عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 13-06-2004, 01:39 AM
سيد الصبر سيد الصبر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 400
إفتراضي

الأمير تبرع بإنشاء أكبر مكتبة في البلقان وترميم الأكاديمية الإسلامية في سراييفو

القاهرة ــ الوطن

أشاد د‚ مصطفى تسيرتش رئيس جماعة علماء الاسلام ورئيس المشيخة الاسلامية بالبوسنة والهرسك بالدعم القطري لمسلمي بلاده وثمن مكرمة سمو الأمير المفدى بالتبرع بترميم الأكاديمية الاسلامية في سراييفو ووعد سموه ببناء أكبر مكتبة في قلب سراييفو تمثل أكبر المشاريع الإسلامية بالبلقان‚

ودعا المسلمين في مختلف البلدان الاسلامية لمؤازرة أشقائهم في البوسنة والهرسك ودعمهم ماديا وسياسيا وثقافيا‚

وذكر بمرارة وحزن آثار الهجمة الصربية الشرسة على بلاده لكنه اعترف بأنها أعادت مسلمي البوسنة لمعدنهم الإسلامي وعرفتهم العدو من الصديق وقال ان المشيخة الاسلامية في بلاده تحولت لمنارة لهداية المسلمين واتسعت وظائفها العلمية والثقافية والاجتماعية بعدا ن كانت مقرا للجنازات وطريقا الى القبور‚

وأوضح ان المشيخة تسعى لاقامة مقبرة لشهداء مدينة سيربرينتشا الذين قتلهم المجرمون الصرب لتخليد ذكراهم وفضح العدوان الذي يزيد بشاعة عن تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك‚

وانتقد د‚ تسيرتش الفهم الضيق للاسلام من جانب بعض المسلمين وقال ان الاسلام لا يمكن حبسه في سجن واعتبر ان الخطر الأكبر على المسلمين يأتي من الجهل والانغلاق‚

وأشار الى ان بعض المسلمين لديهم عقد نفسية يحاولون اخفاءها بالسعي للتقرب الى الغرب ولو على حساب دينهم‚

جاء ذلك في حوار خاص أدلى به رئيس المشيخة الاسلامية بالبوسنة خلال زيارة قام بها للقاهرة مؤخرا ‚‚ وفيما يلي تفاصيله:

في كتابكم الذي صدر أخيرا والذي ضم 30 حوارا مع صحف محلية وعربية واسلامية ودولية‚ تطرقتم لعلاقة الدين بالسياسة‚ وقلتم انه لا يمكنكم ــ أو في هذا المعنى ــ ان تسكتوا على آلام شعبكم‚ هل تعتقدون ان هناك من يريد ان يحرم علماء الأمة والإنسان المتدين من حق المواطنة تحت شعار لا دين في السياسة ولاسياسة في الدين؟

ــ أريد ان أقول لعلماء الاسلام انه لا يحق لأحد أن يمنعهم من الكلام‚ لكن في الوقت نفسه‚ ان يكون كلامهم مدروسا ودقيقا ومقبولا وواضحا وباسم الذين لا يستطيعون ان يتكلموا عندما يأتي العلماء‚ كلاما خياليا وكلاما مثاليا لا يمكن لأي انسان ان يصل الى فحواه‚ كلاما عن الماضي أكثر من الحاضر والمستقبل‚ كلاما كله شتم للحكومات من أجل الشتم أو لأي شخص من الأشخاص‚ وهذا يجعل العلماء في موقع غير محمود‚ لكن ما هي السياسة؟ السياسة هي الحياة‚ ومن يمنعني من ان أتكلم عن الحياة كما أراها أنا‚ إذا كان هناك من يأتي من أقصى الدنيا ويتكلم في قضايا البوسنة‚ سواء من داخل البوسنة او من خارجها‚ وأنا أمنع من أن أتكلم عن قضايا شعبي وعن شعوري وحياتي وحياة اولادي‚ فمعنى ذلك انه أكثر بوسنوية مني‚ أو أني لست مستقلا بذاتي او فاقد لحق المواطنة ضمنا‚ أنا لا أبالي بما يقولون‚ وسوف استمر في ممارسة حقي‚ لا أحد يستطيع ان يمنعني من التمتع بحقي في التعبير عن موقفي فيما يتعلق بشعبي‚ وبمستقبل ديني ووطني‚ ليس هناك شخص او مؤسسة تملك حق منعي من ذلك‚ أنا أرى في هذا تحديا لي‚ وكلما وجد من يقول اني اتدخل في السياسة حسب تعريفهم‚ فسوف أبذل المزيد من الجهد في ممارسة هذا الحق‚ حتى أثبت لهم بأني لا أخشى الكلام في أي من المواضيع التي احتكروها لأنفسهم من دون موجب حق‚ وفي كل الشؤون السياسية التي تتعلق بوجودي كفرد وكأسرة وكشعب وكأمة‚ لذلك سميّت كتابي «الدين والشعب والوطن»‚ بمعنى أنا لدي الحق كرئيس للعلماء ان أتكلم باسم الدين‚ وكبوشناقي باسم الشعب‚ وكبوسني باسم الوطن من دون مصادرة من يشاركوني هذه الخصائص من حقهم في الكلام‚ هذه الخصائص لها معنى في حياتي وحياة شعبي‚ خاصة إذا رأيت حقوق شعبي غير محترمة‚ سواء من قبل الحكومة او المجتمع الدولي فوضعي يؤهلني بأن أدافع عن المستضعفين
__________________
السلفيالمحتار سابقا السندباد