بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
____
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أما بعد ،
تناقلت و كالات الأنباء العالمية ان السفاح المجرم (( شارون ))
هو أول من علم بخبر إعتقال الرئيس صدام حسين ...
و قد دعا الجزار (( شارون )) على وزن pharaon (( فرعون ))
الفلسطينيين و العرب عموما إلى استخلاص << الدرس >>
...و بالأمس ،
كان شارون كذلك هو اول من علم بلحظة الصفر
للغزو الأمريكي الجبان لعراقنا الأبي ...
... و لئن يحق للأمريكان و الإسرائليين أن يفرحوا لإعتقال صدام حسين
...و أن يشربوا على نخب الأمة المهدور ،
فإنه لا يحق لأي عربي شريف و ابي ، تجري فيه دماء العروبة
و الإسلام ،
أن يفرح مع أعداء الأمة
فيا أيها المدعين الإنتماء للعروبة : عفوا ...فلن نفرح لفرحكم .
لن نفرح لفرحكم مهما كان تاريخ صدام حسين ...
لن نفرح لفرحكم فهو فرح شارون و بوش و بلير ...
لن نفرح لفرحكم ...و على ماذا تفرحون ؟؟؟
*** هل تحرر العراق من علوج بوش و بلير و زمرتهم ؟؟؟
*** هل تحررت فلسطين من شذاذ الآفاق الصهاينة ؟؟؟
- أمريكا دخلت العراق بحثا عن اسلحة الدمار الشامل و ليس لتنحية صدام ...فأين هي أسلحة الدمار الشامل ؟؟
- امريكا يا من تفرحون لفرحها قامت ب110آلاف غارة جوية و ردمت العراق بأكثر من 85 ألف طن من القنابل .
- امريكا استعملت القنابل الأكثر فتكا و القذائف المشبعة باليورانيوم المشع و القنابل العنقودية ..
*** الحرب يا سادة على العراق هي حرب غير شرعية بمنطوق القانون الدولي ذاته إن مازال هناك قانونا دوليا .
*** وإنها حرب ظالمة قامت على أسباب واهية : سلاح الدمار الشامل
*** إنها حرب إبادة لشعب العراق الأبي ...لا لشيء إلا لكون العراق يشكل خطرا على الكيان الصهيوني البغيض .
أليس هو صدام حسين من دك تل أبيب بصواريخ العروبة ؟؟؟
اليس هو الذي اقض مضاجعهم و بوَّلهم على أنفسهم ؟؟؟
ألم يستعمل بوش الأب آنذاك كل ما في وسعه كي لا ترد إسرائيل خوفا أن ينفرط عقد التحالف آنذاك ؟
و لكن هاهي الفرصة قد حانت ، و أدبوا صدام و شعبه على قنابلهم المتساقطة على تل أبيب ...
انظروا كيف تفننوا في إخراجهم السينمائي الهوليودي لمزيد إذلال العرب بتصويرهم لصدام بتلك الطريقة ...
إنهم أغبياء ...صدقوني أغبياء جدا
لقد فعلوها اول مرة عندما عرضوا الجسدين المشوهين لأبناء صدام ...
و أعادوا الكرة مع صدام نفسه ..
لقد أساؤوا قراءة المخيال العربي الإسلامي ...لأن شعور النقمة و الإنتقام سيتضاعف آلاف المرات عليهم .
فاي قانون انساني ذلك الذي يشجع على التنكيل مهما كان عدوا لدودا ؟؟؟
إنه زمن يذكرنا بروما القديمة عندما كانوا يضعون الخصوم في أقفاص من حديد و يهانون كاحسن ما تكون الإهانة .
هذه هي أمريكا الجديدة على خطى روما القيصرية القديمة :
أحرار و عبيد ...شرفاء و سقط متاع ...
هكذا يريدون أن يحكموا العالم ...
و لكن هيهات هيهات ...فدولة الظام ساعة و دولة الحق الى قيام الساعة .
لكل ذلك ، نقول لكل الفرحين بالقبض على صدام :
عفوا ، ففرحكم لا يفرحنا البتة .