[صلاح الدين القاسمي]

بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، المنزل في كتابه الحكيم :<< وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ >>
و الصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين و على آله الطيبين الطاهرين و صحابته نجوم الهدى المهديين و من تبعهم باحسان إلى يوم الدين ،
و لا عدوان إلا على الظالمين ،
---*---

المشاركة الأصلية بواسطة نهر الحكمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الحبيب ، صـلاح الدين القاسمي ، حفظه الله ، وبارك في عقله وإيمانه وأخلاقه وشجاعتـه في قول الحـق ..

أشـدُّ على يديك الكريمتيـن ..
وأسأل الله أن يُكثـِر من أمثالك ، من المؤمنين الصادقين ، الغيورين على دينهم ووطنهم وأمتهم .

أما الصابـرة .. لبنـان
فاسمـح لي أن أستعير هذه الأبيات ، قالها مكلـوم ، مثلـي :

يا أجمَلَ المُدُن ِ التي في ذِكرِها
يتسابقُ التـُفـّاحُ والريْحانُ
وكبيرةٌ جدّاً على أعراضِنا
لبنانُ فيكِ حرائقٌ ودُخانُ
لو كانَ في بيروتَ طَنّ ٌ واحِدٌ
حُزناً ففي قلبي لها أطْنانُ
لو كنتِ يا بيروتَ جَفناً واحداً
تسْتـَمْطِرينَ فكلـّـُنا أجْفانُ
وإذا تهدّمَ منكِ ركْنٌ واحِـدٌ
فينا تقومُ لأجْلِـكُمْ أركانُ
يحميكِ حزبُ اللهِ وهوَ مُعَزّرٌ
يحْميكِ نصْرُ اللهِ والقرآنُ
قد كانَ نصرُ اللهِ فيكِ وفتحُهُ
والوقتُ حانَ لتـَسْـقطَ الأوثانُ .

تحياتي لك

مع خالص المحبة والتقديـر



نهر الحكمـة

العفو منكم أيها الحبيب الخلوق نهر الحكمة ، زادكم الله حكمة و نورا و فتحا مبينا - اللهم آمين .

و الله يا سيدي الحبيب نهر الحكمة : إن ما يحدث لأمتنا هذه السنوات من فتن و مصائب و أنكسارات لشيء تشيب منه الولدان ، و تجعل أعقل العقلاء حيران !!!

و جاءت بارقة أمل أولى :
حماس في فلسطين عبر عدم اعترافها بالكيان الصهيوني اللقيط أقامت العالم و لم تقعده !!!
حاصروها ...
منعوا الإمدادات و المعونات المالية عن الحكومة التي تقودها حماس بتأييد و ترشيح شعبي كاسح ...
اصطف قادة النظام العربي الرسمي مع الأمريكان و ربيبتهم العصابات الإجرامية الصهيونية لمزيد الضغط كي تعترف حماس المقاومة "الإرهابية "ب"إسرائيل " الحمامة و السلام و الديمقراطية !!!
جوعوا الشعب الفلسطيني كي يثور على حماس !!!
أختلقوا فتنة للإقتتال الفلسطيني بمعونة بعض الخونة ، ولكن لم يفلحوا !!!
لم يبق إلا لآلة الدمار الصهيونية لإسقاط ما عجزز عنه الأصدقاء العرب في الداخل و الخارج الفلسطيني !!!
فكانت الإجتياحات و التقتيل و التجريف و لم يسلم الأطفال و الأبرياء المصطافون ...خصوصا و ان العالم يتابع كأسه المملوءة بالدماء و الظلم و قهر الشعوب و الدمار !!!
و كانت أعتقالات أعضاء الحكومة الفلسطينية و نوابهم المتنتخبون ...حتى يسقطوا هذه الحكومة " الإرهابية " و التي لا تريد أن تعترف بهم !!!

في تلك الظروف ، كان العرب يتفرجون على عادتهم و لا يزيدون عن بيانات الشجب !!!


