الموضوع: الشافعي
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13-12-2001, 03:53 AM
omar_a omar_a غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 411
إفتراضي الشافعي

عبادته :
روي أنه كان يقسم الليل غلى ثلاثة أجزاء : ثلثا للعلم , و ثلاثا للعبادة , و ثلثا للنوم.
زهده :
قال رضي الله عنه :ما شبعت منذ ستة عشر سنة , لأن الشبع يثقل البدن , و يقسي القلب , و يزيل الفطنة , و يجلب النوم , و يضعف صاحبه عن العبادة .
سخاؤه :
حُكي أنه قدم مكة بعشرة آلاف دينار , فضرب خباءه في موضع خارج مكة , و نثرها على ثوب له , ثم اقبل على كل من دخل عليه , و يقبض له قبضة و يعطيه , حتى صلى الظهر و نفض ثوبه , و ليس عليه شئ . و أنشد قائلا :
يا لهف قلبي على مال أجود به ... على المقلين من أهل المروءات
إناعتذاري لمن قد جاء يسألني ... ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
ورعه :
سُئل الشافعي عن مسئلة , فسكت فقيل له : ألا تجيب رحمك الله !
فقال " حتى أدري , الفضل في سكوتي أو في جوابي ؟.
شهادة أهل الفضل له :
قال أبو الثور : ما رأيت مثل الشافعي .
قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه : ما صليت منذ أربعين سنة إلا و أنا أدعو للشافعي .
وعظه و إرشاده :
حكي أن شابًا قال له : علمني مما علمك الله ! فقال رضي الله عنه : اعلم ان من صدق الله نجا , و من أشفق على دينه سلم من الردى , و من زهد في الدنيا قرت عيناه مما يراه من ثواب الله تعالى غدًا , أفلا أزيدك ؟.
قلت : نعم !
قال : من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الإيمان :
1ـ من أمر بالمعروف و ائتمر
2ـ و نهى عن المنكر و انتهى
3ـ و حافظ على حدود الله تعالى .
ألا أزيدك ؟.
قلت بلى !
فقال : كن في الدنيا زاهدًا , و في الىخرة راغبًا , و أصدق الله تعالى في جميع أمورك , تنج مع الناجين .
حاله عند موته :حكي أن الإمام المزني دخل على الإمام الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقال : كيف أصبحت ؟ فأجابه قائلا :
أصبحت من الدنيا راحلا , و للإخوان مفارقا , و لسيئ عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربًا , و لى ربي واردًا , لا أدري تصير روحي غلى الجنة فأهنيها , أو إلى النار فأعزيها ثم أنشد قائلا :
و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي ..... جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ...... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
و ما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ... تجود و تعفو منة و تكرما
شعره الرائع :
عزيز النفس من لزم القناعة .. و لم يكشف لمخلوق قناعه
أفادتني التجارب كل عز .... و هل عز أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال .... و صير بعدها التقوى بضاعة
و لا تطع الهوى و النفس و اعمل ....من الخيرات قدر الاستطاعة
أحب الصالحين و لست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
و أكره من بضاعته المعاصي ... و غن كنا سواء في البضاعة .

قيل للإمام الشافعي : ما لك تدمن غمساك العصا و لست بضعيف ؟ فقال : لأذكر أني مسافر من الدنيا غلى الآخرة !
__________________