانهم الصغار ما عرى عن عورة أنظمة انبطاح ومشائخ دين ورعاع قوم، في هذه المواجهة العسكرية الأخيرة، جراء انحيازهم وهم يؤازرون، ويبررون للقتلة، والغزاة، الذين لم يجدوا أحداً "يتمرجلون" عليه سوى الشيوخ، والنساء، والأطفال، بينما كانوا يفرّون كالفئران المذعورة، ويتساقطون كالذباب، أمام مقاتلي حزب الله الأشاوس. بنما ظهرت إيران في موقع مشرف، وسط الشعوب وهي تتلقى "الاتهامات" بدعم حزب الله. وسترفع رأسها عاليا وهي تسمع أن الصواريخ، التي تدك معاقل الغزاة والقتلة، هي من صنع إيراني، وهي ليست نقيصة بأية حال، وليست، أبداً، من مكرمات الأعراب المعروفة المصادر والاتجاهات، والتي ستذهب (مكرمات الأعراب) في النهاية، إلى قنوات الأغاني وفنادق القمار والبارات.

وطبيعي أن تبرز قريبا إيران كقوة إقليمية عملاقة لأنها وسط غابة من الصغار، والتابعين، الأقزام، وتلوح، بالتالي، كمنارة أخلاقية باسقة وسط عالم من الديدان، والطحالب، والطفيليات، وجبال من الرياء، والتفسخ، والانحطاط.

وإذا انتقدت ايران، باسم أنها تدعم حزب الله، فلم لا يدعمون هم حزب الله، وحماس، ويقدمون المساعدات العاجلة، وتحرير المقدسات؟ أم أن سياسات اللعب على الحبال المكشوفة ستستمر لآخر الزمان؟ إن الكف عن نقد إيران، ومحاولة مجاراتها، والتخلق بأخلاقها السياسية، قبل لومها، وترك مشاكل وفتن التاريخ واللعب على نار الطائفية والعنصرية والتكفير وإجراء أية مقارنات، هو من أضعف الإيمان، وفي هذا الوقت بالذات. وإنه مدعاة للاعتزاز، بالنسبة لإيران، أنها تقوم بدعم حزب الله، وتبني قضايا وطنية، وتحررية عادلة، ومناصرة الحق والضعفاء، بأموال نظيفة، طاهرة مطهرة لا تشوبها الموبقات. والأهم من هذا وذاك أنها ليست في نفس الصف الذي تصطف فيه أسرائيل وأمريكا وقوى الشر والعدوان، وأذناب الزمان. وأنه، وفي ذات الآن، إنه مدعاة للفخر، وتبرئة عظيمة للذات، بالنسبة لحزب الله، بأنه لا يتلقى أي دعم، أو أية أموال "وسخة" ونجسة متنجسة، لا من هؤلاء، ولا من والاهم، من أسيادهم الأمريكان.
صورة العهر مثلا هي جريدة المستقبل السعودية التي تمتلكها اسرة الحريري واسرة الملك فهد والتي تؤدي دورا اسرائيليا واضحا تخجل حتى يديعون احرونوت من لعبه.. وصفحات المستقبل اصبحت المنبر الوحيد لنشر تصريحات العميل الاسرائيلي وليد جنبلاط. وجريدة الشرق الاوسط الأمريكية وغيرها كثير.

هدى الحسيني وحكم البابا وصالح قلاب ونبيل عمرو وسمير عطاالله وغسان شربل وحسان حيدر والسويدي والجارالله وفؤاد الهاشم وعشرات اخرين من الكتاب السعوديين واللبنانييين المتسعودين وعملاء المخابرات الاردنية يكتبون ليل نهار في محاولة لتجميل صورة العدوان الاسرائيلي القبيح والمهزوم حتى ان العميل احمد الجارالله جعل افتتاحية جريدته السياسة بعنوان استسلام متأخر لحسن نصرالله مع ان الصحف الاسرائيلية نفسها تتحدث عن هزيمة اسرائيلية بل وتنصح اولمرت الهروب من لبنان.

ايام زمان كانت الخيانة تمارس بالسر.. وبفضل اجهزة الاعلام الخليجية المملوكة للانظمة ولامراء ولاثرياء الأعراب اصبحت الخيانة وجهة نظر والا ما معنى ان يطل علينا الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي على شاشة العربية اكثر مما يطل من التلفزيون الاسرائيلي نفسه.

الامة تتعرض لعدوان غاشم وملك السعودية يشم الهواء في تركيا وملك الاردن يلعب القمار في فنلندا ورئيس الإمارات يصطاد سمك المحيط الأطلسي.. بينما شافيز هو الوحيد المهموم بالامر فيسحب سفيره ويقطع علاقاته مع اسرائيل.

وفي الختام مطلوب موزعين في باقي الدول العربية.


__________________