و جاءت بارقة أمل ثانية : تحركت المقاومة الإسلامية في لبنان في عملية نوعية لتأسر جنديين صهيونيين و تقتل منهم ثمانية أو تسعة !!!

كانت ورقة الإختطاف ورقة إضافية لأختطاف الجندي الآخر في غزة و في عملية نوعية هي الأخرى : أكثر ما يمكن توقعه هو رضوخ العدو إلى تبادل للأسرى : هل ليس لنا الحق في أسر جلعاد واحد أو ثلاثة جلاعيد بينما سجونهم ملآنة بشيوخنا و رجالنا و شبابنا و نسائنا و أطفالنا و ملآنة بقياديين سياسيين أيضا : 8 وزراء فلسطينيين و 22 نائبا فلسطينيا و زعماء آخرون أمثال مروان البرغوثي و أحمد سعدات و القنطار و غيرهم كثير ؟؟؟

هل عملية أسر على خطوط المواجهة الأولى تستدعي كل هذا الدمار الشنيع و هذا الحقد الدفين على الشعب اللبناني بأكمله( شيعة ، سنة ، دروز ، مسيحيين ، الخ ...) ؟!!!!
لماذا الطرقات و الجسور و مصادر المياه و الكهرباء و التموين الغذائي ؟!!!
لماذا قتل الأطفال و دك البيوت على أصحابها ؟!!!

و الآن ، إنهم يتهمون سوريا و ايران بوقوفها مع المقاومة و يتناسون جميعا ، غربا و عربا منبطحة ، أن وراء العدو الصهيوني الولايات المتحدة بأكملها و العجوز الشمطاء بريطانيا و الغرب الأطلسي عموما !!!

ها هي " إسرائيل " تستدعي جيش الإحتياط عندها و آخر الأخبار تشير إلى دعم لوجيستي أمريكي مباشر لمزيد تدمير لبنان و رده إلى العصور الوسطى كما فعلوا بالعراق المجيد ، فأين العرب ؟؟؟ أين معاهدة الدفاع المشترك العربية ؟؟؟
يا ليتهم وقفوا موقف الحياد !!!
يا ليتهم واصلوا في صمتهم المخزي !!!
و لكن ، هذه المرة قالوها بوضوح و ما تخفي صدورهم أعظم !!!
إنهم مع الجلاد بوضوح إلى درجة أذهلت الجلاد نفسه !!!

و ليس سياسيا فقط هم مع العدو ضد لبنان الضحية ، بل حتى " شرعيا " !!!

إقرأ عشاق الفتوى ماذا أفتوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


آه ...ثم آه ، ثم الف آه .

شكرا أخي الحبيب نهر الحكمة على وجودكم و الذي لولاه ما بقيت وراء الشاشة أخط لواعج قلبي المكلوم ، عسى الله أن يهدي بها قلوبا و يفتح بها بصائر ا ...

و الف الف شكرا على القصيد :

يا أجمَلَ المُدُن ِ التي في ذِكرِها
يتسابقُ التـُفـّاحُ والريْحانُ
وكبيرةٌ جدّاً على أعراضِنا
لبنانُ فيكِ حرائقٌ ودُخانُ
لو كانَ في بيروتَ طَنّ ٌ واحِدٌ
حُزناً ففي قلبي لها أطْنانُ
لو كنتِ يا بيروتَ جَفناً واحداً
تسْتـَمْطِرينَ فكلـّـُنا أجْفانُ
وإذا تهدّمَ منكِ ركْنٌ واحِـدٌ
فينا تقومُ لأجْلِـكُمْ أركانُ
يحميكِ حزبُ اللهِ وهوَ مُعَزّرٌ
يحْميكِ نصْرُ اللهِ والقرآنُ
قد كانَ نصرُ اللهِ فيكِ وفتحُهُ
والوقتُ حانَ لتـَسْـقطَ الأوثانُ .