عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 01-09-2001, 03:19 PM
التاج التاج غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 24
Post

شكرا اخي محمد

وقد عدّ علماء الحديث من الذين ألفوا في في كتب مصطلح الحديث المفتين في الصحابة أقلّ من عشرة قيل نحو ستة وقال بعض العلماء نحو مائتين منهم بلغ رتبة الاجتهاد وهذا القول هو الأصح (كما في كتب المصطلح كتدريب الراوي للسيوطي)

فإذا كان الأمر في الصحابة هكذا فمن أين يصحّ لكل مسلم أن يقرأ القرءان ويطالع في بعض الكتب أن يقول (أولئك رجال ونحن رجال فليس علينا أن نقلدهم ) وقد ثبت أن أكثر السلف كانوا غير مجتهدين بل كانوا مقلدين للمجتهدين فيهم ففي صحيح البخاري أن رجلا كان أجيرا لرجل فزنى بامرأته فسأل أبوه فقيل له إن على ابنك مائة شاة وأمة ثم سأل أهل العلم فقالوا إن على ابنك مائة جلدة وتغريب عام فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوج المراة فقال يا رسول الله إن ابني هذا كان عسيفا – أي أجيرا – على هذا وزنى بامرأته فقال لي ناس على ابنك الرجم ففديت ابني منه بمائة من الغنم ووليدة ثم سالت أهل العلم فقالوا إنما على ابنك جلد مائة وتغريب عام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأقضين بينكما بكتاب الله أما الوليدة والغنم فردٌّ عليه وعلى ابنك مائة جلدة وتغريب عام) فهذا الرجل مع كونه من الصحابة سأل أناسا من الصحابة فأخطأوا الصواب ثم أفتاه رسول الله بما يوافق ما قاله أولئك العلماء فإذا كان الرسول أفهمنا أن بعض من كانوا يسمعون منه الحديث ليس لهم فقه أي مقدرة على استخراج الاحكام من حديثه وإنما حظّهم أن يرووا عنه ما سمعوه مع كونهم يفهمون اللغة العربية الفصحى فما بال أولئك الغوغاء الذين يتجراون على قول (أولئك رجال ونحن رجال) وهم يعنون المجتهدين الأربعة الأئمة المتبوعين ويريدون أنهم غير ملزمين بقولهم والعياذ بالله ، صدق القائل من الرجال رجل بألف ومن الرجال ألف كتف والله تعالى أعلم واحكم
__________________
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته :"ولا تحويه الجهات الستّ كسائر المبتدعات".
-----
إذا قنطت من العصيان نفسٌ ... فباب محمد باب الرجاءِ