عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-09-2001, 10:18 PM
برمودا برمودا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 79
إرسال رسالة عبر ICQ إلى برمودا إرسال رسالة عبر  AIM إلى برمودا
Post

......الجزء الثاني ......
فمن هذا المنطلق تتبين لنا خيوط الموآمرة الخفية التي ليست على بن لادن كما يظن البعض
انما على العرب والمسلمين جميعا .
فأمريكا ومن ورائهم من الصهاينة يرو ان الوقت قد حان لتثبيت وجودهم ونفي كل القوى التي من الممكن ان تتعارض مع مصالحهم .
فهل من الممكن ان نقتنع او نصدق بوجود علاقة بين ابن لادن والحكومة العراقية ولو اقتنعنا بذالك فما الذي يدعوا امريكا لان تضم معهم كل من السودان وليبيا وايران .
مالذي يدعوا الى ذلك سوى نيتهم في شن حرب معلنة ضد الاسلام والمسلمين .
فهناك استرجاع لطريقة العدوان الثلاثي السابق ولكن بطريقة اشمل واوسع , فقد تتحد امريكا واسرائيل وبعض الدول الاوربية بالاضافة الى روسيا الا اذا تنحت جانبا مع حليفتها الصين كي لايكونوا سببا في ازدياد قوة عدوهم اللدود , وهنا من الممكن ان تشكل هذه القوتين ورقة ضغط لصالحنا .
ولكن من السذاجة ان ننتظر ان ترتدع امريكا او ان يردعها لنا احد لان العالم يستعد الان للدخول في حرب قد تكون مناسبة لتسميتها بحرب الحضارات بين الشرق والغرب بغض النظر عمن يشذ من الفئتين.
فمن الممكن بالنسبة للشرق ان تكون محصورة بين المسلمين فقط . بالاضافة الى انه من الممكن ان تشذ دول سبق ان شذت عن الشرق وقامت بالتحالف مع الغرب والصهاينة كالهند التي تشكل خطرا كبيرا بثقلها السكاني وقوتها النوويية التي لايستهان بها , فهم كالدود الذي يريد ان ينهش باكستان بكل مافيها .
قد يعتقد البعض اني ابالغ بحديثي هذا , ولكننا يجب ان ناخذ مثل هذه الامور على محمل الجد لكي لانتفاجأ بالوقت الذي لانستطيع ان نتدارك فيه انفسنا .
فنحن ان صمتنا الان على ضرب اخواننا نكون قد وقعنا في محظورين .
المحظور الاول : غضب الله علينا لعدم نصرتنا اخواننا وديننا .
المحظور الثاني : اننا نكون قد فتحنا المجال للحضارة الغربية والصهيونية ببسط نفوذها علينا اكثر مما هو عليه الآن وان تضرب من تشاء في أي وقت تشاء .
فهم بعد ذلك لن يهتموا لنا او لرأينا بل سنكون بالنسبة لديهم كطيع الغنم يسيرونها حسب مايشائون , وسنكون قد فتحنا الباب للصهاينة لتحقيق حلمهم المشرق وهو تمدد اسرائيل من الفرات الى النيل .
فمن هنا لابد علينا من الانتقال بالتفكير في وحدة الموقف العربي الى فكرة اعظم واشمل وهي وحدة الموقف الاسلامي , فبما اننا نعتبر اننا بصدد الاستعداد في دخول صراع جديد قد ينتهي بفرض حضارة معينة , فيجب ان نستعين بحضارة عريقة وقوية بنفس الوقت وهي الحضارة الإسلامية وان نعتبر انه لاعزة لنا الابها .
ويجب علينا ايضا ان ننكر على الدول التي تتخذ موقف الحياد من هذه الحرب اعتقادا منها ان الخطر سيكون بعيدا عنها فالدور سيأتيها حتما عاجلا ام اجلا .
فان نجح الغرب في محاولتهم الاولى فلن نستطيع بعدها صد تيارهم الجارف الذي سيتوسع رغما عنا .
فمن هنا لابد ان نفعل الراي العام الاسلامي في كل الدول العربية في هذه القضية الحاسمة والحتمية , وان نكف من الخوف وانتظار الشبح الامريكي لكي يقرر مصيرنا .