عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 27-10-2001, 02:04 PM
حايلى حايلى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 410
Post

قال عملاء لاجهزة استخبارات ان توقيف القائد عبد الحق واعدامه في افغانستان ادى الى تخريب خطة سرية لشق حركة طالبان وتسهيل القبض على اسامة بن لادن.

وكانت حركة طالبان اعتقلت الجمعة في جنوب كابول عبد الحق الذي كان بطلا للمقاومة ضد الجيش الاحمر بين 1979 و1989 واعدمته بعد بضع ساعات.

وقالت مصادر استخباراتية انه كان يقوم بمهمة ويحاول التحريض على تمرد على حركة طالبان الاصولية بدعم من باكستان والولايات المتحدة.

وكان عبد الحق شخصية محترمة تنتمي الى قبائل الباشتون التي تشكل اغلبية في افغانستان. وقد عرف بنضاله ضد السوفيت ثم نجح في البقاء خارج المعارك بين الفصائل الافغانية في التسعينات.

وعبد الحق كان من الشخصيات القريبة من الملك السابق محمد ظاهر شاه، ومن الذين اقصاهم تشدد حركة طالبان عن الساحة السياسية.

وقد نجح عبد الحق ايضا في الابقاء على علاقة محدودة مع تحالف الشمال الذي يضم قبائل من الاقليات ويحارب طالبان لكنه لا يمكن ان يقبله احد من ابناء الباشتون في افغانستان.

وكان عبد الحق الذي يتمتع بعلاقات جيدة في الخليج واوروبا وافغانستان - خلافا للملك السابق المنفي في روما - يبدو وجها مقبولا ليلتف حوله تجمع من الباشتون قادر على الحصول على شرعية حاسمة ليحل محال طالبان على الصعيد السياسي.

وقال عميل في جهاز استخبارات اجنبي ان عبد الحق كان يعتمد على هذه السمعة لتسهيل حركة تمرد قبلية على المتطرفين الاسلاميين الذين يحمون اسامة بن لادن.

واوضح هذا المصدر ان القائد عبد الحق دخل شرق افغانستان في 21 تشرين الاول/اكتوبر مع مئة رجل ليتفاوض مع زعماء القبائل والعناصر "المعتدلين" في طالبان.

واضاف ان المشروع كان مدعوما من الاستخبارات الباكستانية والولايات المتحدة. ولم يستبعد هذا المصدر امكانية ان تكون معلومات عن مكان وجود عبد الحق بيعت الى حركة طالبان.

وقد اسر عبد الحق صباح الجمعة في اقليم لوغار شرق افغانستان التي استبعد قادتها التقليديون وزعماء الحرب فيها الى حد كبير من المناصب العليا في السلطة التي تتزعمها طالبان.

وينحدر عدد كبير من اعضاء طالبان الذين يوصفون بالاعتدال من لوغار والمناطق المجاورة لها في الشرق خلافا للمنحدرين من الجنوب اي قندهار واورزكان (وسط جنوب) وهلماند (جنوب غرب) التي جاء منها قادة طالبان.
ويرى المحللون ان مقتل عبدا لحق يشكل ضربة للعمليات الاميركية في افغانستان.

وقال محلل غربي متخصص بافغانستان "في الحرب انتقلنا من الشعور بالاحباط الى اليأس. لم تنشق طالبان ولم تتغير الجبهات والمدنيون يصابون"، مؤكدا ان "الامور لا تجري كما كان مقررا".

وباعدام عبد الحق، وجهت حركة طالبان رسالتين الاولى رسالة تهديد الى الذين قد يغريهم الفرار من صفوفها، رغم انه لم تظهر الا بعض الخلافات الصغيرة بعد ثلاثة اسابيع من عمليات القصف.

اما الرسالة الثانية فموجهة الى الذين في الخارج يرغبون في شن عمليات سرية اخرى ويستهينون بالحركة الاصولية.

وقالت مصادر في الاوساط الاستخباراتية نفسها ان عملية سرية موازية مخصصة لشق حركة طالبان تجري حول قندهار معقل طالبان، وفي داخلها. ويقود هذه العملية وزير الخارجية الاسبق حامد كارزاي الذي ينتمي الى قبائل الباشتون ويتمتع بنفوذ كبير وعلى صلة وثيقة بالملك السابق.

واضافت هذه المصادر ان كارزاي دخل سرا ايضا المنطقة الخاضعة لطالبان الاسبوع الماضي.

وفي حال لم تثمر هذه العملية، يخشى المحللون الا يبقى لواشنطن من خيار سوى شن حملة برية على نطاق واسع.


نقلا عن middle east on line
__________________
اذا اتتك مسبة من ناقص
فهي الشهادة لي باني كامل