عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 05-11-2005, 01:03 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي

ان لم يكن لتـراه فهو يراكا


بك استجير ومن يجير سواكا ** فأجر ضعيفا يحتمي بحمـاكا

انى ضعيف استعين علي قوى ** ذنبي ومعصيتي بعـض قواكا

أذنبت يــا ربي و آذتني ذنو ** ب مالـها مـن غـافر الاكا

دنياى غرتنى وعفوك غـرنى ** مـا حيلتى في هـذه أو ذاكا

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا ** بكريم عفوك ماغوى وعصاكا

يا مدرك الأبصار والأبصار لا ** تـدري لـه ولكنهه ادراكـا

أتراك عين والعيون لها مدى ** ما جاوزته ولا مـدى لمـداكا

ان لم تكن عينى تراك فـاننى ** في كل شيء أسـتبين عـلاكا

يا منبت الازهار عاطرة الشذا ** هـذا الشذا الفواح نفح شـذاكا

يا مجري الانهار : ما جريانها ** إلا انفعـالة قطـرة لنــداكا

رباه هأنذا خلصت من الهوى ** واستقبل القلـب الخـلي هواكا

وتركت أنسى بالحياة ولوهوها ** ولقيت كل الانـس في نجـواكا

ونسيت حبي واعتزلت أحبتى ** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

ذقت الهوى مرا ولم اذق الهوى ** يا رب حلـواً، قبل أن أهـواكا

أنا كنت يا ربي أسـير غشاوة ** رانت علي قلبي فـضل سنـاكا

واليوم يا ربي مسحت غشاوتى ** وبـدأت بالقلب البـصير أراكا

يا غـافر الذنب العظيم وقابـلا ** للتـوب : قلب تائـب نـاجاكا

أتـرده وتـرد صـادق توبتى ** حـاشاك ترفض تـائبا حاشاك

يا رب جئتك نـادماً ابكي على ** مـا قـدمته يـداى لا أتبـاكى

أنا لست أخشى من لقاء جهنم ** وعـذابـها لـكنني اخشـاكا

أخشى من العرض الرهيب علي ** ياربى وأخشى منـك إذ ألقاكا

يا رب عدت إلى رحابك تـائباً ** مستـسلما متـمسكاً بعـراك

مالي ومـا للأغنياء وأنـت يا ** رب الغني ، ولا يـحد غنـاكا

مالي وما للأقويـاء وأنت يـا ** ربي ورب الناس ، مـا أقواكا

انى أويت لكل مأوى من الحيا ** ة فمـا رأيت أعـز من مأواكا

وتلمست نفسي السبيل الي النجا ** ة فلم تجد منجى سوى منجاكا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً ** فوجـدت هذا السر في تقواكا

فليرض عنى الناس أو فليسخطوا ** أنا لم أعـد أسعى لغير رضاكا

أدعـوك يا ربي لتغـفر حوبتى ** وتعـيننى وتمــدنى بهـداكا

فأقبل دعائي واستجب لرجاوتى ** ما خاب يوماً من دعـا ورجاكا

يا رب هذا العصر الحد عنـدما ** سخـرت يا ربي لـه دنيـاكا

علمته مـن علمـك النووي ما ** علمــته فـإذا بـه عـاداكا

ما كاد يطلق للعلا صــاروخه ** حتى أشـاح بوجهه وقــلاكا

وأغتر حتى ظن أن الكون في ** يمنى بني الانسـان لا يمنـاكا

أو ما دري الانسان أن جميع ما ** وصـلت اليه يداه مـن نعماكا؟

أو ما درى الانسان أنك لو ارد ** ت لظلت الـذرات في مخبـاكا

لو شئت يا ربى هوى صاروخه ** أو لو اردت لما استطاع حراكا

يا أيهـا الانسان مهـلاً واتئد ** وأشـكر لربك فضل ما أولا كا

وأسجد لمولاك القـدير فانما ** مستحدثات العـلم مـن مولاكا

أفـإن هـداك بعلمـه لعجيبة ** تـزوّر عنـه و ينثنى عطفاكا

ان النواةَ ولكترونــات التى ** تجـري ، يراها الله حين يراكا

ما كنت تقـوى ان تفتت ذرةً ** منهن لـولا الله قـد قــوّاكا

كل العجائب صنعة العقل الذي ** هـو صنعة الله الذي سـواكا

والعقل ليـس بمـدركٍ اذا ** ما الله لـم يكتب لـه الادراكا
الرد مع إقتباس