عرض مشاركة مفردة
  #53  
قديم 01-10-2005, 05:53 AM
ghazal aljebal ghazal aljebal غير متصل
الجبـــــ غـزال ـــــال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
الإقامة: dzaier
المشاركات: 509
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ghazal aljebal إرسال رسالة عبر  AIM إلى ghazal aljebal
إفتراضي

السلام عليكم
و أستميحكما أخوي الوافي و نورالدين في قولي
أنكما تتحدثان عن المصالحة التي تسعى إلى ترسيخ حوار السلم و ثقافته
فلم الدخول في مناوشات أنتما في غنى عنها

المهم ما اجتذبني هو أن الموضوع مهم و يجب التحدث عنه من وجهة نظر جزائرية دون إهمال آرائكم المحايدة طبعا


و ما أود توضيحه من خلال كوني أعايش ظروف الجزائريين مذ بدأ الإرهاب مرورا بالوئام وصولا إلى المصالحة هو أمور قد تكون خفيت حتى على من وضعوا هذه الأوهام و صفقوا و زمروا و طبلوا لها ربما دون النظر إلى آثارها التي بات المجتمع الجزائري يتخبط فيهادون أن يسمع آهاته أحد ممن يدعون حب الجزائر و يحكمونها

ما يعيشه الجزائريون من نتائج الوئام كفيل بتوضيح الصورة لمن خفيت عنه تفاصيلها، من ضغط نفسي و مشاكل اجتماعية أهمها إنحراف الشباب نحو الإدمان و السرقة و حتى تنظيم عصابات للقتل و قطع الطرق على غرار الجماعات الإرهابية،
كيف لا و هؤلاء الشباب كانوا من ضحايا الهجمات الإرهابية على قراهم و عائلاتهم و معضمهم عاشوا لحظات قتلت فيهاعائلات و أبيدت فيها مداشر عن بكرة أبيها،
كيف لا و هم يلتقون يوميا بمن تسبب في تشريدهم و منعهم من الدراسة و الحصول على مستقبل كان ليكون مشرقا لولا تدخل هؤلاء الذين لم يجدوا مناصب عمل تعيلهم على الدنيا فاتجهوا إلى القتل و السرقة دون رحمة فقط للترويح عن النفس، و نسيان "الدمار" بالتعبير الجزائري،
كيف لا و أنت ترى من قتل اباك و أخاك و استباح عرضك فقط لأن رب أسرتك كان موضفا بسيطا في إحدى مؤسسات الدولة، تراه يعود ليمارس حياته دون أدنى تعقيد حتى انه يعود ليزاول عمله ربما في نفس المؤسسة التي قتل والدك لأنه كان يعمل بها،
كيف لا و أنت ترى من تسبب في تشريدك و أسرتك يعود إلى بيته المجاور لبيتك فيما تخشى أنت التفكير في تذكر ذكرياتك فيه، لأنها و ببساطة تأخذك مباشرة إلى لحظة غادرته دون عودة،
لعل من خططوا للمصالحة لم يعيشوا لحظة من لحظات شاب اغتصبت أمه أمام ناظريه و عجز عن الصراخ لا لأنقاذها بل ليعبر عن رفضه لما يفعل بها لأنه لو صرخ لذبحت بعد اغتصابها على الفور-- أمام ناظريه دوما --
لعلهم لم يفكروا في مستقبل فتاة فقدت ماضيها و حاضرها و مستقبلها على يد من يدعوننا لنغفر لهم، و استسلمت للرذيلة لأنها لم تجد في عائلتها من يرفع رأسه بها، و ليتها كانت السبب،
لعلهم لم يفكروا في أعداد الأطفال مجهولي النسب الذين لن يحضوا بمكانة في المجتمع شاءت المصالحة أم أبت،
لعلهم لم يطلعوا على إحصائيات حالات الإنتحار بين الجنسين التي باتت عادية في مجتمع كان ذكر الإنتحار فيه محرما في حد ذاته و ذلك قبل عودة وزير خارجيتنا السابق و رئيسنا الحالي إلينا بعد غياب طويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييل عن مجريات الأمور في بلده التي يدعي ولاءه لها

ليس للمصالحة إسم غير ""ذر الرمال في العيون"" و ""إخفاء شمس جزائر اليوم"" ""جزائر السلم"" كما أصبحت تسمى بغربال ممزق لا يخفي شيئا،
و لعل نسبة 97% التي باتت تسجل في كل الإنتخابات المجراة في الدول العربية أكبر دليل على فشل الوئام و المصالخة و السلم برمته في جزائر السلم و المصالحة


و دمتم في رعاية الله و حفظه

و السلام عليكم و رحمة الله


هذا توقيع جزائريي السلم و المصالحة




__________________



هدية من اخي الجـــارح