الموضوع: ولي الأمر شرعا
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 23-04-2004, 05:04 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

الأخوين الكريمين
الوافي
ahmednou

شكرا للطفكما واهتمامكما
إثارة موضوع كهذا والحوار حوله اختلافا أو اتفاقا مفيد بحد ذاته.
واحترام واحدنا الآخر واتفاقنا على اتخاذ الشرع مرجعية أمر يفترض فيه أن يجعل حوارنا بناء.

وتحضرني بهذا الصدد اللأمور التالية:
1- هل الخلافة فريضة أم لا؟
2- سؤال أحد الإخوة العراقيين وهو يكره صدام لأحد علماء دولة أخرى كانت ضد احتلاله للكويت عن حكم الشرع الذي على أخيه الجندي في الجيش العراقي أن يأخذ به. وهل صدام ولي أمره وهو لم يبايعه ولم يختره ، أم ولي أمر حاكم تلك البلد التي منها الشيخ وهو يحب ذلك الحاكم، ولكن الحاكم تمنعه الحدود بين القطرين أن يسلم أو يقبل بأن يكون ولي أمر للمسلمين خارج قطره
3- ثم هل حكام 54 قطرا إسلاميا كلهم شرعيون، وإن كان الجواب بالنفي فما المعيار ؟
4- أثناء تاريخ المسلمين كله منذ دولة الرسول في المدينة حتى هدم دولة الخلافة العثمانية (ركن البيعة هدمه معاوية غفر الله له) كان للمسلمين على مدار تاريخهم دولة مركزية مسؤوليتها رعاية شؤون المسلمين. هل هناك دولة واحدة الآن تدّعي ولو زورا أنها مهنية برعاية شؤون المسلمين خارج حدودها. أم أنها جميعا تقر بعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة الأخرى.
5- هذه الحدود بين بلاد المسلمين وجنسيات الأقطار هل يقرها الإسلام.
6- أين نذهب بآيات الكتاب الكريم : :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" و " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم" و" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله.
7- الاختلاف الجوهري بين سائر الدول المسلمة قبل بني عثمان ودولنا الحالية. فهل دولنا الحالية - ولا نقارنها بالخلافة الراشدة – هل دولنا الحالية من نوع الدولة الأموية والعباسية والعثمانية التي لم تخضع أي منها لدول الكفر أو تولتها ولم تعترف أي منها بحدود بين بلاد المسلمين، أم هي من نوع دول الطوائف في الأندلس؟ وهل كان لحكام دول الطوائف شرعية ؟ وهل كان في تحالف بعضهم مع الصليبيين ضد البعض الآخر شرعية؟
8- إن لفظ الحدود في الإسلام يطلق على العقوبات الشرعية، وأول حدود بين بلاد المسلمين فرضتها بريطانيا وفرنسا بين (ولاية مصر ) والدولة العثمانية. يقول الجنرال ديغول ما معناه أن قد جاء يوم كانت فيه بريطانيا وفرنسا أكبر دولتين إسلاميتين بحكم نسبة رعاياهما من أبناء المستعمرات ولم يكن ذلك ليستمر فاخترعنا للمسلمين الاستقلال بديلا للاستعمار يحقق لنا فوائده ويقينا مضاره. هل حالنا هذه حال؟ أوروبا تتوحد، لتستطيع العيش بكرامة وكل إنتاج 54 دولة مسلمة أقل من إنتاج إسبانيا.
9- إن القول بشرعية أوضاعنا الحالية أو عدمه يترتب عليه وجوب العمل لإقامة الخلافة أو عدم وجوب ذلك. ولكن القول بعدم شرعية الأنظمة والقطريات لا يعني استحلال دم أي مسلم ولا رفع السلاح، إن إقرارنا بوجوب إقامة الخلافة يستتبع أن نقتدي بما بينه الرسول في سيرته من كيفية إقامتها. ولم يأذن عليه السلام في مكة لأي من أصحابه بالدفاع عن نفسه ناهيك عن عدم إذنه لأي منهم برفع السلاح. بل إن الآيات وردت بكف المسلمين أيديهم في مكة " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة " ولكنه عليه السلام عمل بالطريق الشرعي لإقامة دولة الإسلام. واهتمام المسلمين ببعض الأمور في السيرة مثل أحكام الطهارة واللباس والشعائر وكلها دين دون أمور أخرى بل على حساب أمور أخرى مثل الحكم والسياسة والاقتصاد وهي دين كذلك أوقعنا في كثير من المتاعب بل والخلط. حتى لتجد نواقض الوضوء في كتب الفقه تدبج عنها عشرات الصفحات في حين أن الخلافو أو نظام الحكم إن ذكرت ففي بضعة سطور.

ذكر الأستاذ يوسف عبد الله الديني في 4/1/1425 في جريدة الشرق الأوسط مستنكرا أحداث التفجير في الرياض وكلنا نستنكرها ما يلي :" لن يعدم هؤلاء المجرمين أن يبرروا ما فعلوه بالأمس بأنه من باب دفع الصائل أو أنهم يقتلون دون أنفسهم وأموالهم، لا سيما أن السائد لدى منظريهم هو تكفير الأجهزة الأمنية، لكن هذه التنظيرات الهشة والتفسيرات السطحية لا يمكن أن تأخذ حظها من عقول الناشئة والشباب المندفع لو أنها قوبلت بأفكار إسلامية معتدلة مضادة لها من قبل رموز الصحوة الإسلامية الذين طال صمتهم لأسباب لا يمكن تفسيرها إلا باللامبالاة والضبابية في الأهداف والاستراتيجية((( حيث يطغى التفكير الأممي الذى كان يجب أن يهوى مع الدولة القطرية وسقوط الخلافة إلى غير رجعة))))

أرأيت كيف استمر كلامه صحيحا حتى وصل إلى ما بين القوسين، وكيف تظهر البغضاء للخلافة ولفكرة توحيد المسلمين لصالح الدولة القطرية وما أوجدها إلا الكافر الغربي المستعمر على أنقاض دولة الخلافة.

هل منكما من يبلع قوله (( وسقوط الخلافة إلى غير رجعة ))
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.