وفى أفغانستان يكون تحرير الأرض بالسيطرة عليها فى الأطراف وشن عملية استنزاف واسعة ومستمرة دون السيطرة على المدن أبدا بالنظر إلى الظروف الجغرافية المهيأة للنشاط الجهادى فى الأطراف ولعدم وجود مدن بالمعنى السكانى والجغرافى والمعمارى الموجود فى العراق أو فى فلسطين.ولذلك ستظل استراتيجية طالبان والقاعدة هى إقامة حالة من ازدواج السلطة دون السعى إلى تحرير كامل للمدن، بل العمل على خنق السلطات المحلية واستنزاف القوات الأمريكية والقوات الأوروبية المتحالفة معها. وكذلك القيام بعمليات انتشار قوى المجاهدين وتوثيق علاقاتهم مع السكان المحليين وتكتيكات الهجوم والهرب واصطياد القوات المعادية من حيث لا تتوقع.
إن من يقرا الوضع فى أفغانستان يدرك أن الأعداء فى أزمة استراتيجية مستحكمة..وفى المقابل فان أزمات المجاهدين كلها أزمات تكتيكية يحلها الوقت ومزيد من الجهد والوقت والنشاط..وبينهما تبقى الحكومة الأفغانية العميلة عاجزة ومشلولة أصبحت معلقة فى الهواء..ومحاصرة داخل العاصمة..لا تملك إمكانية بناء جيش..ومن ثم فالأمل لديها والحل هو أن تنتشر القوات الأمريكية والأوروبية على كل الأرض الأفغانية بينما هذه القوات تعرف ما ينتظرها إذا ما هى انتشرت، حيث الوقوع فى المصيدة.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/s...ain.cfm?id=387