[Reform_Syria]

السيد الرئيس بشار الأسد
تحية لكم ولكل أبناء بلدنا سوريا الحبيبة.. أما بعد

السيد الرئيس

كما تعلمون أن العالم يتغير من حولنا، وليس بوسعنا العيش بمعزل عنه.
نكتب هذا الكتاب نيابة عن آلاف المواطنين السوريين المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية، أوربا وآسيا. لا يخفى على أحد أن الإجراءات القمعية لحزب البعث جعلت ألمع العقول السورية تفر من كابوس الوطن إلى جحيم الغربة.
نتوجه إليكم في كتابنا هذا راجين السماح بترخيص حزب الإصلاح السوري في الوطن. ومقره الحالي في الولايات المتحدة – واشنطن – مقاطعة كولومبيا. نسعى للحصول على ترخيص لنشاط الحزب في سوريا والاعتراف به رسميا ومعاملتنا كمتمتعين بحقوقنا الدستورية من أجل المشاركة وتقديم ما بوسعنا من جهود لنهوض البلد والمساهمة بإصلاح سوريا من الداخل في وقت هي في أمس الحاجة لكل أبنائها..
لابد من أن تعود لسوريا لكل السوريين وليس لنخبة دون سواها. لقد استنزفت سياسة الحكومة هذه خلال ثلاثة عقود خلت العقول وأحبطت الجهود الخيرة وغرست العداوة والبغضاء بين شرائح وتصنيفات السوريين من جهة والحقد والكراهية مع أغلب دول الجوار من جهة أخرى. لقد صار وجودنا مقيتا في لبنان على كافة الصعد، آخذين بعين الاعتبار راهن هذا البلد الجار وماضيه قبل دخول القوات السورية وذلك.. سوريا الآن بحاجة لإصلاحات حقيقية وعاجلة، والتي يمكن للمغتربين السوريين الذين نهلوا من الخبرات وتجارب الدول المتقدمة وبرهنوا على نجاحات وجدارة أنى كانوا. هؤلاء السوريون يحسنون الاحتطاب في الغابات وكذلك المساهمة في المسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لبلدنا.
أنت كرئيس شاب تقدمي، خير من يعلم أن الذين يحكمون سوريا اليوم رمية سهم خاطئة في عقيدة مفلسة ولا يعول عليهم لتحمل مسئوليات وأعباء مستقبلنا.هؤلاء عاجزون عن فهم العالم وليس بمقدورهم معاملة الحاضر العصري بأدوات تقليدية معطلة، وأوقعوا البلد في أزمة خانقة.. ولتخرج سوريا من هذه المحنة وتقارع التحديات القادمة عليها أن تتكيف بسرعة مع العالم الجديد ولا تنتظر أن يتكيف تطور العالم معها وأن تسمح للسوريين المقيمين بالخارج الرجوع إلى دارهم الكبرى للمساعدة على بناء بلد عصري وتحسين سمعته دوليا. وتعلمون أن حزب البعث فشل فشلا ذريعا بتنفيذ هذه المهمة.
يعيش السوريون في غياب للحريات وتدهور اقتصادي وحالة معيشية متدنية. حتى النقد البناء أو البسيط العابر للسلطة يعاقب عليه في سوريا بالسجن، والتعذيب أو القتل. إن فساد المسئولين والجهاز الحزبي هذا الذي ينفرد بالسلطة جفف مصادر البلاد ويلقي بسوريا في تعاسة لم يسبق لها مثيل.
السيد الرئيس
اغتنم الفرصة وسجل مساهمتك فالتحديات كبيرة، والإرهابيون يكادون يضعون حاجزا أمام تقدم اتلبلد.
اغتنم الفرصة واسمح لكل السوريين الذين ليسوا من الإرهابيين والأصوليين والطائفيين، نحن مسالمون ودعاة حرية، ومخاوفنا كبيرة من إمكانية وجود حوار بناء.
اغتنم الفرصة لبناء الجسور واعقد السلام الحقيقي مع جيرانك.
اغتنم الفرصة بدعوة حزبنا ببرنامجه السوري والديمقراطي بحق لدخول وممارسة السياسة السورية، واسمح لنا للمساعدة في بناء سوريا الجديدة من خلال المشاركة في الحكومة.