عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 13-07-2001, 02:54 PM
أسعد الأسعد أسعد الأسعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 47
Lightbulb

ما زال الجهل والعصبية يدفعان البعض للوقوع في التخبط .. فبعد سلسلة من المآزق التي وقعوا فيها وعجزهم عن الخروج منها عادوا يحاولون تغطية فشلهم بكلام بذيء لا يقبله من يتمتع بأقل قدر من التربية والأخلاق ، حتى وصل بهم الأمر لأن يطلبوا أمرا يعتبرونه زنا ..
فيا سبحان الله تارة نراهم يقدحون في زواج المتعة وأنه حرام وتارة يعلنون على الملأ أنهم على استعداد للقيام به كيف يتم ذلك ؟ أنا لو قبلت به فعذري أنه مباح ولكن أنت ما عذرك ؟

واستمر الجهل بهم حتى أصبحوا لا يفرقون بين البحث في مسألة معينة لمعرفة أنها حلال أو حرام وبين الأمور الشخصية ، نحن هنا نبحث في مسألة المتعة هل هي حلال أو حرام وعلى كل طرف أن يقدم الدليل العلمي الذي يناصر ويؤيد رأيه أما مسألة أنني أقبل لأختي ذلك أو لا أقبله فهذه من الأمور الشخصية التي ليست لها علاقة بموضوع البحث. فكم هناك من أمور ثابت أن حكمها حلال ولكن لا أحد يقبل بها فمثلا من الجائز أن شابا عمره 18 سنة يتزوج امرأة عمرها 50 أو 60 سنة هذا جائز ولا أحد يقول بأنه زواج محرم ولكن هل يرضى هذا الشاب لنفسه أن يقوم بهذا الأمر ، ومثال آخر كلنا يعلم أن الطلاق جائز سواء بسبب أو بدون سبب ، صحيح أنه مكروه كراهة شديدة ولكن يظل جائزا وحلالا ، فهل ترضى بنت لنفسها الطلاق وهل يرضى أحد لابنته أو لأخته أو لأمه الطلاق ؟ من يقول نعم فهذا عين العناد . والشيء نفسه ينطبق على الزواج من امرأة أخرى فمن هي البنت التي تقبل بنفس راضية أن زوجها يتزوج بامرأة أخرى ؟ ولو أردنا أن نأتي بالأمثلة التي تثبت أن ليس كل شيء حلال تقبله النفس لما انتهينا ؟ هذا الكلام يثبت أن لا علاقة بين قبول النفس وعدم قبولها وبين الحكم الشرعي. ولكن كيف للجهلاء أن يدركوا ذلك ؟

بعد ذلك أقول للأخت ملاك الشرقية أن في ردك على السيد علي ما يثبت أنك مندفعة بحيث أنك لم تري البديهيات فلقد استنكرتي عليه أن يتزوج إحدى الأمهات ، فلم كل هذا الاستنكار ؟ أليس من الممكن أن تكون الأم أرملة أو مطلقة ؟

احذري فقد يعتب عليك أحدهم في هذا المطب ؟

وأعود وأقول إذا كان التعصب قد جعلك لا تري هذه البديهيات فكيف يجعلك تري غيرها ؟


على أن المسألة أبسط من هذا كله وأنا أستطيع أن أختصر لكم الموضوع في سؤال واحد فقط وهو : هل الأحاديث التي ذكرتها في إجابتي صحيحة أم لا ؟ والمطلوب منكم الإجابة بنعم أو لا وليس أكثر من ذلك.

وحيث أنكم لن تستطيعوا أن تجيبوا بـ لا لأن هذه الأحاديث موجودة فعلا في صحاحكم فإنكم لابد وأن تجيبوا بنعم .. فالذي يتابع هذا الحوار يجد بوضوح أنكم قد أجبتم بنعم وأقررتم بوجود هذه الأحاديث .. فلو كانت هذه الأحاديث غير موجودة فعلا لأعلنتم ذلك من أول رد ولقلتم إن الأحاديث التي استندت عليها يا أسعد غير صحيحة ، ولكنكم تعلمون يقينا أنها موجودة ولهذا لم تستطيعوا أن تردوا بذلك الرد.

وللأخت ملاك الشرقية أقول أنت تطالبين بأن نذكر لك مصدر هذه الأحاديث وأنا أستغرب ذلك لأنني قبل أن أذكر أي حديث أذكر مصدره إذا أردت أن تتأكدي من صحة هذه الأحاديث فعليك أن تحضري تلك المصادر لتريها بنفسك وأعتقد أن من السهل الوصول إلى هذه المصادر وفي حالة ثبوت أن هذه الأحاديث غير موجودة فأنا على استعداد لسحب جميع ما قلته هل يرضيك هذا الكلام ؟
وأما قولك أن المتعة كانت حلالا على عهد رسول الله فقط فأقول لك من الذي حرمها بعد رسول الله وهل لأحد أن يحلل أو يحرم شيئا بعد رسول الله ؟ وإن كنت تقصدين أنها قد نسخت قبل وفاة الرسول فأقول لك لقد عدتي بنا لنقطة البداية فهذا هو الخلاف بيننا وبينكم فأنتم تقولون بالنسخ ونحن لا نقول به ولو تأملتي الأحاديث التي أوردتها لكم من صحاحكم لوجدتي إنها تدل على أن المتعة لم يتم نسخها وأن الصحابة يذكرون بأنهم كانوا يعملون بها في عهد الرسول وفي عهد أبى بكر وفي جزء من عهد عمر فالرجاء أن تعودي لتقرأي تلك الأحاديث وتتأمليها .

في الختام أقول أن من أراد أن يبعدنا عن صلب الموضوع لن ينجح فلقد جئنا لكم بأحاديث من صحاحكم فاذهبوا وتأكدوا منها فإن لم تجدوها فإنكم تستطيعون أن تعتبروني كذاب وتكون لكم فرصة لتفضحوني وإن وجدتموها فعليكم أن تعترفوا بها وأنا اعتبر ذلك نوع من التحدي

والحمد لله الذي هذب ألفاظنا وجعل الألفاظ القبيحة من نصيب غيرنا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

[ 14-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أسعد الأسعد ]
__________________
فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني