عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 02-04-2006, 02:07 PM
البائع نفسه البائع نفسه غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 587
إفتراضي


السلام عليكم

بما أن هذا الموضوع بالنسبة لبعض الأعضاء تافه ولا يستحق أن يوضع

فسوف أجعل منه قنبلة تمزق كل من اقترب إليها فأبدأ ...

أولا ً /
من حنكة وذكاء الكاتب أنه عندما يرى موضوع تافه وحقير ولا يستحق المشاركة فيه فإنه يلفظه ويتركه خلف ظهره ولا يلتفت إليه لكي لا تتسخ أنامله بهذا الموضوع الذي يعتبره تافه وو..الخ .


ثانيا ً /


لقد لفتت انتباهي كلمات أخي المبارك في مسألة ( صلاة الحكام ) فسبحت بعيدا ً أيام الخلافة الراشدة وكيف كانوا يحرصون كل الحرص على أن يأموا الناس في جماعة وسالت أدمعي على ذلك الجيل المبارك حتى أنه بلغ بأحدهم وهو يعالج سكرات الموت أن يقول : هل صلى الناس ؟

ومن قبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعالج ألم الحمة ويقول : مروا أبى بكر فليصل بالناس .

الله أكبر... أين هذا المعنى العظيم في حكام المسلمين ؟؟

في السابق كان الواحد منهم خليفة للمسلمين وإمامهم وحارسهم ومعينهم ويتفقد أحوالهم وصاحبهم وقاضيهم ومفتيهم واورعهم وأتقاهم وأعدلهم وكان الناس كلهم يشهدون على رقة قلوبهم وهم يقرأون القرأن في الصلاة .


تخيلوا يا رعاكم الله أن الملك عبدالله يأم المسلمين في المسجد الكبير في الرياض ثم يقرأ : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ...)) الأية . ثم تأخذه العبرة فيبكي ثم يبكي الناس وراءه , ثم بعد ذلك يرقى على المنبر ويعظ الناس قائلا ً : (( أيها الناس اتقوا الله حق تقاته واعلموا أن الله سائل كل واحد منا عما استرعاه فمن يصبح منكم غاش لرعيته فلن يرح رائحة الجنة , واعلموا ان الله قد كتب على كل شيء الفناء والهلاك في هذه الدنيا وأنه سوف يجمعنا ليوم لا ريب فيه فيأخذ كل ذي حق حقه , المظلوم يقول يارب خذ حقي من هذا الظالم والمقتول يقول يارب خذ حقي من هذا القاتل , والفقير يقول يارب خذ حقي من هذا الغني , والضعيف يقول يارب خذ حقي من هذا القوي , والناس يقولون يارب خذ حقنا من هذا الحاكم , وأنا الآن أسألكم بالله أن تأخذوا حقوقكم مني فمن ظلمته في شيء فليأتي وأنا أشتري مظلمته بكل مايريد ولكن حللوني وسامحوني .....ألخ ))

أخي المبارك ... أختي المباركة

أسألكم بالله ألسنا نشتاق إلى مثل هذه المواقف التي نسمع عنها في الكتب عن السلف الصالح فقط .

تخيلوا أن حاكم مصر يفعل ذلك وحاكم الأردن وحاكم المغرب ودول الخليج وووو. .... هل تستطيعوا مجرد أن تتخيلوا ؟

وأقسم بالله غير حانث أننا لن نشاهد أمثال هؤلاء الأخيار الأطهار

لأن حكامنا الآن على فساد وشر عظيم وكفر بواح .

كيف يبكي الحاكم من خشية الله وهو من يوالي أعداء الله ويداه ترشح دما ً بسبب مساعدته للكفار الذين يقتلون المسلمين صباح مساء .... كيف ؟

كيف يقف الحاكم بين يدي الله ووجهه تلقاء وجه الله الجبار وهو يرى أن شرع الله لا يصلح لمجاراة عصر التقدم والتطور .. كيف ؟

كيف يقف الحاكم أمام الناس واعظا ً لهم وهو بالأمس القريب كان يسامر أعداء الله على مأدبة الخمر والخيانة ... كيف ؟

كيف يصلي الحاكم في الثلث الأخير من الليل ويدعوا الله أن يعزه ولا يخذله وهناك النساء الثكالى والأطفال اليتامى والشيوخ المستضعفين .... يستغيثوا بالحكام ولا من مغيث ويطلبوا منهم النصر وأن لا يخذلوهم ... كيف ؟؟

كيف يستعد الحاكم ليقف بين يدي الله في الصلاة وهو ينشر في بلاده الرذيلة والفحش والتبرج والسفور ... كيف ؟

إخوتي .....

يا من قلتم أن هذا الموضوع تافه واستهترتم بصاحبه إسمعوا ماذا قال ربكم جل جلاله : ({الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }

فأول شيء ذكره الله في صفات الذين هم أهل للتمكين في الأرض (( إقامة الصلاة ))

إقامتها في الظاهر والباطن فالصلاة التي لا تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر صلاة باردة ممزقة ليس لها أي معنى مذموم صاحبها غير ممدوح .

كم هو الحيز الذي تأخذه الصلاة من إهتمامات الحكام في هذا الزمن ؟

كم هي القوانين التي تحمي حق الصلاة من جميع النواحي ؟؟

كم هي القمم التي عقدت في أوقات الصلاة ولا من مجيب ؟؟

فهل مجرد أن الحكام يصلون في قصورهم يكفي ...؟

حتى وإن كان الحاكم يحكم يشرع الله وينشر الخير والصلاح فلابد أن يأم الناس ويخطب بهم ويعظهم ويذكرهم بالله ويحرضهم على القتال ومقاومة أعداء الله .

فالصلاة مع الناس والخطبة بهم يورث الطمأنينة والحب لهذا الحاكم .


يا مسلمون ...

إن الصلاة لها معاني جليلة وعظيمة وعلى قدر الإهتمام بها تكون قيمة الإنسان الحقيقية .

ودمتم في أدب وخلق .
الغرباء .... رجال ونساء

باعوا نفوسهم لله
__________________
الغرباء / المصابر / فارس ترجل / فلوجة العز / قناص بغداد / الثأر / المكتبة / غانم موسى / زومبي / وبعض الأخوات .

إني أحبكم في الله .


نحن لا نختار من نعيش معهم , إنما نختار من لا نستطيع العيش بدونهم .




سؤال خفيف : هل تُحب أن تُحشر يوم القيامة مع زعيم بلدك ؟