عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 21-10-2006, 07:03 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

(4) القرين بالمقارن يقتدي

تعتبر الصحبة مطلبا نفسيا لا يستغني عنه الإنسان منذ صغره، فهي مصدر من مصادر تربيته وأنسه ومعاونته، كما تساهم في تنمية سلوك الاتصال واكتساب المهارات عنده.
وقد ورد في سورة يوسف عليه السلام إشارة إلى الرفقة بمعنى العصبة قال تعالى: "إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلينا من أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين" آية8 قال الفراء ما زاد على العشرة والعصبة والعصابة العشرة فصاعدا
ونجد أن إخوة يوسف لم يكونوا على قلب رجل واحد، إذ أشار بعضهم إلى قتله بينما رأى أحدهم أن يلقوه في الجب وهذا أمر يدعو إلى الانتباه إلى أن الإنسان قد ينساق وراء الشخص المؤثر في العصبة سواء بشكل ايجابي أو سلبي، فالعواطف تنمو بالمجالسة والمعاشرة.

لذلك قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" أخرجه الترمذي
وروى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" إنما الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبا، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا نتنة" متفق عليه.

إذا فلنشجع العلاقة الإيجابية بين الإخوة والأصدقاء ولتكن علاقة المربي بأصدقاء الأبناء علاقة طيبة رحيمة تبنى على الإحترام والتقدير حتى يتعرف على قيام وأفكار هؤلاء الأصدقاء فيوجهها نحو الأهداف السامية.

يتبع بعد العيد بإذن الله
كل عام وانتم بخير
الرد مع إقتباس