بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اخي الفاضل الصقر الجارح،أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
لا بأس طهور إن شاء الله.
اخي الفاضل كن قويا بالله محسنا الظن به فهو الشافي العافي (وإذا مرضت فهو يشفين)،ونسأل الله أن يكون هذا المرض بشرى لما يدخره الله لك من ثواب ومغفرة الذنوب برحمته آمين.ولا تيأس اخي ولا تقنط من رحمة الله،فمن رد البصر لسيدنا يعقوب قادر أن يشفيك برحمته،فانهض بنفسك اخي الفاضل،والله الله بهمتك إن نهضت الآن (أمن يجيب المضطر إذا دعاه)،(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)،الله الله بأوقات الأسحار،حين ينادي الله تبارك وتعالى : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له،هو اللطيف الرحيم بعباده،جعل رحمته تسبق عضبه،أقرب إلينا من حبل الوريد،جعل لنفسه الأسماء الحسنى وامرنا أن ندعوه بها ووعدنا بالإستجابة،ما اعظم ربنا اخي الفاضل،أبشر أخي أبشر ولا تيأس،والله إن وعد الله حق،فاصدق الله يصدقك برحمته تعالى.ثم خذ بالأسباب،ألم تر ان الله قال لسيدنا أيوب عليه السلام حين ناداه:
{واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب * اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب }
فهو الله تعالى امره بين الكاف والنون،يكشف الضر عن من يشاء قبل أن يرتد طرف العين إن شاء سبحانه وتعالى لكن أمره بقوله:
{اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب }
وهذا سيدنا يعقوب عليه السلام رد الله إليه بصره وجعل السبب ثوب مع ان الله قادر أن يشفيه بلا سبب سبحانه وتعالى:
{اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا}
فسبحان من جعل لكل شيء سبب.
فيا اخي الفاضل،قل لا إله إلا الله وتوكل عليه واحسن الظن به تعالى فالله عند ظن عبده به،ومن توكل على الله فهو حسبه.
وأخير أوصيك بالصبر ثم الصبر ثم الصبر،{وما يُلَقّاها إلاّ الذين صبروا }
وانصحك بماء زمزم،ف "ماء زمزم لما شرب له" أشربه تستشفي به بإذن ربه تعالى يشفك الله برحمته إن شاء الله.
شافاك الله اخي آمين وكشف عنك ما بك من ضر.
والسلام عليكم ورحمة الله.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.